اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > هجران الزبيدي فلاحة وأستاذة جامعية وتسعى لتجميل شوارع مدينتها

هجران الزبيدي فلاحة وأستاذة جامعية وتسعى لتجميل شوارع مدينتها

نشر في: 5 يونيو, 2024: 12:36 ص

 واسط / جبار بچاي

هجران علي الزبيدي فتاة من ريف قضاء الصويرة بمحافظة واسط تقود اليوم فريقاً تطوعياً من الشباب لتنظيف شوارع مدينتها وتأهيلها وغرس الأشجار في الحدائق والجزرات الوسطية وكل ذلك يحصل في أوقات الفراغ وفي أيام الجمع والعطل الرسمية، إذ تعمل هجران مسؤولة لشؤون المرأة والطفل في مستشفى الصويرة العام كونها خريجة تقنية تحليلات مرضية.

عن نشأتها في الريف والمراحل التي مرت بها تقول هجران لـ(المدى)، "طفولتي كانت في ريف قضاء المحمودية حيث البساتين والحقول الزراعية وكان والدي فلاحاً هناك ما دفعني لمساعدته والعمل معه أنا وأشقائي في أشد الظروف منذ أن التحقت في الابتدائية.. كنت أعشق الاثنين الدراسة والعمل في الحقل وكان والدي لا يريد أن يراني متعبة، بل أنه يشجعني على الدراسة بعد أن وجد بداخلي رغبة لإكمال الدراسة وبسبب الظروف اضطررنا للهجرة الى مكان آخر فكان ريف قضاء الصويرة بمحافظة واسط حاضناً لنا".
وأضافت "العمل في مزارع الصويرة كان مميزاً ومن لذة العمل جمعت المال لسداد أقساط الدراسة بعد قبولي في إحدى الجامعات الأهلية التي تخرجت منها ثم أصبحت معيدة فيها".
واضافت "حين تخرجت من الكلية كان فرح الأهل لا يوصف وهناك من حاول أن يثنيني عن العمل في الحقل والتفرغ الى المحاضرات والاهتمام بطلبتي في الكلية لكني في حقيقة الأمر كنت أكثر إصراراً على الجمع بين الاثنين لأن طموحي إكمال دراسة الماجستير ثم الدكتوراه ولله الحمد تحقق جزء من طموحي وعينت في مستشفى الصويرة العام وربما أكون المرأة الوحيدة التي تتميز يداها بالخشونة مع وجود التشققات فيهما وغياب تام لبعض مظاهر التجميل كإطالة الأظافر وصبغهما على سبيل المثال".
وعن عملها التطوعي تقول هجران الزبيدي "لا يمكن أن أغادر نكهة الريف والعمل في الزراعة حتى لو بلغت أعلى المراتب، فأنا فلاحة كنت ومازلت وافخر بهذه المهنة التي أوصلتني الى مبتغاي أو جزء مما أطمح اليه وأريده، وجزء من طموحاتي أن أجد شوارع مدينتي مكللة بالخضار ونظيفة لذلك اقترحت على مجموعة من الشباب القيام بحملات عمل طوعية لتنظيف الشوارع المهمة والرئيسة وزراعة الأشجار فيها وإدامة الحدائق وكانت الاستجابة سريعة كما توقعت".
وأضافت "أول من ساندني أخي ثم عدد من أصدقائه حتى بدت الفكرة مرغوبة ومحببة من مجتمع المدينة الذي تفاعل معنا كثيراً خاصة مع معرفة الجميع بمقدار النقص في عمال البلدية وكل من عمل معنا كان عمله بالمجان ، بل هناك من انفق الأموال من جيبه رغم صعوبة الحال لشراء بعض مستلزمات العمل التي رفدتنا البلدية بقسم منها كما أرسلت الآليات للتحميل".
وختمت حديثها بالقول "أنا ناشطة ولديَّ جمهور وبكل عمل اطلب الدعم يظهر من يؤيد ولكن نحتاج العدة أحيانا، أي متطلبات العمل كما ونطلب من الناس عدم رمي النفايات في الساحات العامة والشوارع، بل العكس القيام بغرس الأشجار أمام المنازل وإدامة الحدائق والجزرات الوسطية التي تقع قبالة المنازل".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

واشنطن تحذر بغداد من التحول الى "ممر" بين ايران ولبنان

تقرير أمريكي: داعش ما زال موجوداً لكنه ضعيف

انتخابات برلمان الاقليم..حل للازمات ام فصل جديد من فصولها؟

صورة اليوم

المباشرة بتطبيق الزيادة في رواتب العمال المتقاعدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

بيت المدى ومعهد

بيت المدى ومعهد "غوته" يستذكران مؤلف سمفونية "يا حريمة" محمد جواد اموري

بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي بالتعاون مع معهد غوته الألماني، الجمعة الماضية، جلسة استذكار للفنان والملحن العراقي الكبير محمد جواد اموري في الذكرى السنوية العاشرة لرحيله، جرت خلالها الإشارة لمنجزه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram