أربيل/ AK Newsأعرب القنصل المصري العام في أربيل سليمان عثمان عن إعجابه بالتطور الكبير الذي يشهده إقليم كردستان، مشيراً الى انه لم يكن يتوقع ان يكون الإقليم بهذا المستوى المتطور من التقدم العمراني، مبيناً خلال مقابلة مع مراسل وكالة كردستان للأنباء ان افتتاح القنصلية المصرية في أربيل يعد خطوة جديدة في تاريخ مصر لأنها أول قنصلية لبلادنا تفتتح بهذه السرعة القصوى.
وقال: من الممكن أن يتأخر افتتاح القنصلية بشكل رسمي بعض الوقت، وسوف يجري افتتاحها بحفل رسمي يحضره مسؤولون من المراتب العليا، ولا استبعد ان يكون الافتتاح بحضور وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط، ومن دون شك فان المراسيم ستقام بالتنسيق بين الحكومة المصرية وحكومة إقليم كردستان".وأضاف: ان إقليم كردستان جزء من الدولة العراقية الفيدرالية، ومصر قامت بصورة متأخرة بافتتاح سفارتها لدى بغداد، ويأتي هذا بعد تعرضها الى عملية "إرهابية" عام 2007، ولهذه الأسباب فقد جاء افتتاح القنصلية في أربيل متأخراً أيضاً.وقد جاء افتتاح القنصلية المصرية في أربيل، بالمقارنة مع جميع القنصليات المصرية بشكل أسرع، وكان خطوة مهمة في تاريخ وزارة الخارجية المصرية، فالرئيس حسني مبارك ووزير الخارجية احمد أبو الغيط كانا من المؤيدين لافتتاح قنصليتنا في أربيل بأسرع وقت ممكن.وعن الجوانب الأكثر نشاطاً وتركيزاً في اعمال القنصلية أوضح قائلاً:- نحن نخطط لنعمل على جميع المحاور، ونولي أهمية خاصة لثلاثة جوانب مهمة هي القطاع التجاري والاستثمار، والجانب الثقافي، والسياحة، ونحاول في هذه الجوانب تعزيز العلاقات ومد جسور التعاون بين وزارة الثقافة الكردستانية والثقافة المصرية، ونحرص على تنظيم زيارات الوفود بين أربيل والقاهرة، وكذلك نسعى الى افتتاح معرض دائم كمتحف في إقليم كردستان نعرض فيه نماذج من أبرز وأشهر الآثار الموجودة في مصر، والمحور الآخر الذي نوليه أهمية كبيرة ونحرص على تفعيله بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان هو قطاع السياحة. وأوضح: ان جميع السفارات والقنصليات المصرية مخولة لمنح تأشيرات الدخول الى مصر، ومن دون شك فان قنصليتنا ستمنح التأشيرات لمواطني كردستان، في الوقت الحاضر نواجه بعض المشكلات البسيطة إلا اننا بعد معالجتها سنقوم بمنح التأشيرات لجميع المواطنين من دون تفرقة. * هل يتضمن برنامجكم افتتاح مكاتب في مدينتي السليمانية ودهوك مستقبلاً؟ - في الحقيقة ان افتتاح مكاتب لنا في دهوك والسليمانية مرتبط بطبيعة عملنا، ونحاول بحسب عملنا ان نفتتح مكاتب خاصة لنا في تلك المحافظتين الكرديتين. وعن مقاييس التعامل مع الأحزاب السياسية ومنها المعارضة، أوضح عثمان: نحن نتعامل مع جميع الأحزاب والجهات السياسية والشخصيات وفقاً للدستور والقوانين النافذة في إقليم كردستان، ونقيم علاقاتنا معها على هذا الأساس.* وكيف يستطيع الإقليم ان يجني الفائدة من التجربة المصرية في المجالات المتنوعة؟ - لكي يستطيع إقليم كردستان ان يجني الفائدة من التجربة المصرية، ينبغي ان يتم تنظيم زيارات لوفود إقليم كردستان الى مصر وبالعكس، وهنا أؤكد ان مصر مستعدة لتأهيل كوادر إقليم كردستان بشتى المجالات. * كيف ترون سياسة إقليم كردستان كجزء من الدولة العراقية؟ - في الحقيقة فان كل اللقاءات التي أجريناها مع الشخصيات الكردستانية أثبتت ان الإقليم بات مؤثراً وايجابياً في الجانب السياسي، ونلاحظ وجود تفهم ووعي سياسي كبير بالإقليم ولم نشعر بأن مواطني كردستان يطالبون بالانفصال عن الدولة العراقية الفيدرالية، ويعدون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من العراق.واختتم قنصل مصر حديثه قائلاً: في الحقيقة انني لم أكن قد شاهدت إقليم كردستان سابقاً، ولم أكن أتوقع انه يحظى بكل هذا التطور العمراني، وتستحق الحركة العمرانية والتطور الهائل وخاصة في مدينة أربيل كل الإعجاب، وهذا الامر مبعث فخر ان يتمكن الإقليم خلال هذه المدة القصيرة من تحقيق التقدم الملحوظ.وبدأ سليمان عثمان مهام عمله في السلك الدبلوماسي عام 1990 بوزارة الخارجية المصرية، وعمل خلال الأعوام 1992 وحتى 1994 في السفارة المصرية برواندا، وشغل منصب سفير مساعد بمقاطعة فرانكفورت الألمانية خلال الأعوام 1995 ولغاية 1999، وخلال الأعوام 2000-2003 عمل في السفارة المصرية بفيتنام، وعمل في السفارة المصرية بباريس خلال الأعوام 2005-2009، وتم تعيينه خلال العام الحالي قنصلاً عاماً في إقليم كردستان العراق.
القنصل المصري يشيد بالتطور العمراني الذي يشهده إقليم كردستان
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 3 ديسمبر, 2010: 07:41 م