خاص/ المدى
وجهت مديرية الدفاع المدني، أمس الثلاثاء، المواطنين الى فحص المعدات الكهربائية بشكل دوري، فيما نبهت على شراء هذه المعدات من مناشئ عالمية رصينة لتلافي وقوع الحرائق بسبب التيار الكهربائي.
وقال مدير شعبة الاعلام في مديرية الدفاع المدني نؤاس صباح شاكر، إنه «حسب الاحصائيات في مديرية الدفاع المدني فان اسباب حوادث الحريق متنوعة، بينها الاهمال وعبث الاطفال والتماس الكهربائي ومصدر نار خارجي». مشيرا الى، انه «تعددت الاسباب والحريق واحد، ويمكن ان يحدث حريق كبير بسبب شرارة بسيطة، حيث يتم التعامل معه واخماده بشكل سريع لمنع تعاظم الحادث».
ويضيف شاكر في حديث خص به (المدى)، ان «الاسباب تبدأ بعدم تطبيق شروط السلامة والامان الصادرة من مديرية الدفاع المدني والتي غالبا ما تطلق جملة من الارشادات قبل بدء الصيف وارتفاع درجات الحرارة». منوها الى، ان «هناك جملة من النقاط التي يجب على المواطن اتباعها، منها شراء المستلزمات والمعدات الكهربائية من مناشئ عالمية رصينة وفحصها بشكل دوري ومتابعتها، وايضا يكون تسليك اسلاك التيار الكهربائي بشكل نظامي وغير عشوائي، فضلا عن منع تداخل التيار الكهربائي للطاقة الوطنية مع التيار الكهربائي للمولدة». منبها على، انه «يجب عدم استخدام الواح الـ»سندويش بنل» ومادة «الكوبون» في بناء وتغليف البنايات».
ويتابع، ان «ما شاهدناه في حادث حريق النجف والذي كان سببه طريقة الخزن العشوائية، وفوضى في عملية الخزن اضافة الى التداخل بالأسلاك الكهربائية، وعدم تطبيق شروط السلامة والامان، حيث اضطرت دائرة الدفاع المدني بإنذار اصحاب الشأن لمرة ومرتين الى حين احالتهم الى جلسة الفصل في المحكمة المصغرة حسب قانون الدفاع المدني وحين لم يمتثلوا الى التعليمات تمت احالتهم الى المحاكم المختصة».
ويكمل شاكر، انه «حسب قانون الدفاع المدني تقع مسؤولية تحديد اسباب الحرائق على الادلة الجنائية، اما دور الدفاع المدني هو وصوله الى موقع الحادث وتأشير ملاحظات اولية عن الحادث ومن ثم يتم استدعاء خبير الادلة الجنائية من اجل التحقيق ورفع العينات واخذ كافة الملاحظات حول اسباب الحادث، اما الدفاع المدني فهو عضو في اللجنة التي تقرر اسباب الحادث لكونها المديرية اول من وصلت لموقع الحادث».يختتم، ان «لهذه اللحظة ما زلنا نعد احصائيات حوادث الحريق التي وقعت في النصف الاول من عام 2024، لكننا قد سجلنا نسبة في انخفاض حوادث الحريق بنسبة 36% للأعوام (2020، 2021، 2022)، اما لعام 2023 فسجلنا نسبة انخفاض حوادث الحريق بنسبة 26%، وسيتم خلال اليومين القادمين اصدار احصائيات بنسب حوادث الحريق للنصف الاول من عام 2024».
يذكر ان حادث حريق كبير نشب يوم أمس الأول الاثنين، داخل مخازن ومعارض وأبنية مخصصة لتجارة الأجهزة الكهربائية المنزلية في منطقة حي عدن بمحافظة النجف، دون تسجيل خسائر بشرية.
وقالت الدفاع المدني في بيان تلقته (المدى)، إن هذا المشروع، ضمن المشاريع التجارية المخالفة لتعليمات السلامة، وسبق إحالتها إلى جلسة الفصل حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013.