 ترجمة / حامد أحمد

كشف موقع، غلوبال ديفينس نيوز، للأخبار العسكرية اقتناء العراق مؤخرا مجموعة من طائرات، كاي هونغ فايف CH-5، المسيرة القتالية صينية الصنع ذات الارتفاع المتوسط والمدى الطويل وتأتي هذه الصفقة كأحدث توجه ضمن سلسلة مشتريات عسكرية تعكس التعاون المتزايد ما بين الصين والعراق في مختلف الأصعدة لا سيما العسكرية وسعي العراق لتحديث ترسانته العسكرية.

وأشار التقرير الى ان اواخر شهر نيسان الماضي 2024 كان موعدا لتطور مهم في قدرات العراق الجوية باقتنائه طائرة Cai Hong -5 القتالية المسيرة من تصنيع شركة علوم الفضاء والتكنولوجيا الصينية CASC والكشف عن ذلك رسميا خلال زيارة وزير الدفاع العراقي لمعرض الامن والدفاع والصناعات الحربية المقام في بغداد، مؤشرا لخطوة مهمة نحو تحديث وتطوير قدرات العراق الجوية.

العلاقة في مجال القطاع العسكري بين العراق والصين تطورت كثيرا بعد العام 2003 وتميزت بصفقات مشتريات مهمة للأسلحة والتعاون التكنولوجي. وكونها من بين الموردين الرئيسيين للعراق من الأسلحة، فان الصين قد جهزت العراق بأنواع مختلفة من المعدات العسكرية بضمنها عجلات عسكرية مدرعة مثل الدبابات القتالية الرئيسية Type 59 وType 85 وناقلات الأشخاص المدرعة WZ-551، ومنظومات المدفعية والطائرات المسيرة المتطورة من طراز CH-4 وCH-5. وقد تمدد هذا التعاون أيضا ليشمل تدريب القوات العراقية فضلا عن الدعم والاسناد الفني في كيفية استخدام هذه الأسلحة والمعدات وصيانتها.

وتعد طائرة كاي هونغ -5 المسيرة طرازا حديثا مطورا اكثر عن السلسلة السابقة من هذه الطائرات، كاي هونغ -3 و كاي هونغ -4 التي كان العراق قد اقتناها وادخلها الخدمة ضمن قوته الجوية منذ ما يقارب العقد من الزمن. اما هذا الطراز الحديث من الطائرات المسيرة فانه يمتاز بقدراته المتطورة والتي تشتمل على إمكانية بقاء الطائرة محلقة في الجو على مدى 60 ساعة مع قدرتها على حمل أنواع مختلفة من صواريخ وقذائف جو – ارض مما يجعلها مناسبة بشكل خاص لاداء مهام استطلاع مطولة وتوجيه ضربات دقيقة للاهداف.

ويشير التقرير الى انه رغم عدم توفر تفاصيل كاملة عن الجوانب المحددة للاتفاقية بين العراق وشركة علوم الفضاء والتكنولوجيا الصينية المصنعة للطائرة، فان عرض نموذج الطائرة CH- 5 في الحدث الذي وقع في نيسان الماضي يكشف عن ستة امكنة للتسليح مما يوحي ذلك بقدرتها على حمل وزن ثقيل من الأسلحة والذخيرة. هذه المواصفات تضع طائرة CH-5 المسيرة ضمن خانة الأسلحة والمعدات الستراتيجية في القتال ضد الإرهاب، خصوصا بقايا فلول تنظيم داعش الذي ما يزال يهدد امن المنطقة.

حصول العراق على هذا السلاح هو جزء من خطة أوسع لتعزيز قدرات البلد العسكرية، والتي تشتمل أيضا على تعاقدات وتنسيقات مع بلدان اجنبية أخرى كما اتضح ذلك من خلال تواجد طائرة تايفون القتالية الأوروبية من سلاح الجو الإيطالي المشاركة في الحدث للمعرض العسكري الذي أقيم في نيسان. ولهذا يبدو العراق بانه مصمم على تنويع مصادر تسليحه وتعزيز قدرات دفاعه الجوية وسط تهديدات إرهابية مستمرة.

ويذكر التقرير ان تعزيز ترسانة العراق العسكرية بطائرات مسيرة قتالية متطورة مثل CH-5 انما يسلط الضوء على دوامة التنافس ما بين الصين والولايات المتحدة في سوق قطاع الأسلحة حيث يسعى كل بلد الى توسيع حجم صفقاته ومبيعاته من الأسلحة في المنطقة وتوسيع نطاق تعاونه العسكري مع العراق. وبقدرات متطورة وأسعار تنافسية اقل نسبيا من أسعار الأسلحة النظيرة الغربية، فانه من المحتمل ان تستمر الطائرات المسيرة الصينية بلعب دور رئيسي في ستراتيجية العراق الدفاعية على مدى السنوات القادمة.

يذكر ان طائرة CH-5 القتالية المسيرة كانت قد عرضت لأول مرة في معرض الطيران والفضاء الدولي الصيني الذي أقيم في بلدة زوهاي الصينية عام 2016، ووفقا للمعلومات المتوفرة فانها تعتبر من صنف الطائرات المسيرة متوسطة الارتفاع وطويلة المدى ذات جناحين يمتدان لمسافة 21 متر وقدرة حمل ذخيرة وسلاح مضاعفة تصل اوزانها الى 1,200 كغم وهي قدرة تزيد على قدرة حمولة الصنف الاقدم من هذه الطائرة البالغة 900 كغم فقط.

قدرة حمولة هذه الطائرة المسيرة التي يطلق عليها أيضا اسم، رينبو فايف، يمكنها من حمل أنواع مختلفة من الذخيرة والقنابل والصواريخ بما يزيد على 16 قذيفة جو – ارض من طراز، لان جيان 7 بلو ارو صواريخ ليزر جو – أرض وقنابل TG100 المسيرة بالليزر وصواريخ AR-1Hj-10 المضادة للدروع والدبابات.

وكان العراق قد تعاقد العام الماضي أيضا مع شركة، داسولت افييشن، الفرنسية لتصنيع الطائرات الحربية لشراء 14 طائرة رافال من الطائرات الحربية الفرنسية فضلا عن مفاتحته باكستان للحصول على 24 طائرة من طراز AT-6C Texan ll باكستانية الصنع من مجمع باكستان للصناعات الجوية.

عن غلوبال ديفينس نيوز