كركوك/ المدى برس
أعلنت السيدة العراقية الأولى هيرو إبراهيم احمد، أمس الثلاثاء، أنها تدعم كتابة أغنية وطنية تراعي التنوع القومي والديني وتغنى بكل اللغات المحكية في العراق، وفي حين دعت إلى تشكيل جمعية تمثل مكونات كركوك للتوعية الاجتماعية، حذرت من اندثار اللغة المندائية في العراق.
وقالت أحمد، خلال لقائها مسؤولي الحكومة المحلية في كركوك، إنها "تدعم إقامة أغنية تجمع جميع اللغات بالعراق وتراعي التنوع القومي والديني"، داعية إلى "تشكيل منظمة أو جمعية مختلطة تمثل جميع مكونات كركوك وتسهم في تقوية التعايش بين مكونات المحافظة".
وتابعت أحمد، أن "الصائبة المندائيين لديهم لغة خاصة بهم وهي حالياً في مرحلة الخطر لأنها مهددة بالاندثار والزوال"، مشيرة إلى أن "منظمة اليونسكو تحذر كذلك من هذا الأمر".
وأشادت عقيلة الرئيس، خلال زيارتها كركوك، بحركة الإعمار هناك، قائلة إن "كركوك تشهد حملة إعمار كبيرة فالمحبة تجمع مكونات كركوك والمهم أن يكون الوضع السياسي فيه توافق بالرأي فالروحية الموجودة بكركوك قادرة على بناء مستقبل فيه خير للجميع".
وكانت عقيلة الرئيس طالباني قد وصلت صباح الثلاثاء إلى محافظة كركوك، والتقت بالمحافظ نجم الدين عمر كريم ونائبه راكان الجبوري ورئيس مجلس المحافظة حسن توران. من جانبه قال محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم، خلال اللقاء الذي حضرته (المدى برس)، "زارتنا اليوم السيدة الأولى كونها من أهل كركوك وتصويتها في كركوك واهتمامها بكركوك مستمر وهي تتابع الأوضاع"، مضيفاً أنه "جرى الاطلاع على واقع كركوك والتعايش بين المكونات وسبل تدعيمه وعدم تعكير الأجواء بين الأخوة".
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تزور فيها عقيلة الرئيس محافظة كركوك، إذ سبق لها وان زارت المحافظة لمرتين سابقتين آخرها في (3 آب 2012) عندما شاركت في قداس أقيم بكنيسة العائلة المقدسة التي تعرضت في الثاني من الشهر ذاته لهجوم بسيارة مفخخة.
وتزامنت زيارة السيدة الأولى إلى كركوك مع تصاعد التوتر بين بغداد وأربيل والتحشيد العسكري الذي تشهده المحافظة بين قوات الجيش العراقي من جهة وقوات البيشمركة من جهة أخرى.
وصوت مجلس محافظة كركوك في السادس من أيلول الماضي على رفض أمر القائد العام للقوات المسلحة بربط تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية في محافظة كركوك بقيادة عمليات دجلة، كما تشهد المدينة تظاهرات شبه يومية من قبل الأحزاب والمنظمات الكردية الرافضة لعملية دجلة وتقابلها تظاهرات ونشطات لأحزاب ومنظمات عربية داعمة لقوات دجلة و"بقوة".