اربيل / AK Newsأكد وزير الثقافة والشباب بحكومة إقليم كردستان، كاوه محمود استمرار الدعم الشهري للمراكز الثقافية والشبابية، مشيراً الى الدعم المقدم للفرق والحركة المسرحية والفرق الفنية.وأوضح محمود ان الذي حصل تنظيم هذا المجال،و يجب ان نميز بين التنظيم والقطع، ليس هناك قطع للدعم بل إن هناك مراكز ثقافية وفرقاً فنية تمت إضافتها لتشمل بمخصصات أخرى أي هناك زيادة وليس تناقصاً.
وقال في مقابلة مع وكالة كردستان للأنباء أن عمل وزارته يتلخص في تشجيع الإبداع وليس في الرقابة عليه، مؤكداً أنه لا يقبل على نفسه أن يكون رقيباً على الإبداع.ويرى ان من الواجب حل المشاكل بين الصحافة المسماة بالأهلية والسلطة بالطريقة القانونية. موضحاً أن من حق كل حزب أو جهة امتلاك إعلام خاص، دون الحاجة الى "جرائد ظل".وبشأن سؤال بشأن سيطرة الأحزاب على الإعلام والثقافة في الإقليم، وانها تأخذ من المال العام وتصرف على آلتها الإعلامية، قال:- قبل كل شيء، الإعلام يجب ان يكون حراً وبالتالي اذا كان هناك إعلام حزبي فيجب ان يكون حراً، وفهمي للإعلام الحر هو أن يكون خارج الإعلام الحكومي الرسمي، سواء كان حزبيا او أهلياً او غير حزبي، ونحن نشجع حركة الإعلام.وبرأيي الشخصي فان المجتمع، وليس الحكومة، بحاجة الى نوع من الإعلام العام كأن تكون هناك قناة تلفزيونية عامة، وعندما أتحدث عن العام لا أقصد الحكومية، هناك فرق، فالقناة العامة تكون مؤسسة تعمل بحيادية في ما تقدمه وبتصوري الخاص نحن بحاجة الى مثل هذه القنوات لنقل جلسات البرلمان مثلا ليرى الناس النقاشات الدائرة في أروقته، فضلاً عن النشاطات الجارية والوضع العام. وهناك قنوات متخصصة كأن تكون تربوية او في مجال الثقافة، وهذا أمر وارد، المهم نحن لا نحتاج الى إعلام حكومي بالمعنى التقليدي بحيث تتغير وجهة الإعلام كلما تغيرت الحكومة، لاننا نؤمن بتداول السلطة والديمقراطية. أما القنوات التي تأخذ موارد مالية من الحكومة فهذا صحيح وهذا الأمر بحاجة للتنظيم واعتقد انه آن الأوان ليكون هناك نوع من إعادة النظر في هذا المجال، وهذا رأيي الخاص لان الامر بحاجة الى قرارات من مجلس الوزراء.وأضاف: نحن لسنا وزارة أيديولوجية وعندما ناقشنا قانون الوزارة اشرنا الى التعدد الفكري والتأكيد على التنوع الثقافي ولسنا ملتزمين بأية مدرسة فكرية، بل نحن منفتحون. كما كانت هناك آراء بالإشارة الى الرأي الآخر، وأنا قلت في قبة البرلمان ليس هناك رأي ورأي مخالف بل هناك آراء متنوعة، لا نملك رأيا رسميا في عمل الوزارة، لدينا خطوط عامة لإدارة العمل الثقافي والشأن الرياضي والشبابي. وهذه النشاطات هي خارج إطار الوزارة، فمهمتنا التنظيم وتوجيه السياسات العامة، فمثلاً أكدنا أننا سنتوجه لحل إشكالية العلاقة بين المثقف والسلطة لصالح المثقف وليس لصالح السلطة، لكن اذا حلت هذه الإشكالية فهي بالتالي لصالح السلطة التي تؤمن بالديمقراطية.وأوضح وزير الثقافة قائلاً: نحن تبنينا المشروع الديمقراطي، فسياسة الحكومة هي سياسة ديمقراطية مدنية، وبالتالي ليس من الصحيح تشبيه وزارة الثقافة والشباب في إقليم كردستان بوزارات الدول الاشتراكية، لان الدول الاشتراكية تمارس دور الرقابة وأنا أريد التأكيد على أنني لا اقبل من نفسي ان أكون رقيباً على الإبداع، مهمتي ان أشجع الإبداع وان اخلق الظروف الملائمة له، وهذا لا يتحقق الا بالديمقراطية واحترام الحريات.* من ناحية القوانين والتعليمات لم تقم الوزارة بتنظيم القوانين، حتى العمل الصحفي منظم من قبل نقابة الصحفيين، كيف تفسر ذلك؟ - هناك قانون العمل الصحفي الذي صدر من البرلمان وهذا جيد للصحفيين، لانهم من خلال نقاباتهم لديهم الحق في اختيار القوانين التي تنظم عملهم وهذه النقطة لصالح الحكومة، وبالتالي لدينا جملة من القوانين والمشاريع نقدمها للحكومة؛ فمثلا قدمنا قبل فترة قانون صندوق تقاعد الفنانين لانهم ليسوا موظفين حكوميين، وهذا المشروع يمر عبر فلترات معينة وبتدقيق من مجلس الوزراء بعدها يتم البت فيه في البرلمان ونحن قدمنا مشاريع قوانين في مجالات عدة ولكن إذا كان الحديث عن قانون الصحافة فمن الجيد ان يشارك الصحفيون في إبداء ملاحظاتهم حول القوانين كما أريد التأكيد على قضية أخرى في قانون الوزارة الذي تم إقراره في الأسابيع القليلة الماضية، ان الآلية التي اقر بها تختلف عن بقية الوزارات، فعندما أردنا ان نقدم مشروع قانون الوزارة اجتمعت مع مجموعة من المثقفين والفنانين والشباب، أخذت آراءهم ومقترحاتهم وانعكست على المشروع، وبعد ذلك لم نرسل المشروع الى مجلس الوزراء بل أعلناه في الصحافة وجرى التباحث مع لجنة الرياضة والشباب في البرلمان الكردستاني، وأقمنا ندوات عدة وغيرنا وفق هذه الآراء بعدها أرسلنا المشروع الى مجلس الوزراء وكنت قد أخذت موافقة رئيس الوزراء على هذا التوجه، وبالتالي فالمثقفون والفنانون المعنيون بالشأن الثقافي هم الذين ساهموا في قانون الوزارة، لأننا نريد مصلحة المثقف أولاً. * هناك آراء تقول بأن العمل الصحفي بعاني الانفلات، يعني الكثير من الصحافة في الإقليم لا يعرف مصادر تمويلها، هل هذا صحيح؟ - اعتقد ان قسماً كبيراً من تمويل الصحافة، معروف وبالتالي انا أتوجه الى المعنيين كافة الذين يمولون مثل هذه الصحف بان يكفوا عن هذا التمويل الذي قد
وزير الثقافة والشباب الكردستاني: عملنا تشجيع الإبداع وليس الرقابة عليه
نشر في: 3 ديسمبر, 2010: 07:43 م