بغداد / المدى

أعلن وزير التخطيط محمد تميم، أمس الاربعاء، عن انطلاق التعداد التجريبي في جميع محافظات العراق غدا الجمعة.
واكد تميم في مؤتمر صحفي، "نشكر الاسر والمجتمعات المحلية على تعاونهم المثمر مع الباحثين المشاركين في التعداد التجريبي، حيث ان تعاون الاسر هو اساس نجاح المشروع"، مؤكداً "الالتزام بضمان سرية البيانات وخصوصية الافراد".
وأضاف تميم، أن "تجميع البيانات خلال التعداد التجريبي والفعلي سيكون وفق اعلى معايير السرية والخصوصية ولا يتم استخدامها لأي غرض سوى أغراض التنمية"، موضحاً أن "الهدف من التعداد التجريبي هو اختبار جميع أدوات التعداد بما في ذلك الاستمارات وقواعد التطبيق الالي والأجهزة اللوحية وضمان نقل البيانات الامنة".
وأعرب عن "شكره للأجهزة الامنية ببذل الجهود لتوفير أجواء هادئة ومريحة للأسر والباحثين لضمان نجاح التعداد التجريبي"، لافتاً إلى أن "تغطية التعداد التجريبي ستشمل جميع محافظات العراق بما فيها محافظات إقليم كردستان غد الجمعة".
وحث تميم "جميع المشرفين والباحثين على بذل اقصى جهودهم لإعطاء صورة مشرفة ومشرقة عن العراق من خلال التعداد التجريبي"، لافتا الى ان "التعداد التجريبي والتعداد العام للسكان هو يمثل اول خطوة تخطيطية لبناء مشروع تنموي وسد الفجوات التنموية بين المناطق".
وتابع أن "الاستعداد التجريبي للتعداد العام للسكان يسير وفق الخطط المقررة، إذ أن التعداد التجريبي هو احد الأنشطة المهمة ضمن البرنامج"، داعياً "العراقيين الى المشاركة الفاعلة في تعداد السكان والمساكن لسنة 2024 من خلال استقبال العدادين والادلاء بالبيانات الصحيحة والدقيقة".
ولفت إلى أن "التعداد التجريبي يبدأ في مناطق محددة بجميع المحافظات بعد يومين من الان ،حيث سينفذ في 86 محلة موزعة على 18 محافظة بواقع 46 محلة في الريف و40 محلة في الحضر، كما سيشارك بتمثيله 764 باحثا وفنيا واداريا من كوادر هيئة الإحصاء".
وأوضح أنه "ستكون هناك 6 محلات سكنية في بغداد ومثلها في البصرة و5 محلات في نينوى و8 محلات في ذي قار مشمولة بالتعداد التجريبي، وكذلك ينفذ في 8 محال سكنية في السليمانية و3 محلات في أربيل و8 محلات في دهوك و4 محلات في كركوك و6 محلات سكنية في النجف الاشرف ومثلهما في بابل، و3 في محافظة ديالى و7 في ميسان و3 في كربلاء المقدسة و2 في الديوانية و7 محلات في الانبار و4 في المثنى"، لافتاً إلى أنه "تم تقسيم المحلات في التعداد التجريبي الى 450 بلوك موزع في جميع المحافظات ويتراوح بين 20-30 بلوك في كل محافظة".
وأشار إلى أن "الباحثين سيرتدون ملابس تعريفية مثبت عليها شعار التعداد العام للسكان ويحملون هويات تعريفية صادرة من وزارة التخطيط وفي الإقليم ستكون الهويات صادرة من هيئة الإحصاء في الإقليم، كما سيحملون أجهزة لوحية و تابلت، حيث ترسل المعلومات مباشرة الى مركز البيانات والمعلومات لتجميعها"، مبيناً أن "الأجهزة الامنية ستوفر الأجواء الامنة والمستقرة في المناطق المشمولة بالتعداد".
وتتضمن إستمارة التعداد، أكثر من 70 سؤالا تتناول خصائص السكان في مجالات الصحة والتعليم والعمل والدخل والخدمات وغيرها، إذ تضيء هذه الأسئلة على كل تفاصيل حياة الفرد.
يذكر أن آخر إحصاء للسكان في العراق كان عام 1997، وأظهر أن عدد السكان هو 22 مليون نسمة، ولم يجر أي إحصاء بعد ذلك لغاية الآن.
وفي العام الماضي، كشفت وزارة التخطيط أن عدد سكان العراق لسنة 2022 بلغ 42 مليونا و248 ألفا و883 نسمة، بحسب التقديرات، بمعدل زيادة سنوية بلغ 2.5 بالمئة.
الجدير بالذكر، أنه عند إقرار كل موازنة في البلد، تظهر خلافات حادة بين إقليم كردستان وبغداد من جهة، والمحافظات وبغداد من جهة أخرى، وتتلخص هذه الخلافات حول نسبة كل جهة في الموازنة وذلك بناء على عدد السكان، وهي أرقام تقديرية تقدم وعلى أساسها يتم احتساب نسبة الموازنة لكل جهة.