اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > محليات > جامعة ذي قار تبحث قضايا استدامة الأهوار والتكيف مع التغيرات المناخية

جامعة ذي قار تبحث قضايا استدامة الأهوار والتكيف مع التغيرات المناخية

نشر في: 20 إبريل, 2024: 11:00 م

 ذي قار / حسين العامل

ضمن نشاطات جامعة ذي قار للحصول على كرسي اليونسكو اقام مركز ابحاث الأهوار ندوة علمية تحت عنوان "أهوار ذي قار بين الحفاظ عليها والتكيف مع التغيرات المناخية"، بحثت جملة من القضايا المتعلقة بأثر الشحة وتدهور نوعية المياه على السكان المحليين، فيما دعا ناشطون الى دعم سكان الاهوار وتأمين مياه كافية لإنعاشها.

وتناول المشاركون في الندوة التي حضرها عدد من الاكاديميين والمسؤولين والمهتمين بالأهوار عدة محاور ابرزها "تقييم مصادر المياه لحوضي دجلة والفرات " لخيون مطير زاهي، و"تحليل نفسي اجتماعي لواقع سكان الأهوار" لعبد الباري الحمداني عميد كلية التربية الأساسية، و"أثر الشحة وتدهور النوعية للإيرادات المائية لطالب عكاب حسين من كلية الزراعة"، و"الدور الريادي لوزارة الموارد المائية " لعادل نعمة حسين من مركز انعاش الأهوار.

واكد رئيس جامعة ذي قار يحيى عبد الرضا عباس، خلال كلمته في افتتاح أعمال الندوة على ضرورة الاعتماد على الدراسات العلمية والبحوث التطبيقية للحفاظ على بيئة الأهوار والتكيف مع التغيرات المناخية ومعالجات التصحر"، مشددا على اهمية "استثمار الاهوار كإرث حضاري؛ باعتباره رافدا اقتصاديا مهما للبلاد".

ويجد رئيس الجامعة أن "مؤشرات الواقع المائي، تُعد من أهم القضايا التي تواجه المحافظة"، مؤكدا دعمهُ الكامل لاستمرار اللقاءات المشتركة التي تهدف لإيجاد الحلول للمشاكل المحلية المرتبطة باستدامة بيئة الأهوار وسبل تطويرها بما يخدم بيئة المحافظة بصورة خاصة والمنطقة بشكل عام".

وشهدت اعمال الندوة التي تدخل ضمن انشطة جامعة ذي قار للحصول على كرسي اليونسكو مناقشات علمية موسعة حول الحفاظ على الإرث الثقافي للأهوار واستثمار مواردها بما يخدم المحافظة وعموم البلاد شارك فيها عدد من المختصين.

وعن مشاركته وتقييمه لأعمال الندوة ومتطلبات انعاش الاهوار قال المدير الاقليمي لمنظمة طبيعة العراق الخبير البيئي جاسم الاسدي في حديث مع (المدى)، إن "الندوة تناولت قضايا مختلفة تخص اهوار ذي قار وطبيعة حياة السكان المحليين واثر السياسة المائية والمتغيرات المناخية على بيئة الاهوار".

واوضح الاسدي ان "اعمال الندوة اقتصرت على بحث قضايا الاهوار في محافظة ذي قار ولم تتناول الاهوار العراقية بصورة عامة "، مشيرا الى ان "بيئة الاهوار ومساحاتها لا توجد فواصل بينها وهي وحدة بيئية واحدة فهور الحمار الغربي على سبيل المثال يرتبط بأهوار البصرة واهوار المسحب والصلال من جهة والمصب العام من جهة ثانية".

واضاف " فيما ترتبط الاهوار الوسطى بأهوار محافظة ميسان والبصرة وهي اهوار واحدة"، واردف " ومع ذلك فان بحث اوضاع الاهوار في ذي قار امر يستحق الدعم والاهتمام".

ويجد المدير الاقليمي لمنظمة طبيعة العراق ان سعي جامعة ذي قار للحصول على كرسي اليونسكو اسوة بجامعة بغداد هو استحقاق يستند الى جملة من الحقائق الواقعية من بينها ادراج اهوار ذي قار ضمن لائحة التراث العالمي ومواقع رامسار العالمية وبعض الاهوار مدرجة كمحميات طبيعية.

وتحدث المدير الاقليمي لمنظمة طبيعة العراق عن حاجة الاهوار الى المزيد من المياه العذبة لتلافي مخاطر تلوث المياه والشحة والجفاف خلال موسم الصيف، مبينا ان "المياه النقية الواردة للأهوار غير كافية وان الاعتماد على المياه المالحة وغير النقية يضر ببيئة الاهوار وحياة السكان والتنوع البيولوجي".

وأكد ان "استدامة وانعاش الاهوار العراقية يتطلب على اقل تقدير اكثر من 5 مليارات متر مكعب من المياه النقية سنويا وهذه الكمية تكفي فقط لتغطية نصف مساحة الاهوار التي كان من المقرر اغمارها من قبل مركز انعاش الاهوار منذ عام 2005 والبالغة 6 الاف و 500 كيلو متر مربع"، مضيفا "اما النصف الاخر من مساحة الاهوار فيمكن تغطيتها بالمياه الرمادية بعد تنقيتها ".

وشدد الاسدي على اهمية "تأمين سبل ديمومة الاهوار والحفاظ على بيئتها من التدهور الناجم عن مخاطر الشحة والجفاف التي تنعكس بالتالي على حياة سكان الاهوار وانماط معيشتهم".

وكانت ادارة قضاء الجبايش مركز الاهوار العراقية قد كشفت مطلع اذار 2024، عن غمر اكثر من 20 بالمئة من مساحات الاهوار إثر موجة الامطار التي شهدتها البلاد مؤخرا، وفيما اشارت الى ارتفاع مناسيب الفرات في مقطع قضاء الجبايش من 50 سم الى اكثر من 80، دعت الى استثمار انتعاش الاهوار بإطلاق المزيد من الاصبعيات لغرض تعويض الاهوار عما فقدته من خزينها السمكي ابان حقبة الجفاف.

وتشكل الأهوار خمس مساحة محافظة ذي قار وهي تتوزع على عشر وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينيات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية، إلا أن هذه المساحة المغمورة سرعان ما تتقلص بصورة كبيرة بعد كل أزمة مياه تمر بها البلاد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

عودة تمثال ملك كوديا إلى عرشه في قضاء الدواية بعد حملة شعبية مناهضة لإزالته من موقعه
محليات

عودة تمثال ملك كوديا إلى عرشه في قضاء الدواية بعد حملة شعبية مناهضة لإزالته من موقعه

 ذي قار / حسين العامل اعلنت الحكومة المحلية في قضاء الدواية اعادة نصب تمثال ملك كوديا الى موقعه الذي ازيل منه قبل أكثر من اسبوع، وذلك بعد حملة شعبية مناهضة لإزالة التمثال بحجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram