بغداد /ايناس طارق وعلي سمير البياتي ..... تصوير /ادهم يوسف كانت منطقة حي الجهاد الواقعة جنوب شرق بغداد قبل انطلاقة خطة فرض القانون،منطقة ساخنة الاحداث عندما اختطفها الارهاب من وسط جوها الآمن ليحولها الى منطقة للموت العشوائي والمنظم، هذه المنطقة عانت الكثير من الاهمال
بسبب الغياب التام للامن تارة واخرى بسبب هجرة سكانها الاصليين،فضلا عن الغياب التام للخدمات البلدية. تبلغ مساحة حي الجهاد الكلية 90 كم مربع ويصل عدد سكانها الى اكثر من 160الف نسمة ويكون الدخول الى المنطقة من بداية مجمع حي السلام السكني حيث تستقبلك سيطرة لواء ابوريشة التي تشهد يومياً زحماً كبيراً يزيد وقوف المواطن فيها الى ما يقارب نصف ساعة حتى يستطيع التوجة الى منزله،وبعد اجتياز هذه السيطرة تاتي المحلات السكنية البالغ عددها عشرمحلات مع احتوائها على مجمع حي السلام،اما مجمعا عيسى ابن مريم وحيدر الكرار فيعدان من المجمعات العشوائية التي بنيت من قبل بعض العوائل،وهما يفتقران الى جميع الخدمات لانهما لايدخلان في تصاميم مدينة بغداد. شوارع وجزرات الشوارع  في هذا الحي تعتبر رئيسية لكنها تخلو من اي مظهر حضاري فالجزرات الوسطية عبارة عن " اتربة " ونفايات ترمى عشوائياً من قبل بعض اصحاب المحال والمطاعم وبائعي السمك والخضار  المتجاوزة على الارصفة، تمتد من بداية حي الحسين  وفي المقابل مباشرة حي الرفاق والفاصل كما ذكرنا هو جزرة وسطيه فاصلة بين المحلتين. في حي الحسين شارع متميز لأنه يربط بشارع المطار فضلاً عن وجود الجامعة الاسلامية الكزكزانية للعلوم الاسلامية، وهذه المحلة تعد مدخلاً اخر لحي الجهاد من جهة منطقة العامرية التي يفصلهما جسر العامرية المغلق ولايمكن العبور عليه الا مشياً على الاقدام.اما بالنسبة لحي الرفاق الذي يعتبر من الاحياء التي بنيت قبل سقوط النظام الدكتاتوري بعدة سنوات بعد ان تم توزيع قطع أراضٍ  مساحتها 300 مترمربع لمنتسبي الجيش والشرطة، فشوارعه مازالت غير مبلطة وتفتقر الى ابسط الخدمات البلدية،وقد ابتكر سكان الحي وسيلة جديدة للتخلص من تراكم النفايات بحفر "حفرة "بعمق 3 امتار وعرض متر واحد لحرق نفاياته والسبب عدم دخول سيارات جمعها.يقول سلمان من سكنة الحي من المشاكل التي نواجهها في منطقتنا هي عدم ازالة الانقاض ومخلفات المباني والازبال وتراكمها مكونة تلالاً،مؤكداً: انه مع كثرة النفايات في القطع الفارغة وغير المبنية تكتمل الصورة غير الحضارية. rnتبليط شوارع رئيسية عند هذا الحد نصل الى استدارة وسطية للدخول الى "حي 300 " وكان يسمى سابقاً حي المخابرات،الذي يربط بين حي الامانة وسوق حي الجهاد الكبير، ولا يختلف  عن بقية الاحياء  فقد اقتصر عمل المجلس البلدي فيه على تبليط الشوارع الخارجية ولم يدخلوا الى الشوارع الفرعية الممتلئة بالحفر والمطبات،و كان السوق في هذا الحي  يعد من اكثر الاماكن نشاطاً قبل ان يهجره اصحابه ورواده في فترة الانفلات الامني  واضطرارهم لغلق ابواب محاله التجارية قبل حلول الساعة الثانية ظهراً، لكن عافيته عادت اليه الان بعد ان جدد وعمر بمساعدة القوات الامنية،وما زاد على زرع الطمانينة في نفس المواطن المتبضع هو وجود عدة نقاط تفتيش عند مدخل السوق من جهتيه،لكن منظر السوق الممتد بين محلتين يثير الشفقة،فالتجاوزات من قبل اصحاب المحال والبسطيات على طول الطريق والرصيف،مما شكل سببا لفوضى االزحامات في السوق وعلى الشارع الرئيسي. ميثم صاحب بسطية لبيع الحلويات،يعلم بانه متجاوز على الرصيف ولكنه يتساءل؟ متى يتم رفع كل التجاوزات دون تمييز بين بسطة وبسطة او محل ومحل، بشرط عدم غض الطرف عن محاسبة البعض لانه على معرفة او يمت بقرابة من اعضاء المجلس البلدي فهذا ليس عدلاً.و ما جذب انتباهنا كثرة النساء العاملات في السوق،تقول ام ماجد في العقد الرابع من عمرها تجلس لبيع اللحوم والاسماك المستوردة،بدأت العمل في السوق عام 2009 بعد ان قتل الارهابيون زوجي امام عين طفلي الاثنين دون سبب او حتى ذنب فقط لانه لم يوافق على الانضمام والعمل معهم لتهجير وقتل الابرياء،وهنا علقت ام احمد التي كانت جالسة بالقرب من زميلتها ام ماجد قائلة:عندما هجرنا منزلنا الذي دمر بزرع عبوة ناسفة،ضاقت علينا الدنيا وقبل وصولنا الى الشارع العام قتل زوجي وابني البكر الذي يبلغ من العمر 17 عاماً على ايدي اناس لم نكن نعرفهم او حتى نرى وجوههم في المدينة وبعد استتباب الامن عدنا الى منزلنا واستقبلنا الجيران بكل حفاوة وترحيب.rnتجاوزات على الاصفة يقول صالح بائع (خضرة على الرصيف) احتلت بسطته مساحة كبيرة لعرض بضائعه المختلفة من الفاكهة والخضر، لماذا ياتون ويطلبون رفع التجاوزات ماذا نعمل ونحن اصحاب عوائل،وفروا لنا سوقاً تعاونياً بإيجار بسيط وهذا ممكن "فالعرصات الخالية كثيرة وهي ملك للحكومة.تركنا السوق متوجهين الى حي الحمدانية الذي يفصله عن حي "300 والامانة" شارع فرعي واحد لايتجاوز طوله 60 متراً مربعاً المظهر لهذا الحي حدث ولا حرج واهالي المنطقة يؤكدون عدم قيام المجلس الب