 بغداد/المدىالمح رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي الى امكانية ان تلجأ المحافظة إلى تظاهرات ترد من خلالها على الاعتصامات التي أقامتها مؤسسة المدى مع بعض من منظمات المجتمع المدني والمثقفين.واعتبر الزيدي في حديث للقناة العراقية أمس
 مجالس المحافظات هي حكومات محلية تمارس دورها الرقابي والتشريعي المحلي على ألا تتعارض مع الدستور والقوانين النافذة، معربا عن اعتقاده بان مجالس المحافظات هي احرص من غيرها على ممارسة الحريات الشفافة وفيما يخص قرار مجلس محافظة بغداد الأخير قال إن هذه القرارت اتخذت منذ 2009 نتيجة الشكاوى العديدة التي تلقاها المجلس من قبل الأهالي، وطالب البعض بإقامة مظاهرات لكن الأزمة السياسية التي كان يعيشها البلد والظرف الخاص والوضع الأمني جعلنا نرفض أن تكون هنالك مظاهرات واكتفى مجلسه بدرس هذه الشكاوى، ومن ثم فعل هذا القرار بالاتصال والتنسيق مع الشرطة المحلية باعتبارها هي الجهة التنفيذية للحكومة المحلية.وأضاف الزيدي أن هنالك مبالغة من بعض الجهات التي أقامت مظاهرات وأقامت اعتراضات على قرار مجلس المحافظة، متمنيا في الوقت نفسه أن تأتي هذه الجهات إلى مجلس المحافظة فالباب مفتوح كما جاء آخرون إلى مجلس المحافظة وسمعوا القرار. وأكد الزيدي أن مجلسه لا يغلق هذه العناوين كونها تقوم بهذا العمل لكن السبب هو التجاوز على حريات المواطن من قبلها، وهي مفتوحة بنسبة تسعين بالمئة من المسلمين وليس من المسيحيين، والمسيحيون الذين لم يجددوا إجازاتهم طلب منهم التجديد بالتنسيق مع هيئة السياحة، أما الآخرون الذين طبق عليهم قرار 82 لسنة 1994 كانوا مخالفين لضوابط وحيثيات هذا القرار، مبينا أن مجلس محافظة بغداد عازم على غلق جميع من يسري عليه هذا القرار وبالتنسيق مع الشرطة المحلية، نافيا أن يكون لعمليات بغداد دخل في الموضوع كون القرار محليا، و حكومة بغداد المحلية عندما تريد تفعيل قرار تمتلك أدوات تفعيله، مطالبا الأشخاص الذي ينتمون إلى المشروع الثقافي التعاون مع مجلس محافظة بغداد لبناء هذا المشروع للقيام بمنتديات ثقافية وجلسات ومؤتمرات، وان ويجري العمل على ترميم المشروع الثقافي الذي ناله الغبن نتيجة السياسيات الخاطئة التي اتبعها النظام السابق، و ألا يتظاهرون فهم عناوين كبيرة والأغلب منهم أصدقاء وأساتذة.وأضاف الزيدي أن هذه التظاهرات هي إساءة لحريات الآخرين، كون المتظاهرون لم يفهموا فحوى قرار مجلس المحافظة، هذا القرار الذي اتخذ نتيجة مطالبات جماهيرية من أهالي بغداد فلا تزال الرسائل والمخاطبات تأتي إلى مجلس المحافظة تطالب بمظاهرات ترد على هذه المظاهرات، موضحا أن المجلس لا يريد أن يكون الأمر سجالا بين أبناء شعب بغداد، إنما يفترض من المتظاهرين والذين هم فئة قليلة أن تحترم رأي الأكثرية وان تحترم معتقدات الناس بعد إن صارت حالات من التجاوز فحين تتجول في منطقة الكرادة ستجد المراقص فتحت خارج ضوابط قرار 82، فبين ملهى وآخر يوجد بار.واختتم الزيدي حديثه بالقول "هذه المحال أغلقت بعنوان التجاوز على حريات أهالي بغداد والقرار اتخذ من اجل تنظيم حياة بغداد وأنا اعتقد أن لدينا مشاركات مع المؤسسات الثقافية الكبيرة، بالأمس كان لدينا أمسية في البيت الثقافي، وكان حاضرا اغلب الذين تظاهروا، أنا اعتقد يجب ألا يكون موضوع المثقف البار والملهى كونه جزءاً بسيطاً فيه اعتداء على أهالي بغداد ومناخاتها، وإذا اليوم تظاهروا بالمتنبي بالعشرات أنا استطيع ولا أقول أنا، فانا سمعت أن الكثير من المساجد طلبوا إقامة مظاهرات مساندة لمجلس محافظة بغداد في هذا القرار ونتمنى من المثقفين أن يكونوا أكثر التزاما وأكثر تفهما لوضع بغداد ونحن نمد يد العون للمساندة لهم، ومستعدون لإقامة منتديات ومؤتمرات ونتمنى النجاح لمشروعهم الثقافي".