اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المواطن يعتمد على "القاصات" كمنظومة امنية يقوم على حراستها!

المواطن يعتمد على "القاصات" كمنظومة امنية يقوم على حراستها!

نشر في: 4 ديسمبر, 2010: 05:01 م

تحقيق /وائل نعمةتابع "هيثم " باهتمام شديد ماحدث في البنك المركزي وسماعه انباء الاقتحام ومحاولة سرقته، التي ادت وبحسب عمليات بغداد الى قتل وجرح اكثر من 12 شخصا، ورجحت الجهات الامنية في حينها  ان يكون الهجوم محاولة لسرقة خزائن البنك.
وكانت قيادة عمليات بغداد قد حذرت في وقت سبق الهجوم  من عمليات مماثلة  تقودها تنظيمات القاعدة على مصارف ومحال بيع المصوغات الذهبية بعد أن فقدت تلك التنظيمات مصادر تمويلها إثر هجمات تعرضت لها من القوات الامنية. "هيثم" كان مصدوما من الانباء التي يسمعها عن سرقة المصارف ومحال الصاغة وشركات الصيرفة في بغداد وعدد من المحافظات، وكانت عمليات السطو سجلت  ارتفاعاً ملحوظاً منذ العام الماضي الذي شهد حادثة مصرف الزوية في منطقة الكرادة، وعمليات سطو على المصارف الحكومية ومكاتب الصيرفة الأهلية ومحال بيع المجوهرات. منهم.rnالهجوم على محال الصاغة والصيرفة وكرد فعل على العمليات التي استهدفت الصاغة والمصارف،  طالب عدد من الصاغة بتوفير حماية لمحالهم في المناطق الشعبية ومنحهم رخصة رسمية لحمل السلاح. يشار إلى  أن عدداً من مجالس المحافظات قررت منح أصحاب مكاتب الصيرفة ومحال الصاغة "باجات" واجازات حمل أسلحة خاصة بغية تنظيم عملهم ومنع أستهدافهم من قبل الجماعات المسلحة. لكن هيثم من ضمن اصحاب شركات الصيرفة الذي بدأ يعتقد ان "المدفع" لن يحميهم في حالة تعرضهم لعمليات سطو،لان العصابات التي تقوم بعمليات السطومحترفة،وهوينتقد من يفكر في الحصول على اجازة لحمل السلاح،ويعتبره لايخيف غير الاطفال!ويتوقع اصحاب المحال المزيد من الحذر ووضع حراس مختصين قرب تجمعات الصاغة والمصارف وشركات  الصيرفة من قبل الجهات الامنية، وكانت أغلب المحافظات العراقية قد اتخذت إجراءات أمنية مشددة تزامنت مع عمليات السطو المسلح على محال بيع الذهب، تمثلت بتكثيف تواجد رجال الجيش والشرطة وقوات الطوارئ في الشوارع والانتشار في التقاطعات وإغلاق بعض شوارع المدن الرئيسة.فيما يقف "فراس الصائغ " صاحب محل لبيع الذهب في بغداد الجديدة حائرا بين ان يشتري سلاحا او يضع امواله في البنوك التي تتعرض ايضا لعمليات سطو، او اللجوء لشراء "قاصة" حديدية ويعتمد على منظومة حماية يكون هو رئيسها.rnردود فعل سلبية  ورغم ان وكيل وزير المالية فاضل نبي عند الاستفسار منه عن تأثير مثل هذه العمليات الاجرامية على عملية الايداع والتوفير  اكتفى بالقول ان هذا الموضوع لم يؤثر سلباً  ,فان سعيد حداد،موظف في احد المصارف الاهليةايشير،الى ان  العمليات الارهابية  التي استهدفت المصارف افرزت  ردود افعال سلبية لدى الكثير من المواطنين، كما انه يؤثر وبشكل كبير على النظام المصرفي في البلاد،ويضيف "ان الكثير من المواطنين باتوا يخافون وضع اموالهم في المصارف حتى وان كانت قليلة لانها قد  تتعرض للسرقة بأي وقت ولا توجد ضمانات تكفل للمواطنين سرعة تعويضهم عن ايداعاتهم المالية"_على حد وصفهفيما يفضل عدد من المواطنين ان يحول امواله الى ذهب وترتديه الزوجة والبنات سيما من لديه بنات كثيرات، حيث تؤكد "رشا محمد" ان حالة عدم الاطمئنان للمصارف خوفا من السطو عليه جعلتني اسحب وديعتي واستثمارها في شراء المصوغات الذهبية افضل بكثير من سرقتها".وتضيف" احتفظ بالمصوغات الذهبية الان في منزلي في داخل "قاصة" حديدية  اضعها في داخل الجدار واغطيها بصورة منظر طبيعي".rnرحلة البحث عن "قاصة"والحديث عن لجوء المواطن لشراء "القاصات" دفعنا للبحث عن المعارض المتخصصة ببيعها حتى شاهدنا في شارع النضال رجلاً في الخمسينيات من عمره،، وهو يستفسر عن اسعار "القاصات" امام تلك  المحال التجارية المتخصصة ببيعها وتصليحها،ويضرب بكف يده على جوانبها،ويضغط على مقبض احداها فيفتح بابها الضخم. ثم تساءل "ما منشأ هذه القاصة الكبيرة"؟فاجابه الشاب الذي جلس بالقرب منها "كورية "،"ولدينا مناشئ اخرى صينية بالاضافة الى العراقية"،الا انه عاد وتساءل من جديد "هل تتميز الخزائن الحديدية باوزان مختلفة "؟ "بالتاكيد فكل واحده لها وزن معين يختلف عن الاخرى،والاوزان تعطي مؤشراً،على متانتها وعدم امكانية اختراقها بسهولة، وثقلها وصعوبة حملها وبالنتيجة لايمكن سرقتها بسهولة.كلام الرجل زادنا فضولا فقررنا المضي في هذا الشارع حيث التقينا بـ"ابو حيدر" الذي يعمل في هذا المجال منذ اكثر من 20 عاما، واكد ان القاصات التي يتعامل معها من مناشىء مختلفة،منها الكوري والياباني والصيني  والتركي والانكليزي بالاضافة الى العراقي.والقاصات العراقية تصنعها معامل في بغداد،بعضها تجيد عملها وتصنعها بشكل جيد و بمواصفات عالية.يشير ابو حيدر الى ان من يبحث عن الديكور والشكل الجميل سيشتري الخزانة الاجنبية&a

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram