المدى- خاصضمن دورته السابعة بحضور نجوم عالميين، إضافة إلى نجوم عرب واماراتيين، يعرض مهرجان دبي السينمائي فيلم "الرحيل من بغداد" للمخرج العراقي المقيم بين لندن وبغداد قتيبة الجنابي، في مسابقة الفيلم الروائي في الفترة الممتدة 12 – 19 كانون الاول (ديسمبر) الجاري.
يعكس الفيلم، وهو الروائي الاول للمخرج بعد العديد من الانجازات الوثائقية والتسجيلية، واقع حكايات الهروب والشعور بالملاحقة والخوف من المجهول وارتباك العلاقات العائلية والقيم الاجتماعية في ظل انظمة قمعية.يسرد الفيلم حكاية مواطن عراقي (صادق) يحاول الهروب من بغداد، اثر الكوابيس التي تلاحقه في منامه وصحوه بسبب اعمال اقترفها، فيقرر مغادرة العراق نحو المجهول في محاولة للخلاص. بالمقابل يخضع لرقابة رجال الامن، باعتباره مصور صدام الشخصي ويحمل في جعبته الكثير من الاسرار، مما تدفعه الظروف ليكون في ترحال متواصل بين دول اوروبية عدة. شعور المراقبة يظل لصيقاً بكل تفاصيل حياته، ويحاول كسر وحدته وخوفه برسائل يكتبها لابن مفقود، طامحاً الوصول الى لندن للالتحاق بزوجة ترفضه. محنة (صادق) ليست محصورة بالكوابيس وملاحقات رجال الامن فقط، بل من المهربين الذين يستغلونه عبر الابتزاز الدائم بهدف ايصاله الى لندن.يؤكد المخرج قتيبة الجنابي ان "الفيلم انتج عبر قروض شخصية من البنوك ومن دعم شقيقه سعد داود الجنابي، الى جانب المساعدة المعنوية واللوجستية التي قدمت على مستويات متعددة من قبل اصدقاء وزملاء وجاليات عراقية".وحول الكادر يقول الجنابي: "مساهمة الممثلين كانت كبيرة ومن دونهم لم احقق ما كنت اصبو اليه، علما انهم يقفون امام الكاميرا للمرة الاولى، خاصة بطل الفيلم صادق العطار وجاسم التميمي والصديق رانج عمر، الى جانب الممثل المجري شويموشي اتلا".واشار الجنابي الى ان فيلمه القادم سيتم تصويره في العراق وكان قد انجز جزءا منه في زيارته الاخيرة للعراق، والفيلم يتناول احداثا من تاريخ العراق المعاصر على خلفية السيرة الحياتية والنضالية لشخصية سياسية وطنية عراقية معروفة.مضيفاً: "ساهمت مؤسسة المدى ومؤسسة الذاكرة العراقية بتزويدي بالمادة الارشيفية، كذلك مد يد العون المتميزة التي قدمها السينمائي مسعود امر الله، ولعل الدعم الذي قدمه مهرجان دبي ساهم بتغطية المرحلة الاخيرة من انتاج الفيلم فيما يتعلق بجودة الصوت والصورة والموسيقى التصويرية التي نفذها الاسترالي (توم دونر). تجدر الاشارة الى ان الفيلم صور في كل من بغداد ودبي وهنغاريا وبريطانيا، وتبلغ مدته الزمنية ساعة ونصف الساعة. ويعتبر من الافلام العراقية الروائية الاولى التي نفذت في المنفى بقدر عال من الاحتراف والتقنية.
قتيبة الجنابي:فيلمي القادم عن شخصية سياسية وطنية عراقية
نشر في: 3 ديسمبر, 2010: 05:21 م