ديالى/ علي جابر يعد قضاء المقدادية التابع الى محافظة ديالى من أخصب الأماكن في زراعة الحمضيات بانواعها والرمان والنخيل على المستوى المحلي.هذا القضاء يعاني قلة الخدمات وشحة مياه الشرب ما أدى إلى معاناة كبيرة بين الاهالي وخصوصآ في أحياء:
العزي والشهداء وقرية الحاج محسن.. وعدم توفر المياه الصالحة للشرب اصاب الكثير من أبناء القضاء بالأمراض المختلفة.وقال المواطن مصطفى داود/50سنة: بالرغم من وجود الانهار الكثيرة التي تحيط بقضاء المقدادية من كل جانب ومنها نهرالروز وخريسان وديالى والهارونية إلا أن مياه الإسالة لاتصل إلينا، وفي بعض الاحيان يستمر انقطاعها لشهر كامل مااضطرنا الى حفر الآبار للحصول على المياه أو الذهاب إلى الأنهر لجلب مياه الشرب منها.وبينت الحاجة أم علي/ 65سنة:إن معاناة قضاء المقدادية (رهيبة )على حد قولها وأضافت نسمع كثيراً عن مشاريع لتطوير مياه الشرب دون ان نراها ومازلنا نشرب من الحفر وأصابتنا أمراض الكلى والرمل 000والمشكلة ان مياه الآبار غير نظيفة حيث ان اغلب أساليب تصريف مياه الحمامات تتسرب الى الارض ويتم سحبها، ما جعل لون الماء الذي نسحبه من الآبار (ملوث)وكأن به صدأً.وأشار المواطن كريم جاسم/ 50سنة الى الصبر الذي يتحلى به سكان هذه الاحياء ومنظر النساء وهن يحملن الاواني باتجاه الانهر وكأننا رجعنا إلى عشرينيات القرن الماضي ، إضافة إلى إننا تقدمنا بالعديد من الطلبات الى المسؤولين في المحافظة والمجلس البلدي ولكن لاجواب أبداً.أما المواطنة خولة إبراهيم (معلمة ) فقد قالت: إن معاناة الحصول على المياه في أحياء العزي والشهداء والجزيرة وقرية الحاج محسن كبيرة، فنحن نبقى لساعات طويلة ننتظر قدوم الماء لتشغيل (الماطورات ) لسحب المياه وعندما يأتي فإن آذاننا تكاد تنفجر من (مص)المياه فإلى متى تستمر هذه المعاناة التي يبدو انها لاتنتهي، وحتى ان انقطاع المياه أدى إلى موت الأشجار التي زرعناها في الحدائق المنزلية.ويبين المواطن حميد فرج/ 40سنة/ قائلاً: لقد سمعنا عن وعود ومشاريع لإنشاء شبكة مياه حديثة في أحياء المقدادية كافة إلا إنها بقيت حبراً على ورق وظلت تراوح في مكانها0وقد هاجر الكثير من ابناء وسكنة هذه الاحياء الى مناطق أخرى بسبب عدم وجود الماء الذي هو عصب الحياة.
صح النوم!!! قضاء المقدادية.. أحياء تموت عطشاً.. ومشاريع أكلتها الوعود
نشر في: 4 ديسمبر, 2010: 06:01 م