 حقي كريم هاديمن خلال القرار الذي اتخذه مجلس محافظة بغداد بغلق النوادي الاجتماعية في بغداد على خلفية رغبات الأكثرية من المواطنين كما ادعى السيد رئيس مجلس المحافظة في لقائه من على شاشة العراقية الفضائية والذي تحدث فيها قائلا لقد جاءتنا العديد من الشكاوى من المواطنين يطالبون فيها إغلاق النوادي الاجتماعية في المحافظة والتي عارضها المثقفون والأدباء والفنانون،
 حيث تحدث قائلا نحن لا نريد سجالات بين المواطنين والمثقفين ولهذا السبب اتخذنا قرارنا بان نغلق النوادي الاجتماعية وعلى المثقفين والأدباء والفنانين أن يحترموا رأي الأغلبية.بهذه الكلمات انتهى لقاء السيد رئيس مجلس محافظة بغداد ولكن هنالك حديثاً آخر للأدباء والمثقفين والفنانين والكتاب وغيرهم من الوسط الأدبي والفني هل يستطيع السيد رئيس مجلس محافظة بغداد أن يصنع من هؤلاء الأكثرية شعراء لهم باع طويل في الشعر أو أن يأتي بشاعرة على غرار لميعة عباس عمارة أو نازك الملائكة أو أن يأتي بنحات على غرار جواد سليم أو أن يأتي بفنانين أمثال يوسف العاني أو خليل شوقي أو فاطمة الربيعي وحسين نعمة وفاضل عواد وفؤاد سالم وغيرهم من عمالقة الفن والأدب والشعر.والسؤال هنا هل اتخذتم قراركم هذا بعد أن أخذتم رأي الأغلبية من المواطنين في بغداد ومن هم الأكثرية من وجهة نظركم وماذا تمثل هذه الأكثرية التي طالبت بإغلاق النوادي الاجتماعية بالنسبة لعدد نفوس محافظة بغداد، لكننا لا نستغرب قراركم هذا فانه سوف يأتي اليوم الذي تصدرون فيه أوامركم بهدم تماثيل الرموز التاريخية في شوارع بغداد كما فعلها من قبلكم نظام طلبان الذي هدم التماثيل في أفغانستان تلبية للأكثرية من المواطنين الجهلة في بلده، وهل ستصدرون أوامركم إلى وسائل الإعلام كافة بعد الآن بعدم ظهور أغاني فيروز ووديع الصافي وأم كلثوم وغيرهم ممن تغنوا وكتبوا لبغداد كونها عاصمة الفن والثقافة والأدب والشعر، وهل تجاهلتم إن القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ.بدلا من أن يقوم رئيس المجلس بمتابعة قضايا وهموم المواطنين في انعدام الأمن والاستقرار وارتفاع أجور المواد الغذائية وسوء الخدمات والفساد المالي والإداري وجبال النفايات التي حولت بغداد إلى محافظة تعيش في العصور المظلمة قام الآن بإصدار قرار يعتبره المثقفون والأدباء الآن بعيداً كل البعد عن التحضر والتمدن والديمقراطية الذي يطالب به العراق الآن. إننا ننصح السيد رئيس مجلس محافظة بغداد بعدم اللقاء مرة أخرى عبر الفضائيات أو وسائل الإعلام الأخرى خوفا منا عليه من الأخطاء في التعبير مالم يكن ملما بما يتحدث.