اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > اختيار رئيس البرلمان يجمد إلى ما بعد انتهاء الحج

اختيار رئيس البرلمان يجمد إلى ما بعد انتهاء الحج

نشر في: 28 مايو, 2024: 11:42 م

 بغداد/ تميم الحسن

من اليوم سيبدأ اعضاء مجلس النواب السفر الى المملكة السعودية لأداء الحج، فيما سيتركون قضية اختيار رئيس البرلمان معلقة الى مابعد عطلة العيد، أواخر حزيران المقبل.
ويرجح ذهاب اكثـر من 70 نائبا الى الحج هذا العام ضمن مقاعد مخصصة للمسؤولين، من اصل 39 ألف حاج عراقي ضمن خطة 2024.

يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه الاتهامات من اطراف سُنية حول "تعطيل متعمد" لجلسة انتخاب رئيس البرلمان بسبب "طمع" محسن المندلاوي، رئيس المجلس بالوكالة، بالمنصب.

وتعتقد تلك الجهات ان الازمة التي اندلعت بعد الاطاحة برئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، هي صراع بين طرفين شيعيين استخدم فيها السنة "ادوات للمنافسة".

ومضى الان اكثر من نصف عام دون ان يستطيع البرلمان اختيار بديل للحلبوسي، فيما الاطار التنسيقي يبدو انه يريد استمرار سيطرته على المجلس عبر المندلاوي، لحين تمرير الموازنة المالية الجديدة.

وكاد السُنة في جلسة عقدت قبل أسبوعين ان يصوتوا لصالح سالم العيساوي، مرشح خميس الخنجر لمنصب رئيس للبرلمان، قبل ان تتحول الى حلبة ملاكمة بين عدد من النواب.

لكن محمود المشهداني، المرشح الاخر للمنصب من طرف الحلبوسي، يطالب الان باعادة الجلسة بسبب "خطأ بعد الأصوات".

وكان البرلمان يستعد لاجراء جولة ثالثة لحسم التصويت لرئاسة البرلمان بين المشهداني والنائب سالم العيساوي، قبل تعرض النائبين مثنى السامرائي وهيبت الحلبوسي الى الضرب.

ولم يحصل اي من المرشحين على الاصوات اللازمة لتولي المنصب (165 صوتا)، حيث كان العيساوي قريبا من الفوز بفارق 7 اصوات فقط.

ويعتقد أن اجتماعا للتحالف الشيعي، كان قد سبق جلسة اختيار رئيس البرلمان، وضعت فيه خطة لـ"تشتيت الاصوات" وبقاء المنصب بيد المندلاوي، وفق بعض التسريبات.

وفي تلك الجلسة، اشترط محسن المندلاوي، الرئيس بالوكالة، والزعيم في "الاطار"، لعقد جلسة اخرى " الاتفاق على مرشح واحد" للمنصب، فيما ساد جدل حول قانونية هذا المطلب.

وعقب موقف المندلاوي الاخير اشعلت رسالة مسربة من مجموعة "واتساب" كتبها خميس الخنجر، رئيس حزب السيادة، الأجواء بين الطرفين.

وقال الخنجر وفي رسالة أرسلها خلال مجموعة تحمل اسم "محافظة الانبار/ حزب السيادة"، إنه "بات واضحا أن السبب الرئيسي لتعطيل انتخاب رئيس لمجلس النواب من السُنة طمعاً واغتصاباً للمنصب الذي يمثل أكثر من 15 مليون عراقي".

وأضاف الخنجر: "نحتاج إلى حملة إعلامية قوية والى مواقف معلنة منكم كممثلين للسنة عبر تغريدات وبيانات (...) مطالبة الإطار والقوى الكردية بعقد الجلسة هذا الأسبوع لانتخاب رئيس المجلس، أي ننسى الخلافات السنية ونركز على المندلاوي ومن يقف معه لاستغلال هذا المنصب".

بالمقابل رد تحالف الاساس الذي يتزعمه المندلاوي على الاتهامات ضد رئيس المجلس بالوكالة، ونفى تمسك الاخير بالمنصب.

وقال التحالف ان "الفوضى (في اشارة الى جلسة البرلمان الاخيرة لاختيار رئيس البرلمان) يقف وراءها زعيم سياسي حرض عددا من اتباعه ضد المندلاوي في السوشيال ميديا"، دون ان يذكر اسمه.

واضاف البيان ان "نواب من عزم (برئاسة النائب مثنى السامرائي) والسيادة يشنون حملة ضد المندلاوي ويصفونه بـ(المعطل) وهو تجاوز صريح على رئيس السلطة التشريعية بالوكالة".

كما اعتبر النائب محمد نوري المقرب من المندلاوي ان ما يصدر عن خميس الخنجر "بلا قيمة ولا يستحق الرد"، في اشارة الى الرسالة المسربة الاخيرة.

ولفت نوري إلى أن "الخنجر استخدم لغة طائفية عالية برسالته ضد المندلاوي".

وكانت مقاطع فيديو قد اظهرت المندلاوي وهو يستخدم الفاظا غير لائقة ضد النائب احمد الجبوري، على خلفية المشاجرة التي نشبت في الجلسة الاخيرة.

ويقول مصطفى سند، النائب المقرب من الاطار التنسيقي، في حوار تلفزيوني، إنه كان يعرف بما سيفعله الجبوري، ولفت الى انه ابلغ المندلاوي قبل الحادث.

ويرى سند ان محمد الحلبوسي، هو صاحب الكتلة السُنية الاكبر وهو الاحق برئاسة البرلمان.

ويعكس موقف النائب الاخير النزاع داخل الاطار التنسيقي حول الجهة السُنية التي ستحصل على المنصب: الاكبر عدداُ او الحلفاء.

وكان هذا الانقسام داخل التحالف الشيعي مبررا حتى وقت قريب قبل ان يندمج محمود المشهداني، المدعوم من نوري المالكي زعيم دولة القانون، مع الحلبوسي.

لكن تغييرات حدثت في الاجتماع الاخير قبل جلسة اختيار رئيس البرلمان، أدت الى تصويت النواب بشكل منفرد على المرشحين، والهدف، بحسب التسريبات، بقاء "الاطار" مسيطراُ على البرلمان.

ملف رئيس البرلمان إلى السعودية!

يقول قيادي بارز في حزب تقدم، الذي يتزعمه الحلبوسي، إن اختيار رئيس البرلمان قد علق الان الى نهاية الشهر المقبل.

ويلفت القيادي في اتصال مع (المدى)، وطلب عدم الاشارة الى اسمه، الى ان "الملف سيتم تجميده الى حين عودة النواب من أداء فريضة الحج". واكد القيادي ان نحو 80 نائبا سوف يتوجهون من يوم غد (اليوم) الى المملكة السعودية، حتى بعد عطلة العيد التي تصادف أواخر حزيران المقبل.

وكل موسم يسافر عشرات النواب والمسؤولين لاداء الحج، ضمن مقاعد مخصصة لأصحاب الدرجات العليا في الدولة.

يصادف الحج هذا العام مع مناقشة البرلمان لجداول موازنة 2024، حيث يعترض الاطار التنسيقي على تخفيض تخصيصات المحافظات.

ويقول فيصل العيساوي وهو نائب سابق عن الانبار في اتصال مع (المدى) انه "في حال انتهت العطلة التشريعية سوف تؤجل قضية اختيار رئيس البرلمان الى وقت طويل".

ويفترض ان تبدأ العطلة التشريعية في حزيران المقبل، حيث كان البرلمان قد مدد في 9 ايار الحالي عمله لمدة شهر لمناقشة الموازنة.

ويلفت العيساوي الى ان "المواقف مازالت على حالها منذ جلسة البرلمان الاخيرة، ولا توجد حلول حتى الان في قضية انتخاب رئيس البرلمان".

وكانت تسريبات قد تحدثت عن خطة لانسحاب كل المرشحين للمنصب حتى يتم ترشيح أسماء اخرى، لكنها مقترحات صارت الان معلقة الى مابعد انتهاء الحج.

وفي تلك الاثناء طالب النائب محمود المشهداني، رئاسة البرلمان بتشكيل لجنة تحقيقية بشأن جلسة اختيار رئيس مجلس النواب.

وقال المشهداني، بحسب وثيقة نشرت في عدد من وسائل الاعلام، إن الطلب يأتي للتحقق من نتائج التصويت، بعد رصد خطأ في عد الأصوات.

وفشل المشهداني مرتين في الحصول على أصوات للمنافسة على منصب رئيس البرلمان، فيما يبدو ان الاطار التنسيقي قد تخلى عنه بعد آخر جلسة.

القرار السُني

الى ذلك قال القيادي في تحالف الحسم اثيل النجيفي انه لم يعد هناك "قرار سُني" بعد الاحداث الاخيرة التي جرت في جلسة اختيار رئيس البرلمان. وأضاف النجيفي في اتصال مع (المدى): "إنما يوجد تخادم مصالح بين أطراف شيعية متنافسة وأطراف سنية ضعيفة تستمد قوتها من حلفائها الشيعة".

ولفت النجيفي الى وجود محاولات من اطراف سنية وصفها بـ"المحايدة" لايجاد تفاهم بين المرشحين لمنصب رئيس البرلمان، لكنه أكد بان هذه المساعي "لم تجد آذان صاغية".

ووصف القيادي في حسم، التنافس الجاري حاليا في قضية رئيس البرلمان بانه "بين طرفين شيعيين كل منهما لديه وجهة نظر مختلفة حول قانون الانتخابات وطريقة تمكنه من السلطة اكثر من منافسه".

وبين ان هذه الأطراف "تريد استغلال حلفائهم من السنة كأدوات في هذا التنافس".

واشار النجيفي الى ان الأمر لا يقتصر على المندلاوي في رغبته بالسيطرة على رئاسة المجلس: "بل هو يمثل احد طرفي التنافس الشيعي. والأمر سيحسم عندما يسجل احد الطرفين انتصاره على الآخر".

اما عن وضع النواب السنة، قال النجيفي: "سيبقون يدورن في فلك حلفائهم حتى الانتخابات القادمة على الأقل".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

النمسا تهزم بولندا بثلاثية في يورو 2024

حاولوا قتل شخص.. الداخلية تلقي القبض متهمين أثنين في بغداد

الاتصالات: العراق ينجح في استعادة عضويته لدى اتحاد البريد العالمي

هل يكتب ميسي سطوره الاخيرة في مسيرته الكروية؟

في العراق.. درجات الحرارة المحسوسة غدا تلامس الـ 65 درجة مئوية

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

فخري كريم: إن من حاولوا اغتيالي هم الذين اغتالوا شباب الانتفاضة
سياسية

فخري كريم: إن من حاولوا اغتيالي هم الذين اغتالوا شباب الانتفاضة

لندن: غسان شربل في 22 فبراير (شباط) الماضي تناقلت وسائل الإعلام خبر نجاة السياسي والناشر العراقي فخري كريم من محاولة لاغتياله في بغداد. تكاثرت الأسئلة. هل استُهدف كريم بسبب دور لعبه أثناء عمله كبير...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram