واسط / جبار بچاي

نفذت قائممقامية الكوت صولة ليلية على أصحاب المولدات بعد أن أعلنوا الإضراب وامتنعوا عن التشغيل بحجج مختلفة، واستخدمت في الصولة شفلات البلدية إثر تلقيها توجيهاً عاجلاً من قبل محافظ واسط بالتوجه للمولدات التي امتنع أصحابها عن التشغيل وإزالتها فوراً وإحالة أصحابها الى القضاء مع مطالبتهم ببدل الأجر لشغل المكان للفترة السابقة، فيما أكد قائممقام الكوت عادل الزركاني عن تلقي 54 طلباً من مواطنين يرغبون بنصب مولدات جديدة بدلاً عن المولدات التي ازيلت مع تعهدهم بالالتزام التام بتعليمات التشغيل التي تقرها الحكومة المحلية.
عشرات المولدات هدمت تحت جنح الليل بواسطة الوحش الاصفر وهناك نية لإقامة دعاوى قضائية ضد أصحابها بسبب امتناعهم عن التشغيل احتجاجاً على التسعيرة وتحديد ساعات التشغيل مع صدور قرار من الحكومة المحلية يدعو لتوفير مولد كاتم مع آخر يكون في الاحتياط وتنظيم الأسلاك التي باتت أكبر تحدياً يقود الى التلوث البصري.
وقال قائممقام الكوت عادل حمزة الزركاني في حديث لـ (المدى) "فوجئنا الليلة الماضية بقيام ما يسمى تنسيقية المولدات في واسط بالإيعاز الى أصحاب المولدات بإيقافها عن العمل ورفض القرارات التي أصدرتها الحكومة المحلية بخصوص التسعيرة التي حددت بستة آلاف للأمبير بالنسبة للتشغيل العادي وتسعة آلاف للتشغيل الذهبي إضافة الى القرارات الاخرى مثل تنظيم الأسلاك وضرورة توفير مولد احتياط".
وأضاف أن "هذه الحالة تعتبر تمردا واضحا بالضد من المواطنين وأن هناك بعض الأطراف تحرض أصحاب المولدات على إثارة الفوضى وعدم الالتزام بالتسعيرة وساعات التشغيل بالرغم من توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء بزيادة حصة الوقود لهم لتكون 25 لتراً لكل كي في واحد بدلاً عن 15 لتراً وهذه الكمية جيدة وكافية للتشغيل".
موضحاً أن " محافظ واسط أصدر عدة قرارات محلية وتم تعميمها على الوحدات الادارية لمتابعة عمل المولدات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين ومن بين تلك القرارات:
1 ــ إحالة صاحب المولد الذي يقوم بالإطفاء لأي سبب كان الى القضاء.
2ــ رفع المولد التي يتم إطفاءها عمداً من المنطقة والمكان خلال 24 ساعة وترفع من قبل صاحبها وبخلافه يتم مصادرتها من القسم البلدي والوحدة الادارية.
3 ــ يتحمل المخاتير متابعة انتظام عمل المولدات واللجان المشكلة في كافة الاقضية والنواحي وإحالة المخالفين الى القضاء حسب بيان مجلس القضاء الأعلى في 24/ 8/ 2023.
4 ــ حث الاجهزة الأمنية كافة على اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المتجاوزين.
5 ــ على البلديات كافة إقامة دعاوى للمطالبة باجر المثل على كافة اصحاب المولدات المتمردين والمنصوبة في أماكن عامة تابعة للبلديات وللسنوات السابقة.
واكد أن "الكثير منهم امتنع عن التشغيل وأخذ يحرض الآخرين لذلك تم تهديم عدد من المولدات الممتنعة عن العمل وباشرنا بتلقي طلبات المواطنين الراغبين بنصب مولدات مكان المولدات التي ازيلت ولدينا حاليا 54 طلباً باشرنا بالموافقة عليها تباعاً".
في غضون ذلك كشف عدد من أصحاب المولدات عن مطالبهم وأسباب امتناعهم عن التشغيل، إذ يقول أحمد باسم إن " أهم مطالبنا هي التسعيرة، نريد مراعاة التسعيرة أسوة بباقي المحافظات والأقضية والنواحي.. التسعيرة في المحافظات والمدن عشرة آلاف دينار للأمبير وفي الكوت ستة آلاف وكذلك نريد زيادة تسعيرة التشغيل الذهبي". وأضاف أن "من الأمور الاخرى التي نطالب بها تقليل وقت التشغيل، فالقرار حاليا وحسب التسعيرة المذكورة يكون التشغيل من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى الخامسة عصراً ومن السابعة مساءً حتى الخامسة فجراً ونحن نريد من الواحدة ظهراً حتى الخامسة عصراً ومن السابعة مساءً حتى الثالثة فجراً".
ويذكر زميله محمد عبد أن " قرار هدم المولدات في هذه الظروف غير صحيح ولابد من جلسة محاورة بيننا وبين أطراف الحكومة المحلية وكل طرف يطرح ملاحظاته وأفكاره وهمومه قدر تعلق الأمر بنا وبالتالي يمكن الوصول الى صيغة مفيدة ومرضية للجميع".
وأضاف لـ ( المدى )، " نريد أن يكون للحكومة المحلية دور فاعل بالضغط على وزارة الكهرباء لزيادة حصة محافظة واسط التي تظم أكبر محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية كما كانت الحكومات السابقة تفعل ذلك".
ما ذكره عبد كرره الكثير من مواطني المحافظة إذ يقول حيدر عبد الحسين محمد إن " وزارة الكهرباء مطالبة بزيادة حصة المحافظة بما يوازي استحقاقها الطبيعي".
وأضاف أن " المتضرر الوحيد هو المواطن سواء من إضراب أصحاب المولدات أو عند هدمها ورفعها عند المخالفة لأن نصب مولد جديد يحتاج لفترة لا تقل عن سبعة أيام كأدنى حد".
داعياً أصحاب المولدات الى " الرجوع الى فصل الشتاء والأشهر السابقة حين كانت الكهرباء مستقرة بنسبة تصل الى مئة بالمئة وهم يتقاضون أجوراً من المشتركين".
يذكر أن محافظة واسط كانت الى شهر نيسان الماضي تشهد استقراراً كبيراً في تجهيز الكهرباء بحيث لم تصل ساعات الإطفاء الى ساعتين وأحياناً ساعة واحدة في اليوم بينما أصبحت فترة الانقطاع حالياً تصل الى عشر ساعات وأكثر.