بغداد/ هشام الركابي لا يزال مصير3 من الصيادين القطريين الذين فقدوا في محافظة الانبار الخميس غير معروف على الرغم من وجود معلومات تشير إلى اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية بناء على أوامر صادرة من وزارة الداخلية ونفي اختطافهم من قبل مجهولين.
قائد شرطة الانبار أكد عدم حصول أي عملية اختطاف في المدينة، وأوضح اللواء بهاء الكرخي في تصريح خص به "المدى" أن الأجهزة الأمنية لم تتلق أي إشارة بحصول عملية اختطاف في عموم المحافظة، وذكر أن المدينة وضعها الأمني مستقر ولا توجد أية فعاليات للمجاميع الإرهابية. مبينا أن أي جهة تدخل العراق لغرض الصيد أو السياحة يجب عليها الحصول على سمة دخول رسمية لغرض تامين الأجواء لذا فان موضوع فقدان صيادين أو اختطافهم موضوع غير صحيح لان المنطقة الغربية لا يوجد فيها صيادين من دول الخليج سوى الشيخ جبر بن جبر آل علي آل ثاني ولكونه يحمل سمة دخول رسمية فأن تواجده شرعي على الأراضي العراقية ولا توجد أية مشاكل في مسألة تواجده في المنطقة الغربية. يشار إلى أن قيادة شرطة محافظة الأنبار قد أعلنت مؤخرا استعدادها لتأمين الحماية الكافية للسياح الخليجيين الراغبين بزيارة البادية الغربية في العراق لصيد الصقور بعد حصولهم على الموافقات الرسمية من وزارة الداخلية، في حين أكد مجلس المحافظة انه يعمل على وضع خطة لتنفيذ عدد من المشاريع لجذب السياح الخليجيين والأجانب للمحافظة. وكان قائد عسكري في الجيش قد نفى ان يكون هناك صيادون خليجيون تعرضوا للاختطاف غربي المحافظة. وقال العميد الركن قاسم الدليمي آمر اللواء 28 التابع للفرقة السابعة بالجيش العراقي المسؤول عن منطقة غربي الانبار في تصريحات صحفية أن ثلاثة صيادين من دولة قطر يرافقهم الشيخ حميد الجربوع احد شيوخ الرمادي، قدّموا في وقت سابق طلبا للسماح لهم بالصيد في الانبار، إلا أن طلبهم رُفض لعدم حصولهم على سمة الدخول للأراضي العراقية حيث كانوا يقيمون في مدينة راوة برفقة قوة أمنية. وأضاف أن الصيادين القطريين ومرافقهم توجهوا الخميس من مدينة راوة غربي الانبار إلى محافظة نينوى عبر منطقة الجزيرة الممتدة من راوة حتى ناحية ربيعة غربي نينوى، إلا أن الاتصال انقطع معهم. وأوضح أن شقيق الشيخ حميد الجربوع ذكر أن شقيقه والصيادين الثلاثة اعتقلوا في محافظة نينوى كونهم لا يحملون سمة الدخول للأراضي العراقية بالإضافة إلى عدم حصولهم على الموافقات الرسمية للصيد. وتابع الدليمي: على الرغم من تلك المعلومات، فان التحقيقات حول الحادث مستمرة ولا يمكن القول أن هنالك عملية اختطاف حصلت. وتشير مصادر أمنية إلى أن عملية اعتقال الصيادين الخليجيين جرت بناء على أوامر صادرة من وزارة الداخلية لكونهم سياح غير شرعيين ولا يحملون سمة دخول رسمية. في غضون ذلك حمل رئيس مجلس إنقاذ الانبار الشيخ حميد الهايس وزارة الداخلية ما يحصل في الانبار من فساد إداري ومالي مما انعكس على امن المحافظة وحصول انفلات في الحدود العراقية الممتدة مع الأردن وسوريا. وقال الهايس في تصريح خص به "المدى" إن الوضع في الانبار ينذر بالخطر لان الجهاز الأمني في المحافظة يعاني من الفساد. وأضاف أن مسألة دخول 3 صيادين خليجيين إلى العراق بصورة غير شرعية هو دليل على ما يجري . ودعا الهايس الحكومة بسرعة التحرك لمعالجة الأوضاع في الانبار والقضاء على بؤر الفساد المنتشر في المدينة وخصوصا داخل أجهزة امن المحافظة.
مصادر أمنية تؤكد اعتقالهم بناءً على أوامر من الداخلية
نشر في: 3 ديسمبر, 2010: 10:26 م