اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > هل يمكن ان تساعد ثروات العراق وخيراته الطلبة لاجتياز مراحل الدراسة؟

هل يمكن ان تساعد ثروات العراق وخيراته الطلبة لاجتياز مراحل الدراسة؟

نشر في: 8 ديسمبر, 2010: 04:40 م

بغداد / سها الشيخلي ..... تصوير / ادهم يوسف كانت فرحة الطالب زكي كبيرة (في المرحلة الاولى – هندسة النفط في الجامعة التكنلوجية) وهو يخبرنا قائلا:دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مجلس النواب الجديد الى اقرار قانون منح الرواتب الشهرية لطلبة الجامعات والمعاهد.
 واضاف ان الوزارة اوضحت في وقت سابق  انه سيكون لهذا القانون الاثر الايجابي على المستوى العلمي، ودعت مجلس النواب لاقراره لاسيما ان مجلس رئاسة الوزراء قد صادق عليه مسبقا  وهي محقة في ذلك، حيث ان من المعلوم ان مشروع منح الرواتب الشهرية لطلبة التعليم العالي سيدعم مسيرة التعليم بشكل كبير ويعيد تصدره لائحة الدول المتقدمة علميا في المنطقة. ورجانا زكي باسم الطلبة التأكد من الخبر والتحقيق في صحته وموعد تطبيقه.. فكان لنا هذا اللقاء مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد ذياب العجيلي الذي تناول بالتفصيل القانون و خلفياته واثاره. مع وزير التعليم العالييقول وزير التعليم العالي والبحث العلمي: ان تخصيص رواتب لطلبة الدراسات الجامعية الاولية وطلاب دراسة الماجستيرموضوع قديم وقد تم طرحه منذ اكثر من سنة بل حتى قبل الانتخابات الاخيرة، وخضع الى دراسة مستفيضة من خلال تشكيل لجنة مؤلفة من عدة اعضاء من اساتذة واداريين في كل من وزارتنا ووزارة المالية، ووفق الية وضوابط منها اسقاط الراتب عن الطالب الذي يرسب في مرحلته، كما تم تحديد المبلغ على الوجه التالي الذي يتضمن تخصيص مبلغ قدره 100 الف دينار لطلبة الدراسة الجامعية الاولية و150 الف دينار لطلبة الدراسات العليا، وهي مساعدة للطلبة على اجتياز الدراسة بشكل مقبول مع علمنا الاكيد ان العائلة العراقية مرهقة باعباء كثيرة خاصة في ظل الزيادة المطردة لكل الاسعار. وفي معرض اجابته على سؤالنا فيما اذا كان المبلغ سوف يرهق الميزانية  على قلته قال الوزير العجيلي:  صحيح المبلغ قليل، لكننا في البداية نامل الحصول عليه ومن ثم دراسة زيادته، اما عن كونه يرهق الميزانية فالمبلغ لا يتجاوز الـ300 مليون دولار، ولدينا مبلغ احتياطي قدره 5 مليارات دولا ر لهذا العام مودع لدى البنك المركزي وهو مخصص للامور الطارئة، فيمكننا الاستعانه به، واتوقع من مجلس النواب استضافتنا لشرح ابعاد هذا الموضوع، ونحن على استعداد لذلك، المهم ان يصادق في النهاية مجلس النواب على مسودة هذا المشروع، لانه يخدم الطلبة كما يخدم المسيرة التعليمية الجامعية.   rnآراء الطلبة الطلاب في كليات واقسام جامعة بغداد في الجادرية من جانبهم فرحوا كثيراً عندما طرحنا الموضوع على مجموعة منهم لمناقشته، بينما اشار البعض الاخر  إلى أن مثل هذا الاجراء مع كونه جيداً ويخدم مسيرة التعليم، الا  انه سوف يغفو على طاولة مجلس النواب الجديد، وسوف يخضع الى المماطلة والتسويف، والحجج كثيرة اولها عدم وجود تخصيصات لهذا المشروع، واذا ما كنا متفائلين جدا فان الامر سوف يحال الى لجان عدة في البرلمان منها على وجه الخصوص، لجنة التربية والتعليم ثم يرحل الى اللجنة الاقتصادية التي ستدرسه جيدا وستضع العراقيل امام تطبيقه، وبشتى السبل ثم يعاد الى الوزارة من اجل تقليل  المبلغ وهل سيشمل الجميع بدون استثناء، وهل سيستحقه طلبة الاقسام الداخلية التي تصرف الدولة على مبيتهم واطعامهم، وستكون عقبات اخرى، لها اول وليس لها اخر. كما طرح البعض منهم تساؤلات اخرى منها هل سيستحق الطالب الذي يرسب في مرحلته هذا الراتب لمدة سنة واحدة ام سيحرم منه للسنوات اللاحقة أيضاً؟ واخذ الجميع يضحكون من تشاؤم البعض وبراعتهم في ايجاد المبررات لعدم المصادقة على مثل هذا القرار. الطالب فائز لقمان اشاد بالقرار واثنى على جهود وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد ذياب العجيلي واصفا اياه بالاب الرحوم، كما علقت الطالبة سهيلة محمود على ذلك قائلة: الوزير نظر الى الموضوع بعين الاب فله ايضا اولاد طلبة ربما ارهقته مطاليبهم الكثيرة والعديدة، وقال طالب اخر(كاظم سوادي) مازحا: يا اولادي الوزير كان مثلنا طالبا يحتاج الكثير، فليس بالضرورة ان يكون اولاد الوزير محتاجين الى الصرفيات وهم اولاد وزير، الموضوع ابعد من ذلك، ان الوزير نظر الينا بالمنظار نفسه، عندما كان طالبا يرهق عائلته بمصروفات الجامعة  بالرغم من ان الانترنيت والحاسبة لم تكن معروفة في زمانه، واختتم الطلبة حديثهم بمطالبة البرلمان الجديد بالاسراع بتوقيع القانون من اجل انصاف اعداد كبيرة من الطلبة. rnمجمع باب المعظمامام كلية التربية التابعة لجامعة بغداد وقف مجموعة من الطلاب والطالبات، وما ان طرحنا عليهم الموضوع حتى هلل الجميع دون استثناء كما شكك في صحة الخبر البعض منهم، فقالت الطالبة ميسون:  نحن بلد غني وثرواتنا لا تقدربارقام، فلماذا لا يتم التفكير بالطلبة وهم رجال المستقبل وبناة حضارته؟ لماذا تصرف رواتب كبيرة للبرلمانيين وتحجب عن شريحة الطلبة , فالبلد بحاجة ماسة اليهم كما هم بحاجة ماسة الى تلك الرواتب مهما كانت قليلة، ثم قطعت ميسون حديثها الجاد وضحكت وهي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram