متابعة/ المدىافاد مصدر امني ان تنظيم القاعدة الارهابي قام بتوزيع منشورات تهدد الدارسين في مراكز محو الامية جنوب العاصمة بغداد بالتصفية في حال تواصلهم مع هذه المراكز.وهدد من خلالها الدراسين باستهدافهم اذا ما استمروا فيها.
واكد مصدر امني لوكالة انباء الاعلام العراقي قيام التنظيم الارهابي بتوزيع منشورات في الاحياء السكنية بمنطقة الجعارة التابعة لقضاء المدائن تهدد بقتل كل من يذهب للتعلم في هذه المراكز وخاصة من النساء. وشدد المصدر على عدم قدرة الجهات الامنية في تأمين الحماية الكافية، في المقابل اكدت وزارة التربية استمرار المدارس بالدوام لمواجهة الارهاب بالصمود فيما انقطع اغلب الطلاب والطالبات من كبار السن عن الذهاب الى تلك المدارس أو مراكز محو الامية التي تبنتها عدد من المنظمات الانسانية بالتنسيق مع وزارة التربية.وعلى صعيد متصل اعلنت مصادر امنية ان لواء الرد السريع في وزارة الداخلية بالتنسيق مع مكتب القائد العام للقوات المسلحة القى القبض على امير تنظيم القاعدة في الفرات الاوسط المدعو (سالم صرفيج) بعملية انزال جوي.وفي السياق الامني ذاته وضمن الاجراءات التي تسعى من خلالها القوات الامنية من اجل تعزيز امن الحدود، باشرت تلك القوات بمهام جديدة من اجل منع كافة الخارجين عن القانون من الدخول الى العراق عبر الحدود المشتركة مع ايران.وتنطوي الخطط التي اعدت لهذا الغرض على نصب كاميرات مراقبة ذات النوع الحراري المتطورة على طول الحدود، فضلا عن حفر الخنادق وبناء السواتر ومد الاسلاك الشائكة واتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية التي من شأنها توفير المناخ الامني المناسب للمنطقة الحدودية.من جانبه اشار القائد العام لقوات حرس الحدود العراقية مع ايران، العميد ظافر نظمي جمال الى إن التطور الذي حدث تدريجياً في مجال ضبط الحدود، جاء بعد اكتفاء القوات العراقية من الأسلحة والآليات واستمرار عملية التدريب بمساعدة من القوات الامريكية وانه يمهد في المستقبل القريب لإحكام السيطرة بشكل كامل على الحدود الشرقية مع إيران ومنع اي عملية اختراق لسيادة العراق. هذا وستعمل القوات الامنية العراقية في المرحلة المقبلة على شق وتعبيد عدد من الطرق الحدودية، كونها تعيق حركة القوات الامنية وقدرتها على الرقابة.اما فيما يخص مشروع نصب الكاميرات الحديثة على الحدود مع ايران يعلق جمال قائلا"انه نواة لمشروع كبير يقضي بتغطية سائر الحدود العراقية مع دول الجوار بكاميرات مماثلة، إضافة إلى نصب أجهزة حديثة للاستشعار الحراري.يشار الى ان القوات الامنية وبحسب ضباط فيها قد تحولت وبشكل كبير من قوة تمنع المتسللين ذات مهام دفاعية بحتة الى قوات تقوم بعمليات استباقية من خلال مهاجمة اوكار الخارجين عن القانون لمنعهم من تنفيذ خططهم التي ترمي الى تعكير الامن في الحدود.وقد اسفرت هذه العمليات الاستباقية من اعتقال اكثر من 250 شخصاً حاولوا التسلل من ايران ومصادرة كميات كبيرة من المواد الممنوعة و200 الف حبة مخدرة وضبط مئات القطع من الاسلحة الخفيفة و576 كغم من المتفجرات والمواد الداخلة في صنع العبوات الناسفة.