بغداد/ وائل نعمةبعد ان هاجم كامل الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد اعتصام (الحريات اولاً) الذي نظمته مؤسسة المدى واعتبره تقييداً للحريات، وهدد باستخدام جماهير (خاصة) للوقوف ضد الاعتصام، بمظاهرات تأييد لموقفه المضاد من الاعتصامات،
عاد امس ليتهجم على المعتصمين في حديث على احدى الوكالات الصحفية التي وصف من خلالها المعتصمين بـ(النفر المتوهم) الذي ضم بعض المأجورين على قاعدة شبيه الشيء منجذب اليه، داعياً المتظاهرين الى"فهم القرار قبل التظاهر"!rnنصير الجادرجي:"سنبقى ندافع عن الحريات"وفي رد نصير الجادرجي على اتهامات رئيس مجلس محافظة بغداد الذي وصف المعتصمين مع"الحريات أولاً"بمجموعة من المأجورين، قال: "نحن مأجورون للحرية ولحقوق الإنسان، لكن الحرية لم تدفع ثمناً لنا.. إننا نشعر بمسؤولية الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية ولدينا شعور وواجب وطني بالوقوف بحملة وباعتصام ضد كل من يجرؤ على تقييد الحريات العامة وتقييد الكلام والتفكير وحرية الاجتماع وتنظيم المظاهرات".وأشار الى ان هذه الممارسات فشلت في كل دول العالم، فقد كانت بعض التجارب السابقة التي أرادت ان تكبل حرية الإنسان لكنها فشلت وسقطت مثل سقوط القائد الملهم والدكتاتور صدام، والتاريخ يذكرهم بكل سوء مثلما ذكر طلفاح.وأكد الجادرجي ان من يحاول تكبيل أبناء شعبه وجلدته بقيود وسلاسل فأنه لن يكون حريصاً على تقديم الخدمات وتوفير الماء والكهرباء، وهي المهام الأصلية لمجلس محافظة بغداد.rnجاسم الحلفي:"مسمار في نعش الديمقراطية"فيما أكد جاسم الحلفي من الحزب الشيوعي إن المعتصمين لم يمارسوا غير حقهم الطبيعي والدستوري، وسوف نكرره ونستمر به في كل مكان حيثما يسمح لنا القانون والدستور".وأشار الحلفي الى ان الحريات العامة هي حريات قانونية وهي ليست هبة أو منة من أحد ولا يمكن لأي أحد ان يقف بالضد منها والتي اكتسبها العراقيون بنضالهم ضد الديكتاتورية.ويضيف: نحن نرفض كل أشكال الاستبداد وأي انتهاك للحريات والحقوق والقبول به يعني الرجوع للدكتاتورية، وهذا حقنا وسوف نمارسه بالأساليب السلمية".ونوه الى ان الدستور لم يصنع من قبل جهة واحدة أو حزب واحد وإنما وافق عليه 70% من الشعب العراقي في استفتاء عام ولا يحق لأي جهة ان تحتكره.ومن جانب آخر أشار الى ان حقوق الإنسان لم تعد بمسؤولية جهة معينة، وإنما أصبحت مسألة كونية، وهذه الحقوق والحريات يجب ان تحترم من قبل كل الاطراف والقوى السياسية.وأضاف قائلاً: لو أراد العراق ان يكون ديمقراطياً يجب ان يكون بأشخاص ديمقراطيين، ولا حديث عن ديمقراطية من دون ديمقراطيين، فهذا كلام سطحي وغير واقعي.وأشار الى ان القرار الذي اتخذه مجلس محافظة بغداد ليس في مكانه وليس من حقه ان يقوم بأخذ دور مجلس النواب بالتشريع، بينما يترك الخدمات تسوء ويهمل ويضرب بأطنابها في كل أرجاء بغداد.وأكد ان مجلس المحافظة بقراراته الخاطئة يتقاطع مع السلطة التشريعية ولا يتناغم مع مهامها.ولفت الى ان الاعتصام الذي نظمته (المدى) لن يكون آخر المطاف وستستمر القوى الوطنية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني بالتظاهرات وعدم السماح لأي انتهاك لحريات الإنسان وألا نضع مسماراً في نعش الديمقراطية.rnحسان عاكف:"قرارات قرقوشية"بالمقابل أشار د. حسان عاكف نائب رئيس المجلس العراقي للسلم والتضامن الى ان الاعتصام هو رد فعل طبيعي من جانب نخبة من المثقفين والإعلاميين والأدباء والكتاب والوجوه السياسية المعروفة بتاريخها الوطني والنضالي ضد إجراءات غريبة وغير دستورية تستهدف حقوقاً أساسية مثبتة في الدستور.وأكد عاكف: ان خرق بنود الدستور وتقييد الحريات يذكرنا بقرارات (قرقوشية) قام بها النظام السابق بالتجاوز على الحريات العامة ولم يكن مصير النظام غير الانهيار والسقوط.وأضاف: ان المكتسبات الديمقراطية التي نالها العراقيون لن يسمحوا بالتجاوز عليها، ولن يسمحوا بأي إجراءات خارج الحدود تستهدف حرياتهم.ويستغرب (عاكف) من هكذا قرارات تنال من حرية المواطن لاسيما ان العراق متعدد القوميات والأديان والمذاهب وكل طائفة لها تقاليدها وأعرافها والدستور قد منح وكفل حقوق ممارسة التقاليد بكل أشكالها.rnإسماعيل زاير:"المسؤول لا يحترم المواطن"فيما كان إسماعيل زاير رئيس تحرير جريدة (الصباح الجديد) أحد الحاضرين والمعتصمين مع (المدى) في حملتها"الحريات أولاً"وقد ألقى خطبة ضد قرارات مجلس محافظة بغداد التي تقيد حرية المواطن، كما أنه أحد الموصوفين من قبل كامل الزيدي بـ(المأجورين) فقد تحدث لـ(المدى) قائلاً:- الكلام الذي خرج على لسان الزيدي يعبر عن طبيعة ومستوى احترام المسؤول في المحافظة للمواطن، وهذه النزعة المتغطرسة هي سمة مواكبة لضيق أفق المسؤول وعدم احترام الشعب.واعتبر زاير ان اتهامات الزيدي اهانة ومحاولة لحرف اتجاه التظاهرة عن أهدافها التي كانت تسعى لرفع القيود عن الحريات العامة والخاصة.وأكد ان الكلام الذي تحدث به الزيدي عن العقاب الشديد يجب ان يحاسب عليه من قبل مجلس الوزراء، فنحن نعارض أ
حملات التضامن مع "الحريات أولاً" ..الزيدي يصف المعتصمين بالنفر المتوهم
نشر في: 5 ديسمبر, 2010: 10:16 م