عايدة محمودبـــيــــن الـبـــيـــــروقـــــراطـــــيــــــة والديمقراطية بون شاسع إلا ان بعض المسؤولين اختلطت عليهم الأوراق.. وخاصة أولئك الذين يتصدرون رئاسة الدوائر الخدمية، ذلك إنهم أمام المواطن وجهاً لوجه أولاَ ، وأمام الصحافة التي تمثل الرأي العام ثانياً،
وغالباً ما يستولي هاجس التكبر والغطرسة على بعض المسؤولين الذين يرزحون تحت مفاهيم (القيادة) السابقة لنظام ظلّ بعيداً كل البعد عن الديمقراطية (الجديدة)، وهم أشبه بالنعامة التي تخفي رأسها بالتراب ، متجاهلين الحقيقة التي مهما حاولوا إخفاءها فهي ستسطع ذات يوم لتضعهم أمام الأمر الواقع، وعند ذاك سوف لا تحميهم مظلّة مهما اتسعت، ولا غطاء مهما كان سميكا، حيث ستشف من خلاله كل الممارسات الخارقة للقانون وكل النيات غير السليمة . إنه ليس تحاملاً على حفنة من القابعين خلف المكاتب الأنيقة، بل هي دعوة لكل من وجد في البيروقراطية ستاراً لإخفاء الحقائق ، أن يعلم ان مبدأ العدالة وسيادة القانون ومحاربة الفساد والمفسدين ليست شعارات رنانة ولا منهجاً مطروحاً للمساومة، بل هي حقيقة ملموسة أثبتت جدارتها في محاسبة المقصرين.
مجرد كلام
نشر في: 4 ديسمبر, 2010: 06:05 م