اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > اعتقال وإصابة 15 من مهاجمي المطاعم الأمريكية.. سيواجهون اتهامات "4 إرهاب"

اعتقال وإصابة 15 من مهاجمي المطاعم الأمريكية.. سيواجهون اتهامات "4 إرهاب"

فصيل معروف حرض "ملثمين" بينهم عناصر أمنية لتنفيذ الهجمات

نشر في: 5 يونيو, 2024: 01:15 ص

 بغداد/ تميم الحسن

اصيب واعتقل نحو 15 شخصا بينهم اعضاء في اجهزة امنية في اخر سلسلة هجمات ضد وكالات تجارية امريكية في بغداد، فيما وجهت لهم تهم بـ"الارهاب".
وأظهرت لقطات فيديو، مساء الاثنين، ملثمين يقومون بتكسير أثاث مطاعم امريكية شرقي بغداد، بعد بيان لاحد الفصائل المعروفة، التي دعت الى مقاطعة تلك العلامات الغربية.
والفصيل الذي ينتمي الى "الحشد" اعترف لاول مرة بصلته بتلك الحوادث، فيما تأخر بيان السطات الامنية حول ما جرى لأكثر من 12 ساعة.
وكان رئيس الحكومة محمد السوداني، زار عقب هجمات سابقة مماثلة ضد تلك الوكالات، جهاز مكافحة الارهاب، ودعا الى "الاستعداد لمواجهة العابثين".
وفسرت زيارة السوداني انذاك لاقوى تشكيل عسكري، اشتهر بمواجهة "داعش"، بأنها رسالة الى فصائل تعرقل عمله والتفاهمات الاخيرة مع واشنطن.
وبينما كان البرلمان يصوت على بنود موازنة 2024، هاجم في وقت متأخر من مساء الاثنين، نحو 50 ملثما مطاعم (كي اف سي) و(تشلي هاوس، وليز) في شارع فلسطين شرقي بغداد، في ثالث هجوم على المصالح الغربية في بغداد باقل من اسبوع.
وقالت مصادر أمنية ان "3 ملثمين" من ضمن المهاجمين تعرضوا الى اطلاق نار من القوات الامنية، فيما تم اعتقال 12 آخرين.
بالمقابل ذكر بيان لوزارة الداخلية مساء اليوم الثاني للهجوم، انها اعتقلت المتورطين في مهاجمة المطاعم – لم تذكر اعدادهم- وقالت ان من بين المعتقلين "ينتمون إلى أحد الأجهزة الأمنية".
وكانت الداخلية قد كشفت الاسبوع الماضي، عن اعتقال منفذي الهجمات ضد تلك المصالح وشركات أمريكية وسط وشرقي العاصمة، واحالة مسؤولين أمنيين الى التحقيق.
الهجوم الاخير سبقه بيان صدر من المتحدث باسم كتائب حزب الله، المنضوية بالحشد، ابو علي العسكري، دعا فيه الى "مقاطعة وطرد" ما اسماهم "توابع الاحتلال التجسسية بعناوين مدنية".
وقال العسكري في قناة على تليغرام بانه يجب ان "لا تمنح الحرية لنشاطاتها (في اشارة الى المصالح الامريكية) في أرضنا العزيزة.. على ان يكون ذلك بادوات غير السلاح".
وهذه اول مرة يشير العسكري الذي ينتمي فصيله الى المجموعة التي تطلق على نفسها "المقاومة العراقية"، الى ارتباط فريقه باستهداف المصالح التجارية الغربية في بغداد.
وحتى قبل الهجوم الاخير، كانت هذه العمليات قد سجلت ضد مجهولين، فيما ادعت مجلة نيوز ويك الامريكية بان المنفذين هم مجموعة "اصحاب الكهف"، وهو فصيل غير معروف.
كتائب حزب الله كانت قد دخلت في هدنة مع القوات الامريكية منذ شباط الماضي، بعد مقتل عدد من قياداتها الميدانية في غارات امريكية.
وفي 2021، اشار الفصيل الى ارتباطه بالمجموعة التي سميت وقتذاك بـ"ربع الله"، والتي نفذت هجمات على وسائل اعلام محلية واجنبية وأضرمت النيران.
ومع أن العسكري يحمل صفة المتحدث باسم الكتائب، "لم يظهر أبدا في الإعلام بعنوانه هذا، لكنه ظهر بعنوان مسؤول العلاقات العامة في الكتائب، وكنى نفسه بأبي موسى".
وفي 2020 تسربت أنباء عن صدور مذكرة اعتقال ضد العسكري، لعلاقته بالمجموعات التي كانت تطلق الصواريخ على السفارة الامريكية.
وتداول ناشطون حينها نسخة من وثيقة صادرة عن القضاء تشير إلى أمر اعتقال بحق العسكري، واسمه بحسب الوثيقة حسين مؤنس.
وبرز حساب "أبو علي العسكري" على تويتر (أكس حاليا) بعد اتهامه لرئيس جهاز المخابرات العراقي ورئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، بالاشتراك في التخطيط لقتل الجنرال قاسم سليماني، والقيادي في الحشد أبو مهدي المهندس.
وبدأ ابو علي العسكري في تحويل خطاباته الى قناة تليغرام، بعدما قامت شركة تويتر باغلاق حسابه على المنصة بسبب الاتهامات ضد الكاظمي.
وكان ابرز منشور للعسكري، هدد فيه رئيس الوزراء السابق بـ"قطع أذنيه مثل العنز"، وقال إن "الاطلاعات الإيرانية والمخابرات الأميركية لن تحمي الكاظمي".
وسبق للكاظمي ان اعتقل 12 شخصا من كتائب حزب الله في الدورة، جنوبي بغداد، في 2020، على خلفية قصف السفارة الامريكية، قبل ان يطلق سراحهم بعد ايام.

الفصائل والصدريين
بالعودة الى ليلة الهجوم الاخيرة على المطاعم، كانت منصات اخبارية تابعة لانصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد رفضت تلك الهجمات، وأشارت الى توجه جهاز مكافحة الارهاب الى شارع فلسطين.
وأغلقت القوات الامنية اغلب الشوارع المحيطة بالحادث، كما شددت الاجراءات في مناطق اخرى كانت قد تعرضت الى هجمات مثل الكرادة.
ورغم نفي خلية الاعلام الامني قطع الشوراع، الا ان مقاطع فيديو نشرت على مواقع محلية اظهرت تكدس السيارات بالشوارع.
وكان خطاب ابو علي العسكري الاخير قد حذر من تدخل العمليات المشتركة التي اتهمها بأخذ اوامر من "الامريكان"، وطلب منهم "دعم الحركة الجماهيرية".
وفي بيان الداخلية امس، اكدت بان المعتقلين في الهجمات السابقة والاخيرة، تم اتهامهم "وفق أحكام المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب"، وهي تهم يصل الحكم فيها احيانا الى الاعدام او المؤبد.
فيما قالت الوزارة بانها تبحث عن آخرين شاركوا بـ"العمليات التخريبية" في بغداد.
وفي هجمات مماثلة الأسبوع الماضي ألقيت الخميس الماضي، قنابل صوتية أمام وكيل لشركة "كتر بلر" للمعدات الثقيلة ومعهد لغات في بغداد.
وفي الـ26 أيار ألقيت قنبلة يدوية الصنع على أحد فروع "كي أف سي" متسببة بأضرار مادية طفيفة. وفي اليوم التالي، اقتحم ملثمون فرعاً آخر للمطعم وحطموا زجاجه. وأعلنت القوات الأمنية إثر الهجومين توقيف مشتبه فيهم.
ودانت السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوسكي الخميس الماضي الهجمات، داعية "الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق شامل وتقديم المسؤولين عن الهجمات إلى العدالة ومنع أي هجمات مستقبلية".
الصدريون بدورهم سخروا من حركة الفصائل ضد المطاعم، بينما اشاروا الى انه من الافضل ان يذهبوا لاغلاق السفارة الامريكية وسط بغداد.
والأسبوع الماضي، طالب الصدر مجدداً بغلق السفارة "بالطرق الدبلوماسية المعمول بها من دون إراقة دم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قناديل: لعبةُ ميكانو أم توصيف قومي؟

فشل الذكاء الاصطناعي في مضاهاة الخلق الأدبي والفني

قناطر: بين خطابين قاتلين

كيف يمكن انقاذ العراق من أزمته البيئية-المناخية الخانقة؟

يا أيام بنطال "الچارلس".. من ذاكرة قلعة صالح في سوق الخياطين

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

المالكي يبحث عن
سياسية

المالكي يبحث عن "نهاية سعيدة".. ولاية ثالثة قبل تقاعده

 بغداد/ تميم الحسن يبحث نوري المالكي، زعيم دولة القانون عن "نهاية سعيدة" لختام عمله السياسي خلال الـ20 عاما الاخيرة بالحصول على رئاسة الحكومة للمرة الثالثة قبل تقاعده.ويدفع المالكي ويشاركه الى حد ما، حزب...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram