الرشيدية (أيسر الموصل) 964
نجح عدد من الباحثين في مديرية زراعة نينوى، بإنشاء مشروع لإنتاج البروتين العلفي والسماد العضوي باستخدام يرقات حشرة "الجندي الأسود" وتقول إدارة المشروع إن التجربة جاءت نتيجة لبحث بدأ قبل 4 سنوات، ويعتمد على الطرق العلمية والبحثية، ويقول الدكتور زاهر خضير إنه بدأ بالفعل في تعميم التجربة على بقية المحافظات للاستفادة منها في رفد حاجة مربي الحيوانات خاصةً مع النقص الذي تسبب به الجفاف خلال السنوات الأخيرة.
د. زاهر خضير – مدير المشروع، لشبكة 964:
استطعنا إقامة مشروع يختص بإنتاج البروتين العلفي والسماد العضوي، من خلال تدوير النفايات العضوية كمخلفات الأطعمة والمنتجات النباتية التالفة.
المشروع أنشئ في مقر مديرية زراعة نينوى، وبإمكانيات بسيطة، وجهود ذاتية من قبل فريق من الباحثين والمختصين في مجال الثروة الحيوانية والإنتاج النباتي.
يتألف المشروع من عدة وحدات اعتماداً على دورة حياة حشرة الجندي الأسود، والتي تمر بأربعة أطوار وهي طور البيضة، اليرقة، الخادرة، ومن ثم الحشرة البالغة، مع توفير بيئة ملائمة لتربية هذا النوع من الحشرات من حيث الرطوبة والحرارة.
تضم وحدة تربية الحشرة البالغة، هيكلاً حديدياً مجهزاً بقماش مزود بحساس لضبط الرطوبة والحرارة، إضافة إلى مصدر لماء الشرب ومساطر خشبية لوضع البيض، ومادة جاذبة.
أما وحدة حضن وتفقيس البيض، فتشمل مفقسة خاصة، وبعدها تتحول إلى يرقات صغيرة تتربى على المخلفات، ثم تدخل مرحلة التجفيف ومخلفاتها تتحول إلى سماد عضوي عالي الجودة غني بمادة الكايتين.
نعمل في ذات الوقت على إكثار الحشرة الأم ونطمح إلى إنتاج البروتين الخام والمستخلص من اليرقات، وهذا يتطلب دعماً حكومياً لتطوير هذا المشروع، حيث نعمل ضمن الامكانيات البسيطة وبجهود ذاتية من قبل فريق العمل.
زودنا طلبة الدراسات العليا في عدد من الجامعات العراقية بمفردات هذا النوع من الحشرات للمساهمة في دعم البحث العلمي، والوقوف على الأهمية الاقتصادية لهذه الحشرة.
دربنا بعض مربي الدواجن والأسماك، على تربية هذا النوع من الحشرات كمصدر علفي وفي عدة محافظات.
نطمح إلى تعميم الفكرة على مربي الثروة الحيوانية والفلاحين وتشجيعهم على استخدام هذا النوع من المشاريع الذي سيساهم في التخفيف من صعوبة توفير الأعلاف وكذلك استخدام الأسمدة العضوية بديلا عن الأسمدة الكيمياوية المستوردة.
لدينا تعاون مع كلية الزراعة في جامعة الموصل من خلال إجراء بحوث علمية مشتركة للوقوف على أهمية استخدام يرقات الجندي الأسود كمصدر علفي وكانت النتائج جيدة جداً.
يعد مشروع تربية حشرة الجندي الأسود من المشاريع الريادية في العديد من دول العالم، لقدرتها على التخلص من النفايات العضوية الضارة للبيئة، وتحويلها إلى مخرجات نافعة كالبروتين العلفي والسماد العضوي.