TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بشعار رسالة سلام وإشراقة حضارة.. الموصل تقيم مهرجان الربيع بدورته الـ37 بنجاح باهر

بشعار رسالة سلام وإشراقة حضارة.. الموصل تقيم مهرجان الربيع بدورته الـ37 بنجاح باهر

نشر في: 20 إبريل, 2024: 11:40 م

 الموصل / سيف الدين العبيدي

يمتلك مهرجان الربيع لدى الموصليين رمزية خاصة كونه اول المهرجانات التي اقيمت على ارضهم في العصر الحديث حيث اقيم اول مرة في عام ١٩٦٩م واسسه محافظ نينوى انذاك علاء الدين البكري وكانت بفكرة من احد الصحفيين تقدم بها للمحافظ هو إقامة هذا الكرنفال الذي يعود تاريخه الى العهد الاشوري حيث كانوا يحتفلون بقدوم الربيع مع حلول رأس السنة الاشورية في ١ نيسان، اما شعار المهرجان صممه الخطاط العالمي الراحل يوسف ذنون وهو على شكل زهرة البابونج وهي الزهرة المقدسة لدى الاشوريين وتظهر خلال فصل الربيع وفي وسط الشعار وضعت منارة الحدباء.

المهرجان استمر على مدار يومين بدأ بفعالية الافتتاح صباح يوم السبت بحضور وزير الثقافة احمد البدراني ومحافظ نينوى عبدالقادر الدخيل واعضاء الحكومة المحلية، وجرت استعراض المواكب المحمولة التي مثلت المؤسسات الحكومية وبلغ عددها ١٥ موكبا جسدت فيها المعالم الحضارية لنينوى منها مملكة الحضر وبوابة ادد التاريخية وسور نينوى والمهن التراثية وكذلك عبرت عن التخصص الذي تعمل به فقد مثل موكب دائرة الكهرباء الطاقة النظيفة ومثلت الجامعة التقنية الشمالية حملتها في الزراعة والتشجير وجعل المدينة خضراء، وموكب البلدية الذي مثل ابواب ومداخل الموصل القديمة وهي باب الطوب، باب لكش، باب الشط، باب السراي، باب البيض، باب جديد.

وزين الطيران الشراعي سماء المهرجان وحلقت معها مروحيات الجيش العراقي في تعبير لها عن البهجة بهذا اليوم.

واقيم ايضاً في مساء يوم السبت حفل موسيقي لكبار المطربين الموصليين الذين غنوا الاغاني التراثية ، أما اليوم الثاني و الاخير فستكون فعاليته بإقامة معرض للزهور وحفل "لأوركسترا وتر" التي ستعزف مقطوعات موصلية تراثية.

إلى جانب ذلك قد شاركت الفنية مثلت كافة قوميات وطوائف نينوى، قدمت كل واحدة منها رقصات غنائية موشحة بالزي التراثي، كذلك الفرق التطوعية الشبابية كان لها حضور والتي ساهمت في عودة نينوى للحياة من خلال ما قدمته من مساهمات في أعمال البناء وإزالة الانقاض ومساعدة العوائل المتضررة والتوعية المجتمعية.

عضيد طارق رئيس اللجنة الفنية للمهرجان تحدث للمدى معرباً عن فرحه في تنظيم وانجاح هذا المهرجان الذي اعاد بريق وبهاء والملامح الجمالية للموصل، وبين ان الفعاليات قدمت بشكل منظم وقد شاهد الارتياح على وجوه وملامح الجمهور الغفير الذي حضر من كافة الاعمار.

إلى ذلك يقول ايوب ذنون مدير مؤسسة تراث الموصل انه فرح جداً بهذا اليوم وعودة مهرجان الربيع في أبهى صورة وبين ان جميع الجهات كان لها دور في نجاح هذا الكرنفال سواء من حكومة محلية ودوائر حكومية وفرق تطوعية، واشار الى ان المدينة من خلال هكذا فعاليات تتطلع إلى ان تكون قبلة سياحية واستمرار الإعمار فيها، واضاف ان المهرجان هو ايقونة مهرجانات نينوى لأنه يعكس تاريخ وحضارة هذه المدينة من العهد الاشوري ولغاية اليوم.

الصحفي عاصم الحسيني في حديثه لـ(المدى) اكد ان هذا الكرنفال هو نصر للمدينة في عودتها للحياة بعد ما حصل لها من دمار، وانها رسالة ان الموصليين قادرين على صناعة الحياة من جديد والتاريخ يشهد لهم، وطالب في زيادة فعاليات المهرجان وجعله على مدار ٥ ايام او اسبوع وذلك في سبيل إعطاء فرصة اكبر للسائحين من المحافظات الاخرى او الاجانب في الاستمتاع بالعروض الفنية وزيادة الحركة الاقتصادية والسياحية فيها من مطاعم وكافيهات وفنادق ستساهم في تشغيل ايدي عاملة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

صدور المجلد العاشر من أضخم موسوعة أمثال عراقية وعربية

صدور المجلد العاشر من أضخم موسوعة أمثال عراقية وعربية

 ذي قار / المدى صدر حديثا عن دار الرفاه للطباعة والنشر المجلد العاشر من كتاب (سبعة آلاف مثل عراقي / جمهرة الأمثال في مدينة الناصرية) الذي وثق فيه الباحث حسين كريم العامل جانبا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram