TOP

جريدة المدى > عام > ناطق خلوصي: لم يخل الشعر عرشه لكن الروايةلها مواصفاتها المختلفة عن الشعر

ناطق خلوصي: لم يخل الشعر عرشه لكن الروايةلها مواصفاتها المختلفة عن الشعر

يرى أن الآنية، في العمل السردي ليست وليدة اللحظة إنما وليدة حالات متواصلة من المتابعة

نشر في: 4 يونيو, 2024: 12:00 ص

حاوره/ علاء المفرجي

  • 2 -
    ناطق خلوصي، قاص وروائي وناقد ومترجم، ولد في ” بلد ” عام 1937 .وهو اسم مهم في السردية العراقية . يكتب القصة والرواية والنقد والترجمة ويكتب الدراما التلفزيونية . كتب النقد التلفزيوني بامتاع وفائدة مستخدما ثقافته الموسوعية وطريقة كتابة سردياته. نتابع بشغف كل ما يكتبه عن الدراما التلفزيونية لانه لا يترك شيئا لا يسلط الضوء النقدي عليه. كتب النقد الادبي وحاصة تناوله للرواية العراقية وقرأنا الكثير من التاريخ الروائي العراقي وهو يحلله ويشرحه. روائي غزير الانتاج وهو يثبت بأن المبدع لا يمكن ان يصيبه الوهن ربما، بل هو في بحث وكتابة وانتاج. من هذه الروايات يقول بأن رواية منزل السرور هي الاحب والاقرب الى نفسه لان خبيرها كان الدكتور علي جواد الطاهر ولانها اخذت مكانتها النقدية الموموقة.
    تخرج من قسم اللغات الأجنبية في كلية التربية ــ جامعة بغداد عام 1960، مارس تدريس اللغة الانكليزية في المدارس الثانوية لأربعين سنة، نشرفي العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية، عمل في الصحافة الثقافية وكان سكرتيرا ً لتحرير مجلة ” الأقلام ” ثم مجلة ” الثقافة الأجنبية ” في بغداد، ترجمت بعض أعماله آلي اللغات : الانكليزية والفرنسبة والكردية .
    صدر له في مجال القصة: الهجير ــ دار الرشيد ــ بغداد ــ 1978، وشجرة الأب ــ اتحاد الكتّاب العرب ــ دمشق ــ 2009. أما في الرواية، فقد صدرت له: منزل السرور ــ دار الشؤون الثقافية العامة ــ بغداد ــ 1989، الخروج من الجحيم ــ دار الحرية ــ بغداد ــ 2001، المزار ــ دار الشؤون الثقافية العامة ــ بغداد ــ 2004 ، شرفات الذاكرة ــ دار الشؤون الثقافية العامة ــ بغداد ــ 2013
    أبواب الفردوس ــ دار ميزوبوتاميا ــ بغداد ــ 2013 ، تفاحة حواء ــ دار ضفاف ــ الشارقة / بغداد ــ 2014 ، اعترافات زوجة رجل مهم ــ دار ميزوبوتاميا ـــ بغداد ــ 2015 ، عشاق الشمس ــ رواية في حلقات ــ جريدة التآخي ــ بغداد ــ 2010 ، منزل المزرعة ــ رواية في حلقات جريدة التآخي ــ بغداد ــ 2012
    وفي النقد صدر له: الدراما التلفزيونية العربية ــ دار الشؤون الثقافية العامة ــ بغداد ــ 2000 ، وفي الترجمة: مقالات في التلفزيون (دراسات) ــ الموسوعة الصغيرة ــ بغداد ــ 1993، 2 ــ الانترنيت شبكة معلومات العالم (دراسات) ــ الموسوعة الصغيرة ــ بغداد ــ 1999 (ترجم الى اللغة الكردية)، ثقافة الألفية الثالثة (دراسات) ــ دار الشؤون الثقافية العامة ــ بغداد ــ 2002، قانون الشعوب (دراسات في فلسفة السياسة) ــ بيت الحكمة ــ بغداد ــ 2006، الخصام (رواية من الأدب الأذربيجاني) ــ دار الشؤون الثقافية العامة ــ بغداد ــ 2007، قراءات في المصطلح ــ تعريفات موسعة ــ الموسوعة الثقافية ــ بغداد ــ 2008.
    أما في المسرح فقد صدر له: الخلاص ــ 1970 ، ليالي الحصاد (تعريق مسرحية محمود دياب) ــ 1971، الطائر والثعلب (مسرحية أطفال) ــ نشرت في العدد الخاص بأدب الأطفال من مجلة «الأقلام» وعرضت على المسرح الوطني من فبل الفرقة الوطنية للتمثيل
    وفي الدراما التلفزيونية كتب: تمثيلية «النافذة» عرضها تلفزيون بغداد من اخراج المخرج عبد الهادي مبارك. وجحا والسلطان ــ مسلسل في حلقات ــ اشتراه أحد المنتجين العرب ولم أعرف ما الذي حل به. - الجمر والرماد ــ مسلسل في حلقات ـ أجيز لكنه سحبه لسبب خاص.
  • الشخصيات التي تختارها في اعمالك قريبة من القارئ بل أشعر بأنها قريبة منك، ما هي الآلية التي تعتمها في بناء هذه الشخصيات؟
    ــ عملية اختيار الشخصيات في العمل الابداعي تستلزم جهداً خاصاً من كاتب أو مؤلف العمل وأزعم أن ذلك لا يتم على نحو سريع أو مباشر. قد يبدو أن هذا الاختيار يأتي في حالة رد فعل مباشر أو عفوي. لكن عملية اختيار الشخصية في العمل الابداعي، السردي والدرامي إنما هي حصيلة عملية متابعة دائمة لما يجري على أرض الواقع والتعرف على الجانب السلوكي للشخصيات التي يفرزها المجتمع والاحتفاظ غير المباشر بهذا الجانب وتلعب الذاكرة الدور الأساسي في عملية الاحتفاظ هذه إلى أن يحين دور توظيف الشخصيات أو اختيارها. إ ن الآنية، في العمل السردي أو الدرامي، ليست وليدة اللحظة إنما وليدة حالات متواصلة من المتابعة. عليّ، وهذا هو ما أفعله، أن أتابع سلوك الناس الذين هم حولي وقد تلتقط الذاكرة هذا التصرف او نمط السلوك، وتحتفظ به إلى أن تحين فرصة توظيفه.
  • البطل في رواية « شرفات الذاكرة «يماثل شخصية المؤلف من تجربته الحياتية وخاصة رحلة الاعتقال في عام 1963 التي احتلت مكاناً مهماً في السرد. هل لي أن أعتبرها رواية سيرة؟
    ــ في هذه الرواية توثيق لجوانب عديدة من سيرتي الذاتية لذلك تراها تحفل وبسرد مباشر أحياناً بجوانب من أحداث عشتها فعلاً ومنها تجربة الاعتقال التي أشرت إليها وكأنك كنت مع عدد كبير من العرقيين . انها رواية سيريه بامتياز. لكنني لو أتيحت لي فرصة إعادة كتابتها لكتبتها على نحو مغاير بعيداً عن المباشرة. ما يشفع لها انها تسجل تجربة آلاف الناس الذين كانوا قد تعرضوا لهذه التجربة المريرة .
  • المكان في سردياتك واضح جداً. انها بغداد المكان الذي يمكن له أن يتجلى عن تفاصيل ما تريده في ثيماتك الروائية. ما الذي تمثله بغداد بالنسبة لك؟
    ــ يمثل المكان ركيزة أساسية في العمل السردي. فهو الإطار الذي يضم حركة الأحداث والشخصيات معاً , تتوزع تفاصيل حياتي بين مكانين رئيسين :» بلد « مهد طفولتي ، وبغداد التي لا زالت أعيش فيها منذ سنوات عديدة . وبين المدينتين تتجلى كربلاء التي عشت فيها سبعاً من أفضل سنوات عمري لاسيما أنها شهدت ظهور بواكير تجربتي الأدبية. أشعر الآن كأنني ألتصق ببغداد وبأنني جزء منها وقد عشت فيها ولا ازال وهي التي تلهمني بما يجعلني على تماس مباشر مع الواقع اذي أستمد منه ومن ناسه ووقائع حياتي فيها تفاصيل تجربتي في الكتابة.
  • مارست الترجمة وكان لك الكثير من الترجمات ، ما الذي تراه في الترجة وخاصة في ترجمة النصوص لأدبية ؟
    ــ كانت الترجمة جزءاً من مستلزمات تحصيلنا الأكاديمي في الجامعة .، وقد جذبت اهتمامي بحكم ارتباطها بالأدب وكنت أراها نافذة واسعة تنفتح على ثقافة الآخر فضلاً على كونها مادة مقررة في القسم الأكاديمي الذي اخترت الدراسة فيه فوجدتها تنفتح على آداب العالم وثقافته .فدفعني ذلك إلى التوغل فيهاً قارئاً ومترجماً، فتهيأت لي فرصة ترجمة العديد من القصص المختارة بالإنكليزية من مختلف آداب العالم وكانت حصيلة ما ترجمته ستة كتب يتمحور أعلبها حول الأدب باستثناء كتاب « قانون الشعوب « يمنحاه الفلسفي وكنت ترجمته بتكليف من إدارة « بيت الحكمة .
  • لماذا لم تستمر في الكتابة للتلفزيون واكتفيت بعملين كنصوص درامية هما تمثيلية « النافذة « إخراج عبد الهادي مبارك ومسلسل « جحا والسلطان « ؟
    ــ كانت علاقتي بالتلفزيون، ادارة ومخرجين على ما يرام فقد أتيحت لي فرص حضور تسجيل مشاهد من بعض الأعمال لدرامية ومناقشة مخرجيها وتم اختياري عضواً في عدد من للجان التلفزيونية ،لكن يبدو أن ظهور اسمي على الشاشة كان من المحظورات بسبب طبيعة توجهاتي الفكرية .
    كنت، وأنا في كربلاء ، كتبت أول نص مسرحي كان بعنوان « الخلاص « وقد تبنته فرقة مسرح كربلاء الفني وهي التي كانت ترى في نفسها امتداداً نوعياً لفرقة المسرح الحديث في بغداد. تبنته وأنتجته وعرضته لبضع أماسٍ. ولا أدري كيف تهيأت الفرصة للفرقة لأن تصل بعملها هذا إلى التلفزيون فتم تسجيله بإخراج المخرج المعروف علي الأنصاري. وتم تضييفنا في ندوة تلفزيونية. وحان موعد عرضها وأدرجت ضمن فقرات منهاج تلك الليلة وأذيع المنهاج. وعندما حان موعدها منعت من العرض. وكان الفنان بدري حسون فريد يعد برنامجاً يعتمد على اختيار إحدى القصص واعدادها تلفزيونياً. وحدث أن اختار دون علمي قصة « الرحلة « وأعدها فأخرجها علي الأنصاري أيضاً، لكنها منعت من العرض. واختار المخرج الكبير محمد شكري جميل روايتي المنشورة « الخروج من الجحيم « لإخراجها في فيلم بكاميرا تلفزيونية على ما أتذكر وكلّف الكاتب الدرامي علي صبري بكتابة سيناريو لها ففعل لكن الفكرة ماتت على نحو سريع ربما للسبب نفسه.
    أما تمثيلية « « النافذة « فقد اقترح عليّ المخرج عبد الهادي مبارك كتابتها وقام بإخراجها وتم عرضها لكنني سرعان ما عرفت السر. فهو أحد العاملين في التلفزيون وله موقعه المؤثر فيه ومع ذلك تأخر موعد عرضها واكتشفت أنه نجح في تمريرها بعد أن أجري تغييراً على اسمي كمؤلف فظهرت التمثيلية من تأليف « ناطق الخلوص «. أما مسلسل « جحا والسلطان « فقد اشتراه مخرج عربي في حينه ولم أعرف شيئاً عنه بعد ذلك.
  • هل ترى أن الرواية تسيّدت المشهد الأدبي على حساب الشعر في العراق والذي بدوره أخلى عرشه الذي احتكره سنوات طويلة .. خصوصاً في العقدين الأخيرين؟
    ــ أتفق معك في بعض ما قلته لكن الشعر لم يخل عرشه فما زال يتشبث بعدد من مواضعه. تظل تهمة المنبرية تلاحق الشعر على الرغم من أنه ليس كذلك تماماً لاسيما أنه أثبت بانه يحتفظ بالقدرة على التنويع والتجديد. تختلف الرواية في مواصفاتها عن الشعر فهي فن بصري ( أي مقروء ) بالدرجة الأولى وهي بالتالي تصلح للتحول إلى اعمال درامية قادرة على الجذب والتاثير بخلاف الشعر .
  • من هم أباؤك في الرواية ومدى تأثيرهم عليك ؟
    ــ قرأت على امتداد أكثر من ستين سنة عدداً كبيراً من الروايات لروائيين من العراق والدول العربية والعالم تركت بصماتها على ذاكرتي بدرجة أو أخرى لكنني لا أدعي بأن هذه البصمات تكفي للحكم على مدى تأثير هذه الأعمال ومستوى تأثيرها المباشر على تجربتي في كتابة الرواية . غير أنني أدعي بأنني قرأت كل أعمال فؤاد التكرلي ومهدي عيسى الصقر وبالتالي فإني أستطيع الادعاء بأنهما تركا تأثيراً على تجربتي وبالتالي فهما أبواي في الروية إذا كنت تصر على القول بأبوة كاتب ما على غيره من الكتّاب!.
  • يؤشر بعض قراء ناطق خلوصي، الى شيوع الجنس في أعماله الروائية. ما تعليقك؟
    – لست وحدي الذي أفعل ذلك. أغلب الروائيين العراقيين والعرب وغير العرب يفعلون ذلك. لكنني لا أتخذ من الجنس هدفا ً وانما وسيلة للوصول الى هدف اجتماعي أو انساني في الغــــــالب. في كتابه «أزمة الجنس في القصة العربية» يقول الدكتور غالي شكري: «إذا كان الجنس، وسيظل، محورا ً للآداب والفنون، فإن الأدباء يختلفون من حيث درجة احتفائهم به، فبينما يتخصص له بعضهم تخصصا ً تاما ً، نلحظ آخرين يولون الحياة بكاملها جل اهتمامهم وعنايتهم، بما تشتمل عليه من زوايا تتضمن تلقائيا ً هذه العلاقة أو تلك.» أنا أميل الى الشق الثاني من هذا القول، وأرى ان الجنس هو عصب الحياة مادام مكلفا ً بالحفاظ على ديمومة وتواصل الجنس البشري. وأكرر القول هنا أيضا ً انني تلميذ في مدرسة فؤاد التكرلي السردية لكنني لا أملك الجرأة التي تناول بها هذه الموضوعة. أوظف الجنس في أعمالي لإدانة سلوك لا انساني أو ممارسة غير سوية في الواقع الاجتماعي.
  • ************************************************

قـــالوا عنه:

محمد جبير:
البحث عن ملاذ هي الرواية التاسعة في تسلسل اصدارات الكاتب المبدع ناطق خلوصي الذي عرف بتعدد اهتماماته الثقافية والابداعية المتنوعة في حقل المعرفة صانعا لنفسه اسما وموقعا معروفا لايمكن للباحث او الدارس ان يتجاوزه وانما لابد له من ان يقف عند هذا الاسم الابداعي وقفة تأمل وقراءة جادة لمنجزه السردي عبر العقود المنصرمة من عمره الابداعي ، واذا كانت تلك المسيرة الابداعية لاسيما في الرواية قد افتتحها في رواية ” منزل السرور” التي صدرت في العام 1989 من القرن الماضي عن دار الشؤون الثقافية والتي تأخرت في ادراج النشر مايقرب من ثماني سنوات حتى ترى النور وهي الرواية التي اكدت حضوره ساردا مميزا .اذ لم يبخل في هذا المميز من اظهار مهاراته السردية في كتابة نص شكل علامة فارقة في مسيرته الابداعية والذي حفزه لاحقا الي كتابة نص مغاير” الخروج من الجحيم ”ز
حسين سرمك:
ظلّ خلوصي مخلصاً للمنهج الواقعي في كتابة القصة . ولا نقصد به المنهج الواقعي الفج الوصفي ، ولكن المُحدث القائم على رؤيا مخلصة لآلام الإنسان العراقي المسحوق ، ورؤية ثاقبة تستند إلى فهم حاد لدور الحبكة وعوامل التوتر الدرامي في إنضاج حكاية مؤثّرة ، ولأهمّية المكان كمكوّن فاعل في البناء االروائي خصوصاً ، والتحرّك على متصل الزمان بمحاوره الثلاثة المعروفة ، واستثمار التقنيات الحديثة من تناص ، واسترجاعات فنّية - flashbacks ، وتوظيفات ماوراءنصّية – metafiction ، وتعدّدية أصوات وضمائر ساردة ، ولغة شعريّة منضبطة ، بالرغم من أنه – كما يقول - لا يجرؤ على الإقتراب من الشعر في كتاباته النقديّة (2) . وكل ذلك يستظل بثراء معرفي موسوعي هو المترجم والناقد بالإضافة إلى موهبته السردية الكبيرة ، هذا الثراء المعرفي الذي يعدّه شرطا لأداء فنّي مقتدر يعزّزه بالقراءة المستمرة.
باسم حمودي:
تتصاعد تجربة القاص والروائي ناطق خلوصي اداء وتغدو أمثولة تدرس للتنوع الشاد إلى التفاصيل. ذلك الذي يحمل رسالة فنية وفكرية تتضح في مجمل العمل الذي يقدمه الكاتب عن قصد إبداعي يشد القارئ اليه وهو يستقبل الرسالة الفنيّة والفكرية التي يجسدها العمل.
وتعد المجموعة القصصية الجديدة لناطق خلوصي التي أصدرها الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق مؤخرا تحت عنوان «خيط من ضوء» هي التجربة الثالثة بعدما اصدر مجموعتي (الهجير- عام 1978) و(شجرة الأمنيات- 2009) . بين الثانية والثالثة قدم خلوصي لفن الرواية العراقية مجموعة من التجارب المهمة في الأداء وفي تفصيل التاريخ الاجتماعي لتجارب الشخصية العراقية في سموها الفكري والاجتماعي «بيت الياسمين» وفي حضيضها وضعفها وهي تقاوم الظلم وتستدعي التضامن لتطويقه والانتصار عليه «منزل السرور» وفي صراعات الطبقات الاجتماعية في عالم جديد «اعترافات رجل مهم» و «البحث عن ملاذ» حيث تتورم الذات بالجاه والثروة وتدخل الشخوص صراعاتها وسط فساد متعدد.
عواد ناصر:
بعد روايته السابقة «اعترافات زوجة رجل مهم» التي سلط فيها، الروائي ناطق خلوصي، الضوء على ظاهرة الفساد المتفشي في البيئة السياسية العراقية المتنفذة، يلتقط في روايته الجديدة «البحث عن ملاذ» شخصية فاسدة متنفذة أخرى هي شخصية «وحيد المرزوق» المدير العام في وزارة، الذي لا يجيد أي لغة إنسانية للتعامل مع محيطه الاجتماعي الذي يقيم فيه سوى لغة الرشوة، بأساليب متعددة، بدءاً من الكلام المخادع وانتهاء بالهدايا العينية أو المالية.
يدرك خلوصي تلك اللعبة الجادة مع قرائه، فهو يقتحم أكثر المناطق خطورة في حياتهم: ما يهدد رزقهم ومستقبل أبنائهم، فوحيد المرزوق هذا ذو تاريخ غارق بالفساد الإداري والمالي منذ توليه مسؤولية استيراد وتوزيع محتويات البطاقة التموينية التي يفترض بها سد حاجة الفقراء والمعوزين، لكنه يتلاعب بكمية المحتويات الغذائية ونوعها ليستحوذ، مع آخرين معه، على مبالغ هائلة من المصدرين والمقاولين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بايدن: اتفاق غزة بات أقرب من أي وقت مضى

خرائط وبيانات ملاحية ترصد 77 خرقاً "إسرائيلياً" لأجواء أربعة دول عربية منذ تهديد إيران

مشعان الجبوري يخاطب "السيادة": اعتذروا والا

أمر قبض ومنع سفر لـ"زيد الطالقاني"

برلماني يكشف آخر مستجدات منصب رئيس البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: جولة موسيقية في هامبورغ

الرسام والنحات جواد سليم

ذكاء ChatGPT الاصطناعي وتحديات التعليم العالي

أهمية السيناريو في صناعة الفيلم السينمائي .. في البدء كانت الكلمة ـ السيناريو

معضلة الذكريات الرقمية صوفي مَكْبين*

مقالات ذات صلة

معضلة الذكريات الرقمية صوفي مَكْبين*
عام

معضلة الذكريات الرقمية صوفي مَكْبين*

ترجمة: لطفية الدليمي يشيع نوع من الارباك والخلط في أجواء العوائل عندما تحكى القصص وتعادُ روايتها مرات ومرّات وتكون لها في نهاية الامر حياة خاصة بها لا علاقة لها –ربما- في قليل أو كثير...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram