بغداد/ هشام الركابي أبدت القوى السياسية استعدادها لعقد اجتماع اليوم الأحد لبحث موضوع إجراء التعداد العام للسكان الذي جرى تأجيله بسبب تحفظ بعض الأطراف على إجرائه. وقال النائب عن القائمة العراقية زياد ذرب إن قادة وممثلي الكتل السياسية سيعقدون اليوم الاحد اجتماعا لتحديد موعد جديد لإجراء التعداد السكاني.
وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس بمبنى قصر المؤتمرات إن قادة وممثلي الكتل السياسي سيحددون في اجتماعهم الأحد موعد إجراء التعداد السكاني، ونحن نستبعد إجراءه في الوقت الحاضر لاستمرار التجاوزات وعدم معالجة المشاكل الموجودة في بعض المناطق. وأضاف "اعتقد أن التعداد السكاني سيؤجل وذلك لعدم تبلور موقف وطني بشأن آليته. من جانبها اعتبرت وزارة التخطيط أن مسألة تحولت إلى ملعب الكتل السياسية على اعتبار أن القضية تحولت من فنية إلى سياسية.حيث أشار المتحدث باسم الجهاز المركزي للإحصاء عبد الزهرة الهنداوي في حديث لـ"المدى" الى أن الجهاز لا يستطيع القيام بأي إحصاء دون حصول توافق سياسي.وكان رئيس الجهاز المركزي للإحصاء شخص نقاط الخلاف بأمرين يتعلق الأول برغبة محافظة نينوى بإجراء عمليات العد بنفسها في أقضية شيخان ومخمور وفايدة في حين تتعلق الأخرى بحقل القومية وكيف الترميز عليها، فإذا ما تم الاتفاق على هذين الأمرين أن التعداد سيصبح ممكن التنفيذ.واتهم التحالف الكردستاني كلا من وزير التخطيط ومحافظ نينوى لعرقلتهم إجراء التعداد، فالثاني امتنع عن تدريب العدادين حتى يضع الكتل أمام الأمر الواقع ويعملون على تأجيله أما الوزير كان دائما ما يتجاوز صلاحياته التنفيذية ويأخذ دور المشرع، إلا أن القائمة العراقية، وعبر عدد من نوابها رفضت وفي حديث لـ"المدى" توجيه مثل هكذا اتهامات ووصفت بابان بالمهني في عمله، وهو يضع مصلحة العراق قبل أي شيء.ويشار إلى أن محافظ نينوى اثيل النجيفي كان قد أكد لـ"المدى" وفي تصريحات سابقة إجراء التعداد في موعده، مشددا على إن جميع النقاط الخلافية مع إقليم كردستان كانت قد حلت وهو ما لم يحصل على ارض الواقع.عضو ائتلاف الكتل الكردستاني نجم الدين كريم اعتبر وفي حديث لـ"المدى" التعداد بأنه مطلب دستوري وان اجتماع اليوم سيناقش فيه أسباب التأجيل ووضع الحلول لجميع نقاط الخلاف وإذا ماتم ذلك فأنه سيحدد موعد جديد للتعداد، لافتا الى أن الكردستاني لا يريد الاستعجال في تحديد موعد حتى لا يتم تأجيله مرة أخرى، وبطبيعة الحال هذا الأمر لن يكون دون تشكيل حكومة وإعطاء فرصة لوزير التخطيط الجديد لدراسة الوضع.وأوضح كريم: أن هنالك تعمدا وتقصيرا من وزير التخطيط علي بابان ومحافظ نينوى اثيل النجيفي، منوها إلى أن بابان كان يتصرف كمسؤول تشريعي لا تنفيذي.في حين استبعد أمين عام تيار الأحرار النائب عن التحالف الوطني أمير الكناني لـ"المدى" إمكانية إقامة التعداد قيل مرور أربع أشهر، معللا الأمر بعدم وجود أرضية مناسبة لإجرائه فالحكومة غير مشكلة، معربا عن اعتقاده بعدم وصول الكتل السياسية إلى تحديد موعد جديد للتعداد في اجتماع اليوم.
قادة الكتل يعقدون اجتماعاً لتحديد موعد جديد للتعداد السكاني
نشر في: 4 ديسمبر, 2010: 10:23 م