 بغداد/ المدى

أكّد السفير العراقي لدى أنقرة، ماجد اللجماويّ، أمس السبت، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد ستساهم في حل الملفات العالقة بين البلدين الجارين، وستشهد توقيع اتفاقية إطارية ستراتيجية. وقال اللجماويّ، في بيان تلقته (المدى)،

إن "الزيارة ستحقق قفزة نوعية شاملة في علاقات التعاون بين العراق وتركيا"، مُضيفاً أنها ستشهد توقيع اتفاقيّة إطاريّة ستراتيجيّة جرى العمل عليها في الأشهر الأخيرة تتناول المجالات الأمنيّة، والاقتصاديّة، والتنمويّة، وإحراز تقدم في ملفي المياه والطاقة، وكذلك عملية استئناف تصدير النفط العراقيّ عبر تركيا.

وأشار إلى أنَّ زيارة الرئيس التركيّ تأتي في إطار سعي البلدين إلى تعزيز العلاقات الثنائيَّة بينهما، خاصةً في ظل وجود الكثير من المشاريع ومُذكرات التفاهم التي قد تبرم بين البلدين على رأسها طريق التنمية، ودور تركيا في هذا المشروع الستراتيجيّ الحيويّ. من جانبه، وجه الباحث في الشأن الاقتصادي علاء جلوب الفهد، رسالة الى الحكومة العراقية للاستفادة من زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى العراق. وقال الفهد، إن "هناك حجم تجارة كبير جدا ما بين العراق وتركيا وهناك حاجة تركية للعراق وهذا الامر يجب أن يستغله المفاوض العراقي". واشار الى أن "الجوانب الايجابية ومصادر القوة يجب ان تستغل من اجل الاستفادة من هذا التفاوض ليكون في مصلحة العراق وحسم الملفات العالقة وابرزها حصة البلاد المائية وتأثير هذا في الزراعة". واوضح أن "العراق حاليًا يمتاز بوجود مميزات استثمارية ومشاريع تنموية تريد الشركات التركية الحصول عليها، وابرزها مشروع طريق التنمية وفوائد هذا الطريق خاصة للجانب التركي". وشدد على، أنه "يجب استغلال هذه الزيارة لحسم الملفات العالقة"، مبينا ان "الحديث والتفاوض يجب ان يكون من منطلق القوة وليس المفاوض الضعيف الذي يقبل دائما بما يمليه عليه الطرف الاخر، الذي يتحدث من منطلق القوة". وأضاف، أن "المحور الأساسي لهذه الزيارة هو محور اقتصادي، وتبادل مصالح مع الشركات التركية للعمل في العراق"، متوقعا أن "تكون هناك مشاريع مشتركة استثمارية يمكن ان تكون بمصلحة العراق، خاصة تركيا التي ستعمل على قلب الخسارة الى ربح وتحقق مكاسبها من هذه الزيارة". وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد وصف زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المقررة الى العراق الاثنين بانها "ليست عابرة".

وقال السوداني في بيان تلقته (المدى) إن "الرئيس التركي سيزور العراق الإثنين المقبل، وزيارته ليست زيارة عابرة".

واضاف انه "لأول مرة نجد هناك رغبة حقيقية بين العراق وتركيا بالذهاب إلى الحلول وليس ترحيل للملفات".

وأوضح السوداني "لن نسمح أن تكون الأرض العراقية منطلقا للاعتداء على تركيا، ولن نسمح بالرد المباشر دون التنسيق".

واكد أن "طريق التنمية سيربط الشرق بأوروبا من خلال ميناء الفاو"، مبينا انه "سنبحث مع الرئيس التركي وضع المعالجات لملف المياه".