واسط – 964
تشهد الأسواق الشعبية لمدينة الكوت مع بدء العطلة الصيفية تزايداً ملحوظاً لعمالة الأطفال حيث يمارسون طوال النهار أعمالاً لا تدر الكثير من المال، كدفع العربات وتقطيع السمك أو بيع الماء في أفضل الأحوال. ويتحدث الأطفال عن مشاكل يتعرضون لها أثناء ذلك، بينما يذكر الخبراء الاجتماعيون أن ذلك جزء من إهمال عائلي "خطير».
الطفل مرتضى سالم – بائع أكياس بلاستيكية في سوق الشيشان، لشبكة 964:
عمري 12 سنة وأسكن مع عائلتي في التجاوز، أعمل هنا أنا وأخي في العطلة وفي أيام الدوام أيضاً، حيث نبيع (العلاليك)، ونربح في اليوم بين 7000 و9000.
نتعرض للكثير من المشاكل والمضايقات من قبل الأطفال الآخرين في السوق، لكن "الأمور طيبة" بالنسبة لي ولأخي، فقد اعتدنا على هذا الوضع ونعرف كيف نتعامل معه.
الطفل جعفر صادق – بائع ماء لشبكة 964:
عمري 11 سنة، أبي يعاني من إعاقة، ولا يستطيع العمل، ولهذا السبب أبيع الماء في السوق لمساعدة العائلة.
أعمل في العطلة الصيفية فقط، وأحياناً خلال أيام العطل في المدرسة، والعمل في بيع قناني الماء ليس مربحاً كثيراً، ودخلي اليومي غير ثابت، لكنه لا يتجاوز 10 آلاف دينار في أفضل الأحوال.
نور حامد – باحثة اجتماعية وناشطة، لشبكة 964:
نقدر اضطرار الأطفال لمساعدة عوائلهم، فالكثير من قصصهم حقيقية وأعداد كبيرة منهم من الأيتام، لكن هذا لا يبرر أبداً أن ندفع الطفل إلى سوق العمل في هذه السن المبكرة، فهو أمر خطير على الأطفال في سوق شعبي قد يحدث لهم فيه ما يحدث.
لا مبرر لعمالة الأطفال سوى الإهمال العائلي والحكومي، فإن كانت العوائل قادرة مادياً، فهي ترتكب جريمة بحق أطفالها، وإن لم تكن كذلك، فمن واجب الدولة والمنظمات أن ترعاهم وترعى عوائلهم.
أطفال الكوت "يقطّعون السمك" ويدفعون العربات مع حلول العطلة الصيفية.. شهادات محزنة
نشر في: 5 يونيو, 2024: 12:14 ص