بغداد/ إيناس طارقأعلن مصدر امني رفيع المستوى عن إحباط هجمات جديدة للقاعدة كانت تنوي تنفيذها خلال شهر محرم وفترة انعقاد القمة العربية المزمع إجراؤها في آذار المقبل ببغداد. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"المدى" إن القوات الأمنية قامت بعملية استباقية أسفرت
عن اعتقال عدد من المطلوبين فضلا عن العثور على اكبر كدس للعتاد في منطقتي العامرية والسيدية، وأضاف أن العملية تمت بعد ورود معلومات استخباراتية من المواطنين بوجود حركة غير طبيعية تحدث في بعض المنازل في المناطق المذكورة.وتابع أن المجاميع الإرهابية كانت تروم استخدام تلك الأسلحة بعدة تفجيرات خلال شهر محرم، وعند انعقاد القمة العربية.في غضون ذلك تشير تقارير أمنية إلى أن قوات الجيش والشرطة مستمرة في ملاحقة ما تبقى من خلايا القاعدة المتواجدين في أطراف العاصمة بغداد. وتبين المعلومات أن الأجهزة الأمنية بدأت بإحكام المناطق القريبة من الأماكن التي ستشهد اجتماعات القمة العربية، ومن المرجح أن يشهد مؤتمر القمة العربية القادم مشاركة عدد كبير من ملوك ورؤساء الدول العربية، فضلا عن الوزراء والصحفيين الذين قد يصل عددهم إلى نحو 3500. وكان مدير عام مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في وزارة الداخلية اللواء ضياء حسين ساهي، قد أشار خلال تصريحات صحفية إلى أن الوزارة شكلت لجاناً أمنية لأجل سلامة الحضور، وهيأت أماكن وجودهم وإقامتهم. مبيناً أن الإمكانات الأمنية جيدة، وتفشل مخططات أي تنظيم أو مجموعة إرهابية، موضحا أن تنظيم القاعدة ليس الجهة الوحيدة التي تريد إفشال القمة انما هنالك جهات إقليمية تريد خلق بلبلة في المنطقة، واصفا الإجراءات التي تقوم بها الداخلية بالدقيقة، معربا عن استعداد القوات الأمنية في حماية الشخصيات التي ستحضر خلال المؤتمر. وزاد ساهي أن مهمة جهازه تكمن في تنظيف البلد من العناصر الإرهابية لغرض تحصين بغداد ومن أجل تقليل حجم الضرر، مستشهداً بأحداث سابقة كالانتخابات التي هدد تنظيم القاعدة بإفشالها، ولم يحقق أي خرق سوى عبوة ناسفة هنا وأخرى هناك في أماكن بعيدة عن إيقاع خسائر في الأرواح.