البصرة (الهارثة)964
تبدو أهوار الهارثة شمال البصرة منتعشة وخضراء نتيجة ارتفاع المناسيب، وقد غطست الجواميس في المياه الباردة وتغذت جيداً على القصب والحشائش الخضراء، ولم يعد المربون بحاجة إلى شراء مزيد من الأعلاف الغالية، ويؤكد خبراء المياه إن موجات الأمطار والفيضانات الأخيرة ساعدت على خفض نسبة الأملاح من 17 ألفاً إلى 3 آلاف TDS، أما مربو الجاموس فلم يعودوا مضطرين لشراء النخال والطحين والمشبوش وكبسات التبن، فالجواميس تأكل من أعشاب الهور الريانة.
علاء البدران – المستشار الزراعي لمجلس المحافظة:
أهوار المسحب والصلال لا تحتوي مناسيب ثابتة من المياه فهي تعتمد على حركة المد والجزر، وانتعاش الأهوار في البصرة يرتبط بعذوبة المياه وليس بكميتها.
بسبب موجة الأمطار والفيضانات الأخيرة تغيرت نسبة الملوحة التي كانت تصل في السنوات السابقة إلى 17 ألف TDS (مقياس تركيز المواد الصلبة في الماء)، واليوم تتراوح ما بين (2-3) آلاف TDS، وهي نسبة مقبولة تجعل المياه صالحة للزراعة والاستحمام.
لفتة أبو مقتدى – مربي جاموس لشبكة 964:
الحمد لله هذا العام أنعم علينا الله بموسم أمطار وفيرة ما أدى إلى ارتفاع مناسيب مياه الأهوار، وهذا أثر بشكل إيجابي على مظاهر الحياة فقد نمت الحشائش وازداد القصب، والحيوانات لا تعاني في البحث عن غذائها.
بسبب وفرة العلف الطبيعي صار الجاموس يستهلك كميات أقل من العلف الجاهز (النخال – الطحين – المشبوش – الكبسات).