اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > 10 أعوام على المأساة.. مسيحيو العراق يستذكرون "رعب الموصل" وفقدان "أرض الأجداد"

10 أعوام على المأساة.. مسيحيو العراق يستذكرون "رعب الموصل" وفقدان "أرض الأجداد"

نشر في: 9 يونيو, 2024: 12:00 ص

متابعة/ المدى
في ذكرى دخول تنظيم "داعش" الارهابي الى الموصل، حزيران 2014، يعد هذا التاريخ تاريخا لا يُنسى بالنسبة للكاثوليك العراقيين، حيث كان استيلاء تنظيم داعش على الموصل قبل 10 سنوات في مثل هذه الايام، بمثابة بداية الهياج الدموي والمدمر على مدى الأسابيع التي تلت ذلك في "معقل الأجداد"، في البلد الذي اعتبره المسيحيون موطنًا لهم على مدى القرون الستة عشر الماضية.
وتنقل قناة OSV التي تعنى بأخبار الكاثوليك حول العالم، عن فتاة تدعى ريتاوهي من مواليد ثاني أكبر مدينة في العراق، الموصل، قولها: "نشر الشباب التحذير من دخول داعش إلى الموصل"، فيما استذكرت الرعب الذي تلا ذلك، والذي حدث داخل مجمع رعية العذراء أم الكنيسة في ماركا - الضاحية الشمالية الشرقية لعمان، العاصمة الأردنية.
وحرصت المرأة وهي في الخمسينيات من عمرها، فضلا عن عراقيين آخرين يحضرون الكنيسة، على ذكر أسمائهم الأولى فقط عند الحديث في هذا التقرير، خوفًا من الانتقام من أقاربهم الذين بقوا في العراق.
وقالت ريتا: "علمت عمتي باقتراب المتشددين من الجيران، كنا نعلم أنه سيكون من المستحيل البقاء ولذلك جمعنا أختي وأطفالي واتجهنا شمالا بحثا عن الأمان".
وقال الأب خليل جعار، راعي كنيسة مريم أم الكنيسة: "يعاني الكثير من العراقيين من الاكتئاب، أرى ذلك على وجوههم عندما يأتون إلى الكنيسة، من وقت لآخر أدعوهم للحضور والتحدث في مكتبي، يقولون إننا نعلم أنه لا يوجد حل، لكن على الأقل لدينا الفرصة للتحدث"، ويتعاطف الأب جعار بشدة مع نضالاتهم، لأنه نشأ كلاجئ فلسطيني في بيت لحم.
لقد خدم الأب جعار المسيحيين العراقيين وغيرهم من اللاجئين الفارين من الصراعات في الأراضي المجاورة لسنوات عديدة، بينما قدم المساعدة العملية مثل تعليم الأطفال وكوبونات الطعام والإسكان والآن عيادة صحية تم افتتاحها مؤخرًا على أرض مجمع الرعية لمعالجة اللاجئين.
يجد هذا الكاهن العربي أن حياته قد تغيرت إلى الأبد من خلال مساعدة اللاجئين، الذين يسميهم "القديسين الأحياء"، لأنهم اختاروا التمسك بإيمانهم المسيحي في مواجهة فقدان كل ما لديهم في هذا العالم.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الأردن يستضيف الآن نحو 53 ألف لاجئ عراقي، معظمهم من المسيحيين، انخفضت هذه الأرقام عما كانت عليه في عام 2014 عندما فر الكثيرون من الموصل ومدن سهل نينوى، بما في ذلك قرة قوش، بالفرار في البداية إلى إقليم كردستان قبل التوجه إلى الأردن على أمل إعادة التوطين في الغرب.
وأوضح الأب جعار: "إذا كانوا قد ذهبوا، فقد ذهبوا بشكل رئيسي إلى أستراليا، لكن في الواقع لم يغادر الأردن إلا عدد قليل جدًا منهم، لا يزال معظمهم هنا، ويشعرون بأنهم محرومون ومنسيون لأن المساعدة قليلة، ولا يُسمح لهم بالعمل أو الذهاب إلى المستشفيات، وتقول لهم المنظمات الدولية: "أنت عراقي، عليك العودة إلى بلدك"، ولكن الوضع هناك لا يزال خطيرا للغاية"، يقول الأب، ويضيف: "أعرف بعض الأشخاص الذين عادوا ووجدوا منازلهم مأهولة بالفعل بأشخاص آخرين".
وقال أبناء أبرشية آخرون، مثل جورج البالغ من العمر 60 عاماً، وهو مهندس كهربائي، إنه سيكون من المستحيل العودة إلى منزل عائلته في برطلة، لأنه تعرض للقصف أثناء النزاع، وحتى بعض الفصائل المسلحة استولت الآن على البلدة التي كانت ذات أغلبية مسيحية بعد تحريرها من داعش.
ويضيف جورج: "في نهاية المطاف، شعرنا وكأننا نعيش بين نارين، جاءت إلي الميليشيات مطالبة بأدواتي الكهربائية المهنية لبيعها لنفسها، لم يكن هناك أمن ولا حماية للمواطنين العاديين، كنت أعرف أنه يجب علي البحث عن مكان آمن لعائلتي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

وفد عسكري برئاسة يارالله يزور واشنطن قريبا.. وانسحاب الأمريكان قد يحتاج من 3 إلى 5 سنوات
سياسية

وفد عسكري برئاسة يارالله يزور واشنطن قريبا.. وانسحاب الأمريكان قد يحتاج من 3 إلى 5 سنوات

بغداد/ تميم الحسنلم تعلق بغداد حتى الان على محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فيما وصف مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، ما جرى بانه "مقطع من فيلم".وتخوض بغداد والولايات المتحدة منذ مطلع العام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram