عامر مؤيد
تستمر الحركة الفنية بنشاطات مختلفة ومتنوعة، شاملة كل الحقول المعرفية دون اقتصار التميز على جانب واحد دون غيره، فالإبداع في العراق لا يتوقف وليس له نقطة نهاية بالمطلق.
وبشكل شبه يومي، نجد التميز العراقي منثورا في الميادين المختلفة ما بين المسرح والتشكيل والسينما والادب ولا يقف في مساحة واحد بل هو فضاء مفتوح يشمل كل جوانب الابداع. ويوم امس، اعلن عن افتتاح معرض الفنان العراقي المغترب في الإمارات العربية المتحدة سعد تویج، والذي يتعبر أول معارضه الشخصية بعد غياب اكثر من ثلاثين عاما خارج البلد.
المعرض الذي شهد تواجدا لافتا ليس للفنانين التشكيليين فحسب بل حتى الادباء والكتاب وهناك من هم يحبذون زيارة المعارض الفنية تواجدوا ايضا، حيث سيستمر المعرض حتى التاسع من شهر حزيران الجاري.
صاحب المعرض، الفنان سعد تويج ذكر ان "البدايات الفنية بالنسبة له كانت في معهد الفنون الجميلة حيث تخرج في عام 1982 من قسم الكرافيك، اي الحفر والطباعة"، مبينا ان "الانتقالة الثانية كانت مع الرسم والاعتماد على اللون والاعتماد ايضا على ذكريات الماضي".
يضيف تويج ان "المدن والحكايات والقصص التي عشناها خلال الفترة الماضية، هي جزء من الاعمال التي نقدمها"، مؤكدا انه كان يتمنى ان يحضر الى العراق من جديد مع لوحاته من اجل اقامة معرض فني وهذا الامر يتحقق اليوم".
الفنان التشكيلي محمد فهمي كتب عن زميله تويج ان "سعد تويج فنان مبدع يملك تجربة كبيرة، متميز بالقدرة على التجديد ومحاكاة واقع التشكيل المعاصر عبر اسلوب يغلب عليه الجمال وقوة اللون"، خاتما حديثه "هنيئا لك معرضك واللون رحلة بقاء".
جمعية الفنانين التشكيليين، اعلنت عن افتتاح المعرض حيث تواجد في الحفل نائب رئيس الجمعية الفنان حسن ابراهيم وعضو الهيئة الادارية الدكتور جواد الزيدي.
اعضاء ادارة جمعية الفنانين التشكيليين اكدوا على اهمية الاحتفاء بالفنانين التشكيليين المغتربين وعرض نتاجهم الابداعي لمحبي ومتذوقي الفن في بغداد والعراق عموما.
وفي جانب اخر، حضر نقيب الفنانين العراقيين د.جبار جودي الافتتاح الخاص بالمعرض التشكيلي للفنان سعد تويج على قاعة ذا كاليري والذي جاء بعنوان اللون رحلة بقاء.
وبدوره قدم جودي باقة من الزهور والأمنيات بالتوفيق والتقدم والعطاء إلابداعي الثر مباركا الجهود المبذولة من إدارة الكاليري والفنان في تقديم ما يليق بالحركة التشكيلية الرائدة لبلدنا.