قحطان جاسم جوادفي لقاء سريع مع  باقر الكردي مصور الزعيم عبد الكريم قاسم قال لي عن ابرز ذكرياته التي مازالت تحفر مكانها الأثير في مخيلته هي تلك الذكرى التي جمعته مع الزعيم التاريخي للكورد الملا مصطفى البرزاني والد الأستاذ مسعود البرزاني بعد ان كلفنا الزعيم بمرافقة الزعيم الملا،عندما جاء الى العراق من الاتحاد السوفيتي بعد ثورة 14 تموز 1958 ظللت قريبا من سيادته لأكثر من ثلاثة أشهر قضاها في بغداد قبل ان يغادرها الى أربيل.
وأضاف باقر لقد التقطت له مئات الصور الرائعة بزيه الكردي المعروف وفي أزياء أخرى وكنت أرافقه في زياراته الى الزعيم قاسم في وزارة الدفاع حيث مكان مقر الوزارة إضافة الى مكوثي طوال ساعات اليوم وحتى المساء في المنزل الذي نزل فيه الملا في منطقة الكرادة وهو المنزل الذي خصصته حكومة الزعيم قاسم لسيادته مادام موجودا في بغداد.ويشير باقر من أصدقاء الملا في تلك الفترة وجود المناضل عمر دبابة معه واذكر حين ذهبنا الى استقباله وقد جاءت الكثير من الشخصيات الكودية من أربيل والسليمانية ودهوك لاستقبال الملا مصطفى عندما عاد من بلاد الروس.ومن الحكايات التي يتذكرها باقر يقول كان الملا رحمه الله بسيطا ولا يتكبر على احد وكان يدعونا للأكل معه ويسمع منا حكاياتنا وكيف يعيش العراقيون وماذا يقولون عن اخوتهم الكرد كما كان يسال عن بعض الشخصيات المناضلة التي كان يعرفها في بغداد منها من رحل ومنها من كان على قيد الحياة. وقبل رحيل الملا الى أربيل أقمت معرضاً خاصاً لصوره حضره سيادته وقام بتكريمي عن الصور الرائعة التي التقطتها لسيادته ودعاني الى مرافقته الى أربيل لكني كنت موظفا كمصور في مكتب الزعيم عبد الكريم قاسم فتعذر علي مرافقته.كذلك يتذكر باقر الكردي المعرض الذي أقامه لصور الرئيس جلال طالباني حين اتى الى بغداد حين أقام بفندق في شارع الرشيد وبعد ان صورته أقام مؤتمرا في قاعة الخلد بكرادة مريم وقد جمعت تلك الصور وأقمت بها معرضا رائعا لمام جلال واذكر ان المؤتمر حضره القائد الراحل إدريس البرزاني ومجموعة من المناضلين الكرد.أخيراً يقول باقر انه حزين حزنا شديدا على ما فقده من صور للزعماء الكرد مثل الملا مصطفى وابنه إدريس ومام جلال بعد ان سلمها الى الأمن العامة بعد انقلاب 8 شباط بعد ان حاول الأمن اعتقاله او تسليم ما عنده من صور فاخذوا منه الأرشيف بالكامل مقابل ضمانحياته وحياة عائلته.. وهو يشعر بالندم اليوم لتلك الخسارة الفادحة على الصور النادرة التي التقطها للملا وللطالباني والزعيم قاسم والرئيس الإماراتي ال ثاني واللبناني شارل الحلو والبكر وعبد السلام وعبد الرحمن عارف واحمد ابن بلة والمناضلة جميلة بوحيرد وملك المغرب محمد الخامس وحافظ الأسد.ويضيف باقر، انه طبع الاف الصور لملا مصطفى ولإدريس وللطالباني ووزعها في بغداد بعدة مناسبات منها الحفل الذي أقيم في قاعة الخلد.