TOP

جريدة المدى > سينما > مجرد كلام

مجرد كلام

نشر في: 3 ديسمبر, 2010: 06:56 م

كاظم الجماسي كنت مارا في احد اسواق منطقة الشورجة في سنة من سنوات الثمانينيات، وكان سوق دانيال لبيع الاقمشة، فلفت نظري حشد من الناس يتحلق حول محل لبيع الاقمشة، ويقف في بابه مجموعة من الرجال الانيقي الهندام،
وهم منهمكون بتوزيع محتويات المحل من الاقمشة على جمهور المحتشدين، وبصورة مجانية، ولما استفسرت من أحدهم أجاب إن صاحب المحل يبيع القماش فوق التسعيرة الرسمية، ورجال الامن الاقتصادي يستبيحون محتويات محله عقابا له، وصاحب المحل ذاك الجالس هناك.. وأشار الى رجل منكسر يقتعد الارض بعيداً عن الحشد المتدافع..حين أذكر تلك الواقعة تنتابني مشاعر مضطربة، فمن جهة اجد ان صاحب المحل استغل الناس وباعهم سلعهم فوق التسعيرة الرسمية، الامر الذي يستوجب معاقبته، ومن جهة اخرى كان المشهد مأساويا إذ (تفرهد) ماله كله، أمام ناظريه من دون أن يحرك ساكناً.. اليوم وبعد الخصخصة، لابأس ولكن إسواقنا اليوم بأمس الحاجة لانشاء جهاز رقابي فعّال ونزيه ليس للتنكيل بالمواطنين وانما لحمايتهم من المتلاعبين، بمصائر الناس واستنزافهم عبر فنون الغش التجاري  المتفشية في كل زاوية من الاسواق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

«الفصائل المتقاعدة» تزاحم الإطار التنسيقي على المناصب!

غرفة البرلمان الثانية.. مجلس الاتحاد يعود إلى الواجهة وقلق من التنافس الحزبي

العمود الثامن: مستشار كوميدي!!

في معرض استذكاري.. طوفان تستعيد الفنان الفوتوغرافي عبد علي مناحي

أقدم باعة الصحف في واسط حزين على الصحافة الورقية

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

عرض تسعة أفلام مدعومة من مؤسسة البحر الأحمر في مهرجان برلين السينمائي

دفاتر السينما في عددها الأول 2025

مقالات ذات صلة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج
سينما

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

عدنان حسين أحمد - لندن تترصّع غالبية أفلام المخرج هادي ماهود بأفكار التنوير والتحريض والاحتجاج حيث يعتمد على كشف الحقائق، وخرق المحجوب الذي يضعهُ في دائرة الخطر. ويكفي أن نشير إلى أفلامه التحريضية التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram