TOP

جريدة المدى > الملاحق > ملفات معقدة كثيرة وهاجس الامن الحاضر الاكبر

ملفات معقدة كثيرة وهاجس الامن الحاضر الاكبر

نشر في: 7 ديسمبر, 2010: 05:58 م

 ابوظبي / ا ف بدعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم السنوية في ابوظبي  امس الثلاثاء ايران الى الاستجابة لجهود مجموعة 5+1 من اجل حل ازمة الملف النووي بالسبل السلمية واكدوا معارضتهم العودة للمفاوضات الفلسطينية المباشرة مع اسرائيل من دون وقف الاستيطان ،
ورحبت دول مجلس التعاون في البيان الختامي للقمة  "بالجهود الدولية وبخاصة تلك التي تبذلها مجموعة 5+1 لحل ازمة الملف النووي الايراني بالطرق السلمية" ، معربا "عن الامل في ان تستجيب ايران لهذه الجهود".كما اكد المجلس مواقفه "الثابتة بشان الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية وجعل منطقة الشرق الاوسط بما في ذلك منطقة الخليج خالية من اسحلة الدمار الشامل والاسلحة النووية" ، الا ان المجلس شدد على "حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وتطبيق هذه المعايير على كل دول المنطقة بما في ذلك اسرائيل.وكان اجتمع الاثنين والثلاثاء في ابوظبي قادة السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين التي تملك هذه الدول مجتمعة 45% من الاحتياطات النفطية المثبتة في العالم اضافة الى خمس احتيطات الغاز، وسط استمرار المواجهة المحتدمة بين ايران والمجتمع الدولي وتزايد نشاط تنظيم القاعدة في اليمن ، وكان  امن المجموعة الخليجية هو العنوان الرئيسي لقمة ابوظبي في الجانب السياسي بحسب المراقبين.واظهرت الوثائق الدبلوماسية الاميركية السرية المفترضة التي نشرها موقع ويكليكس في الايام الماضية قلقا كبيرا لدى حلفاء واشنطن الخليجيين ازاء توسع النفوذ الايراني وبرنامج طهران النووي، فيما قد يكون قادة كبار في المجلس لا سيما العاهل السعودي ايدوا مباشرة او ضمنا ضرب ايران.ورأى المحلل والاكاديمي الاماراتي عبد الخالق عبد الله لوكالة فرانس برس ان هناك "امتعاضا لدى الخليجيين لان الاشياء التي تقال خلف الابواب كان يجب ان تبقى خلف الابواب" وهم باتوا "يشككون بقدرة حليفتهم واشنطن "على المحافظة على الاسرار" ، لكن بالنسبة لعبد الله، فان المستور الذي انكشف لا يختلف كثيرا عن المعروف على نطاق واسع. وقال "عدا بعض الكلمات المزعجة مثل وصف الرئيس الايراني بانه هتلر" من قبل ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، لم تكشف هذه الوثائق امورا سرية استثنائية بحسب المحلل.اما بالنسبة لما بدا تاييدا خليجيا لضرب ايران من اجل وقف برنامجها النووي، قال عبد الله ان الجانب الايراني يجب ان ينظر الى هذه الاشارات كدلالة على "ان دول الخليج قلقة جدا جدا" من السياسة الايرانية ، اما تناول القادة الخليجيين الحل العسكري كخيار للتعامل مع ايران فهو يعني ان دول المجلس "لن تسمح باختلال ميزان القوى لصالح ايران في المنطقة وهي ستجاري طهران في كل خطوة".وبحسب المحلل الاماراتي، فان المنطقة تشهد "سباقا للتسلح" بسبب طموحات ايران، مقدرا قيمة صفقات التسلح الخليجية ب120 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.وفي سياستها العلنية، حرصت دول مجلس التعاون الخليجي دائما على ابقاء مستوى من الهدوء في الخطاب تجاه ايران مع التشديد على مخاوفها ازاء نفوذ طهران المتزايد في العالم العربي. حتى ان الرئيس الايراني احمدي نجاد حضر نهاية عام 2007 القمة الخليجية في الدوحة .وكذلك رصدت في الوثائق اشارات قوية مناهضة لايران ومؤيدة لوقف برنامجها النووي باي ثمن، من قبل ولي عهد ابوظبي والعاهل البحريني ووزير الداخلية الكويتي وغيرهم من المسؤولين الخليجيين ، ونقلت الوثائق عن مسؤولين خليجيين تاكيدهم بان دول المنطقة ستطور اسلحة نووية اذا ما نجحت طهران بذلك.وقال الاكاديمي عبد الخالق عبد الله ان "الامن هو البند رقم واحد في قمة ابوظبي، وذلك بسبب العقوبات على ايران وعسكرة المجتمع الايراني، اضافة الى الخلفية اليمنية" حيث يشهد اليمن الذي يقع على حدود السعودية وسلطنة عمان، تزايدا لهجمات تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، وهو تنظيم يسعى الى شن هجمات في كل من اليمن والسعودية.الا ان الجانب الاقتصادي لقمة ابوظبي يبدو اكثر اشراقا مع ارتفاع ملحوظ في اسعار النفط وعودة بوادر الانتعاش الاقتصادي بعد الازمة المالية التي كانت لها تداعيات قاسية على المجموعة الخليجية المعتمدة بشكل اساسي على عائدات الذهب الاسود ، وكانت اكبر التداعيات في الامارات مع ازمة ديون دبي وفي الكويت مع تعثر عدد من شركات الاستثمار الضخمة.وقال عبد الله "هناك شعور لدى البعض بان المنطقة تمكنت من استعادة توازنها المالي والاقتصادي خصوصا مع ارتفاع اسعار النفط الى ما فوق 85 دولارا، والعام 2011 سيكون عام عودة النشاط الاقتصادي الى الخليج" ، اما ملف العملة الخليجية الموحدة فقد يواجه مزيدا من البطء ، فبعد الخروج المدوي للامارات ثاني اكبر اقتصاد خليجي وعربي، من الاتحاد النقدي، يواجه المشروع دعوات الى التأني بعد ازمة الديون في منطقة اليورو، وهي منطقة مرجعية بالنسبة للمشروع الخليجي.وحصل مجلس ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

«الفصائل المتقاعدة» تزاحم الإطار التنسيقي على المناصب!

غرفة البرلمان الثانية.. مجلس الاتحاد يعود إلى الواجهة وقلق من التنافس الحزبي

العمود الثامن: مستشار كوميدي!!

في معرض استذكاري.. طوفان تستعيد الفنان الفوتوغرافي عبد علي مناحي

أقدم باعة الصحف في واسط حزين على الصحافة الورقية

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram