الناصرية/ المدىمنذ بدء العام الدراسي وحتى اليوم تتعالى مطالبات أولياء أمور الطلبة و تربويين ومعلمي وزارة التربية بتوفير المستلزمات الضرورية التي تمكن الطلاب من تجاوز المصاعب التي تواجههم في المحافظة، لاسيما اكتظاظ الصفوف بأعداد الطلاب ونقص المناهج الدراسية والرحلات،
في حين أبدى مسؤول محلي استعداده لتجهيز المدارس برحلات مجانا “برغم عدم تعاون” مديرية التربية معه. وقال المدرس بسام الجابري إن مدرسته كغيرها من  مدارس المحافظة “تعاني نقصاً كبيراً بالرحلات ما يضطر الطلبة للجلوس على الأرض خلال تأدية الامتحانات”، مشيراً إلى أن الكثير من الرحلات المتوافرة “غير صالحة أو متضررة ما يخلق حالة من التزاحم واضطرار الكثير من الطلبة للوقوف أو الجلوس على حافات شبابيك الصف ما يعيقهم عن المتابعة الجادة للحصص الدراسية وما يطرح خلالها ويضع المدرسين بوضع حرج”؟وأضاف إن المدرسة “تعاني أيضاً من نقص في لوحات الكتابة (السبورات) ورداءة الطباشير المتوافر وهي لا تبعد إلا مسافة قصيرة نسبيا عن مديرية التربية”، مبينا أن بعض المدارس “تشترط على طلابها التبرع لشراء السبورات واللوازم الأخرى بعد يأسها من استجابة مديرية التربية”.وتساءل الجابري “إذا كان هذا حال المدارس في مدينة الناصرية فكيف حالها في أقضية المحافظة ونواحيها”.؟ مدرس فضّل عدم ذكر اسمه، قال إن هنالك “نقصا بالمناهج التعليمية لاسيما للمراحل المنتهية برغم تجاوز الربع الأول من العام الدراسي وقرب حلول امتحانات نصف السنة بعد نحو 45 يوما من الدوام  الفعلي”، مضيفا أن إدارة المدرسة والمدرسين “طالبوا مرارا بضرورة توفير الكتب المنهجية للصف الثالث المتوسط وكان الرد يأتيهم كل مرة بعدم توفرها”.أعرب عن “أسفه لوجود مثل هذه الحالة في الكثير من المدارس برغم تصريحات وزارة التربية بشأن طباعة آلاف الكتب الجديدة”، لافتا إلى أن  المدارس التي “لا تعاني هذه الحالة محدودة ولإداراتها أو منتسبيها علاقات خاصة مع مديرية التربية أو يدرس فيها أبناء المسؤولين”. مدراء مدارس بينوا أنهم طالبوا الطلبة بشراء المناهج الناقصة من المكتبات القريبة من مديرية التربية التي تبيع الكتب المدرسية الجديدة!المحلل فاضل الخاقاني، قال إن أحوال التعليم بالمحافظة “تتراجع وسط عزلة مديرية التربية عن واقع المدارس التي تتولى مسؤوليتها، وسط محاولة بعض موظفيها اتباع أسلوب التبرير والتسويف في التعامل مع المشاكل التي تواجههم”، لافتا إلى أن هنالك “مشاكل مستعصية تواجه العملية التربوية في ذي قار تتطلب وقفة جدية من قبل المسؤولين في المحافظة”.