بابل/السومرية نيوزانتقدت غرفة صناعة محافظة بابل الحكومة لعدم اهتمامها بالقطاع الصناعي الخاص في البلاد، فيما دعت إلى تعديل التشريعات والقوانين الخاصة بالقطاع. وقال رئيس غرفة صناعة بابل عامر جابك لـ"السومرية نيوز"، إن الدولة العراقية أهملت القطاع الصناعي الخاص في البلاد، والذي يعد الجزء الأساس في عملية التنمية الاقتصادية، لما يمتلكه القطاع من إمكانات يمكن الاستفادة منها في حال قدمت له التسهيلات القانونية من قبل الحكومة العراقية.
ودعا جابك الحكومة المقبلة ومجلس النواب إلى تعديل التشريعات الخاصة بالقطاع الخاص والصناعي منه بالذات"، مطالبا بـ"ضرورة تقديم التسهيلات القانونية لتخفيف أعباء الضرائب والرسوم على استيراد المكائن الحديثة، وتقديم تسهيلات كمركية عند استيراد المكائن ذات التكنولوجيا المتطورة، وتخفيض التعريفات الكمركية والضريبية على مستوردي المواد الأولية".وأكد جابك "وجوب مكافحة سياسة الإغراق، بالرغم من وجود قوانين دولية تنص على حماية المنتجات المحلية من سياسة الإغراق، وبناء مدينة صناعية واضحة المعالم يمكن للصناعيين أن يقيموا عليها مشاريعهم، وتتوفر فيها مواصفات المدن الصناعية التي توفر للصناعي الحد الأدنى من الخدمات".وأشار جابك إلى أن "تفشي الفساد الإداري في دوائر المحافظة كان له تأثير سلبي دفع الصناعيين العراقيين للبحث عن بيئات استثمارية في دول الجوار، فضلا عن عدم تحفيز المستثمر الأجنبي للدخول إلى السوق العراقية باعتبارها بيئة طاردة".ولفت جابك إلى أن "مشكلة الطاقة الكهربائية وعدم توفير تيار كهربائي مستمر للصناعات في المحافظة أدى إلى زيادة كلفة الحصول على الطاقة البديلة، الأمر الذي يؤدي بشكل غير مباشر إلى ارتفاع المنتجات الصناعية العراقية، التي باتت غير تنافسية أمام السلع المستوردة".وكانت محافظة بابل إلى حد قريب، تشتهر بمجموعة من الصناعات الناجحة، وتزدهر بالصناعات الإنشائية والنسيجية والورقية ومعامل الحدادة والغذائية، وتبلغ عدد تلك المعامل الصناعية 1200 مشروع كبير في بابل، وهي مسجلة لدى غرفة الصناعة، ويتم تصدير أغلب منتجاتها إلى الخارج، لكنها توقف منها ما يقارب 1097 معملا، فيما يواصل العمل منها 103 فقط، لكنها غير تنافسية.يذكر أن غرفة صناعة بابل هي امتداد لاتحاد الصناعات العراقية في بغداد، التي أنشأت في عام 1956 وتضم مجموعة من أصحاب المعامل الخاصة، وتشكل الغرفة من أكبر الغرف الصناعية في العراق، من حيث عدد منتسبيها، ويوجد في بابل 146 معمل نسيج خاص، لكن العاملة منها 12 معملا فقط، والباقي متوقف عن العمل.
تجار يطلبون الاهتمام بالقطاع الصناعي الخاص فـي بابل

نشر في: 7 ديسمبر, 2010: 04:42 م