عنة (الأنبار) – 964
لن تستغرق إلا لحظات بعد تجربة سمك البحر، لتدرك كم كنت مخطئاً حين تجاهلت دعوات أصدقائك لتجربة هذا المذاق، لكن معظم العراقيين الذين عاشوا دائماً على ضفاف الأنهار اعتادوا أسماك المياه العذبة، وعلى شويها بطريقة "المسكوف"، ومع تراجع الصيد النهري للأسماك العراقية الشهيرة مثل "البني والقطان" تسيطر سمكة البحيرات "الكارب" على الموائد، بمذاقها شبه المعدوم، أما كامل أحمد فقد نقل شيئاً من ثقافة البصرة البحرية إلى الأنبار، وافتتح في مدينة عنة مطعماً لأسماك البحر التي يرسلها الصيادون العائدون من رحلات الصيد إلى ضفاف الفاو، ولم يمض وقت طويل قبل أن يسارع أهل الأنبار لتجربة الطبق الذي يُقدم مقلياً، وسرعان ما قرر كامل افتتاح فرع آخر في مدينة القائم لتصل أسماك الخليج إلى أقصى مدينة عراقية غرباً.
كامل أحمد – صاحب مطعم الريان لشبكة 964:
يقع المطعم في مركز مدينة عنة، والمشروع فريد من نوعه وجديد على مناطق الغربية في الأنبار.
يمكن القول إن المطعم يعد طفرة نوعية بالأكل، لأن الأنبار معتادة على السمك المسكوف على الحطب، ولا توجد فيها أسماك بحرية.
نقدم أسماكاً بحرية متنوعة (الزبيدي، الهامور، السلمون، الزوري، روبيان، المزلك، عروس البحر، المحمر، المفلطح، والكراص)، وأستورد كل هذه الأنواع من البصرة.
تولدت فكرة افتتاح المطعم بعد دردشة مع أحد الأصدقاء الذي نصحني خلالها بهذا المشروع الجديد. افتتحت المشروع في مدينة عنة منذ 6 أشهر، وحقق نجاحاً وإقبالاً من الزبائن، ولذلك افتتحت فرعاً آخر قبل أيام في قضاء القائم.
محمد بيان – من زبائن المطعم، لشبكة 964:
التجربة جديدة والمطعم يقدم وجبات مميزة، في الأنبار اعتدنا على السمك المسكوف، بينما مطعم الريان يقدم السمك البحري المقلي بنكهة مختلف عن الأسماك النهرية.
غالبية المناطق القريبة من عنة تأتي إلى هذا المطعم لتجربة السمك البحري، وحتماً سينعكس ذلك إيجاباً على اقتصاد المدينة.
من عنة إلى القائم.. استراحة من مسكوف الكارب "الممل" لتجربة سمك بحر البصرة
نشر في: 5 يونيو, 2024: 12:12 ص