اعلنت حكومة إقليم كردستان أمس الثلاثاء، أن الحكومة المركزية منعت طائرة وزير الطاقة التركي ثانر يلدز من دخول الأجواء العراقية والهبوط في مطار اربيل الدولي، مؤكدة أن الوزير التركي كان من المقرر أن يشارك في مؤتمر النفط والغاز، فيما أعربت عن "انزعاجها" من قرار بغداد.
وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزئيي خلال مؤتمر صحافي عقده في اربيل وحضرته (المدى برس)، إن "السلطات العراقية منعت الطائرة الخاصة لوزير الطاقة التركي ثانر يلدز من الدخول للأجواء العراقية والهبوط في مطار اربيل الدولي"، مؤكدا أن"منع الطائرة جاء وفقا لاجراءات جديدة أصدرتها الحكومة المركزية بشأن دخول الطائرة الخاصة للعراق".
وأضاف دزئيي أن "الوزير التركي كان من المقرر أن يشارك في مؤتمر النفط والغاز المقام حاليا في اربيل"، مشددا أن قرار منع الطائرة من الدخول للعراق "موضع انزعاج لحكومة كردستان".
وكانت الحكومة العراقية، هددت في 25 من تشرين الثاني الماضي، بإجراءات "لمعاقبة أنقرة"، والبدء بخطوات فعلية لطرد الشركات التركية العاملة في البلاد
واكد الناطق باسم ائتلاف دولة القانون علي الشلاه، في تصريحات سابقة إن الحكومة بدأت بالفعل اتخاذ خطوات عملية لمعاقبة الشركات التركية، تتمثل بسحب المشاريع.
وشهدت العلاقات العراقية التركية، توترات في الفترة الماضية ولم تزل حتى الآن كما يؤكد متابعون، ومثلت قضية نائب رئيس الجمهورية المحكوم بالإعدام طارق الهاشمي بقضايا الإرهاب ولجوئه إلى تركيا بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه في (10 كانون الثاني 2012) احد ابرز أسباب توتر العلاقة بين البلدين.
وكان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي رفض في شهر تشرين الأول الماضي دعوة لحضور مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان.
ويرى متابعون للشأن العراقي أن السبب الرئيسي لتوتر العلاقات بين الطرفين هو المواقف المتباينة لهما من الأزمة في السورية إذ يطالب أردوغان بتغيير النظام السوري فيما يرفض المالكي إسقاط النظام ويدعو إلى إيجاد حل سلمي للأزمة وتأكيداته عقب انعقاد قمة بغداد في آذار الماضي باستحالة سقوط النظام السوري.