متابعة/ المدىابدت الكثير من وسائل الاعلام استعدادها للتوقيع على الوثيقة التي نظمتها المدى من اجل الدفاع عن الحريات المدنية، في حين استمرت الصحف ولليوم الثاني على التوالي في تغطية تداعيات اعتصام المدى في شارع المتنبي خصوصا بعد تهديد رئيس مجلس المحافظة الجهات المنظمة للاعتصام بالرد عليها بتظاهرات مليونية.
جريدة العالم اشارت وفي اكثر من مقالة الى تجربة اعتصام المدى حيث قال عبد الخالق كيطان في مقاله"لا أملك في البدء غير تحية مؤسسة المدى لحملتها البارعة ضد تقييد الحريات والتي أثمرت عن اعتصام وتظاهرة كبيرة في شارع المتنبي يوم الجمعة الماضية. كان الحدث لافتاً بهذا العدد الكبير من المثقفين والوجوه الإعلامية والرموز الوطنية الذين شاركوا في كلماتهم ومواقفهم المنددة بقمع الحريات الذي تمارسه بعض السلطات والجهات في عراقنا الجديد. الإشارة هنا تستدعي مني توجيه التحية المماثلة لاتحاد الأدباء والأصدقاء الذين بادروا لإخراج وزارة الثقافة من المحاصصة الطائفية والسياسية من خلال حراك آخر مماثل.وتابع كيطان"ولو فكر السادة أعضاء مجالس المحافظات، وبضمنهم أعضاء مجلس محافظة بغداد، بحريتهم الشخصية قليلاً لما ترددوا في منح الآخرين حريتهم المستحقة، ولكنهم يطبقون مقولة عتيقة وجائرة مفادها أن تقلدني في كل شيء وأن لا أتردد في منعك من أي شيء.. لماذا؟ لأنني أملك الحق المطلق وأنت لا تملك إلا الطاعة!".من جانبه قال الكاتب عبد العزيز طالب في عموده"ربما نصدق حديث رئيس مجلس محافظة بغداد الذي بثته قناة الحرة قبل أسبوع، والقاضي بأن غلق البارات والنوادي ومحال بيع الخمور لا يحمل معنى دينيا، بحسب عبارته، لكننا نقرأ الموضوع من زاوية أخرى، خاصة وان مجالس محافظات أخرى تجاهر وبكل وضوح، بمنعها لأسباب دينية، لأننا بلاد مسلمة.وتابع طالب"أعضاء مجلس محافظة بغداد والمجالس الأخرى والبرلمانيون مطالبون بالكشف عن أرصدتهم قبل جلوسهم على مقاعدهم، وعلى هيئة النزاهة أن تتحرى الأرصدة الجديدة للذين خرجوا من الدورات السابقة، وتترصد الذين هربوا بالأموال".وبدوره اشار ميثم لعيبي في مقاله الى ان قرار منع بيع سلعة معينة سيقود الى شحة هذه السلعة واختفائها من السوق، لكن اية سوق! طبعا ستختفي من السوق الاعتيادية فقط، لكن هذا لا يعني توقف انتاجها وبيعها واستهلاكها، حيث انها ستظهر في سوق اخرى هي السوق السوداء، اي ان قرار المنع لن يقود الى حل المشكلة بقدر ما سيقود الى تشويه عمل آلية السوق وظهور السلعة في السوق غير الرسمي باسعار اعلى.من جانبها اعلنت جريدة البينة الجديدة تضامنها مع المدى وخصصت صفحة كاملة غطت فيها الاعتصام وبصورة موسعة، فضلا عن صحيفتي الصباح والاتحاد بالاضافة الى مركز الاتصال و الاعلام في الحزب الشيوعي العراقي"ماتع"الذين نشروا تقارير مفصلة بخصوص قرار مجلس المحافظة المجحف والتعسفي.
الإعلام العراقي يعلن تضامنه مع حملة المدى
نشر في: 5 ديسمبر, 2010: 07:07 م