964 - ميسون الشاهين
متابعو "أوميت العزاوي" يواجهون صعوبة في تصديق أنها تجاوزت 62 عاماً، فقوامها ونضارة بشرتها لا توحي بأكثر من سيدة في العقد الثالث، وتدير خبيرة التغذية واحداً من أنشط الحسابات العراقية على صفحات) التواصل، وتؤكد أنها تتناول تشريب الباجة باستمرار والدولمة، ولا تحرم نفسها من الأطباق العراقية الدسمة، لكن مع إجراء تعديلات بسيطة على المكونات، وستكشف في هذا الحوار أسرار رشاقتها وكيف تمكنت من إيقاف عجلة الزمن عن التأثير بجمالها، وتقول إن اسمها "أوميت" جاء من اسم "أميديا" التي عشقها القائد العراقي نبوخذنصر وبنى الجنائن المعلقة عشقاً لها، وقد اختار لها والدها الروائي كامل العزاوي هذا الاسم بعد أن قام بتأليف وإخراج أول فيلم عراقي ملون حمل اسم "نبوخذنصر".
وأوميت العزاوي، من مواليد العام 1962 في منطقة العلوية وسط بغداد، وهي ابنة الروائية العراقية البارزة لطفية الدليمي، ووالدها المخرج كامل العزاوي، وقد بدأت حياتها مع رقص الباليه بمدرسة الموسيقى في بغداد وعلى يد الخبراء الروس، ثم دخلت مجال التصميم وتدريب عارضات الأزياء، لكن جائحة كورونا دفعتها للانتقال إلى عالم آخر مختلف كلياً، حين قررت دخول مجال التغذية للعناية بعائلتها أولاً، ثم تزايدت خبرتها حتى حصلت على شهادات عربية وأميركية.
وبلهجة بغدادية لم تتأثر بسنوات الاغتراب، تشنّ "أوميت" حرباً على خبز القمح الأبيض وكل الأغذية التي تحتوي الغلوتين المعدل جينياً، وكذلك تكافح لمنع متابعيها من تناول الحليب، وتقول إن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يشرب حليباً غير مخصص له، ولذا فقد ألغت كل منتجات الطحين من نظامها، والحليب والسكر، وتنصح بتجربة تشريب الباجة بخبز طحين اللوز، وحشو الدولمة بالقرنابيط المبروش.
أوميت كامل العزاوي – خبيرة تغذية لشبكة 964:
ولدت سنة 1962 في منطقة العلوية ببغداد، وأعشق لهجتي البغدادية وحرصت على التحدث بها طوال 19 عاماً عشتها خارج العراق، وأخاطب المتابعين العرب بها.
أنا جدّة، وأفتخر بأني تمكنت من الحفاظ على صحتي وترك الأدوية عبر الحميات الغذائية.
تدربت 10 أعوام على يد معلمين روس وحاصلة على دبلوم في تدريب الباليه من مدرسة الموسيقى والباليه في بغداد.
عملت مدربة لعارضات الأزياء في دار الأزياء العراقية لسنوات، ولأنني شغوفة بالألوان عملت في تصميم الأقمشة فترة قصيرة، ثم افتتحت ورشة خاصة بي باسم "دار مواسم للأزياء" في حي الحارثية.
عام 2005 انتقلت مع عائلتي إلى الأردن وحصلت على دبلوم آخر في تصميم الأزياء من معهد بيكاسو بعمان.
بدء دخول عالم التغذية
خلال جائحة كورونا حصلت عندي نقلة في الوعي وتغيرت نظرتي إلى الحياة كلياً، إذ تولد لدي شعور بعدم جدوى اختصاص تصميم الأزياء بينما يواجه العالم وباءً يفتك بالأرواح.
قررت بعدها دراسة التغذية العلاجية، وحصلت على دبلوم من معهد "المناصير" المتخصص بالتغذية العلاجية، لمساعدة عائلتي والمجتمع في الوقاية من الوباء، ثم تطور الأمر إلى علاج الأمراض الناجمة عن سوء التغذية.
وجدت نفسي في هذا الاختصاص وقررت أن أعمل به، وبدأت منذ جائجة كورونا حتى اليوم، وأعمل "أونلاين" لسهولة التواصل مع الأشخاص في كل الدول، ولم أكتف بالدراسة المحلية بل أتممت كورسات أونلاين في التغذية العلاجية من جامعة ستانفورد الأمريكية وحصلت على دبلوم منها يؤهلني للعمل في المجال.
شرعت بالعمل "أون لاين" في صناعة محتوى بسيط ومفهوم للجميع عن الغذاء الصحي ووجدت في هذا العمل متعتي وشغفي وركزت على جوانب محددة مهمة في حياتنا، منها الحفاظ على الصحة وشباب الروح والجسد.
أفادتني معرفتي بالرسم والموسيقى والرياضة في ذلك وساعدت آلاف المتابعين على تغيير أفكارهم حول المرض والصحة والشباب وأن يعيشوا لحظتهم الراهنة ويكونوا ممتنين لكل نعمة بسيطة يملكونها.
ماذا نأكل وكيف؟
علاقتي جميلة مع أكلاتنا التراثية العراقية وخاصة الباچة فهي من الأكلات المليئة بالدهون الصحية والكولاجين المفيد للبشرة، وأتناولها بكميات معتدلة مع الخبز المصنوع من طحين اللوز لعمل تشريب الباچة اللذيذ.
أما الدولمة فأعشقها أيضاً وأعشق رائحتها، ولكي أتناولها بطريقة صحية فقد استبدلت الرز في داخل الدولمة بالقرنابيط المبروش والنتيجة ألذ وأخف وأكثر مطابقة للمعايير الصحية.
نصيحتي الشخصية لكل شخص يرغب بالحفاظ على الشباب أو حتى إعادة عجلة الزمن سنوات إلى الخلف هي:
ترك السكر ومنتجات الجلوتين وعلى رأسها الخبز، واستبدال الزيوت المكررة بالدهون الصحية، وترك الحليب المليء بالهرمونات البقرية والمأكولات المصنعة، والنوم قبل الساعة 12 مساء، والالتزام بتمارين رياضية أو المشي 3 مرات في الأسبوع، وأنصح أن يبدأ الناس بتناول الخضار في كل وجبة.