اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > ذي قار تترقب الإعلان عن خلوها من التلوث الإشعاعي والمصادر الحكومية تؤكد حسم 99 بالمئة من الملف

ذي قار تترقب الإعلان عن خلوها من التلوث الإشعاعي والمصادر الحكومية تؤكد حسم 99 بالمئة من الملف

نشر في: 10 يونيو, 2024: 12:40 ص

 ذي قار / حسين العامل

أعلن في ذي قار عن قرب الاعلان رسمياً عن خلو المحافظة من التلوث الاشعاعي، وفيما اشارت مصادر بيئية الى تواصل العمل في مشروع محجر طمر المواد المشعة، اكدت حسم 99 بالمئة من الملف الاشعاعي في المحافظة.
وقال مدير عام دائرة البيئة في المنطقة الجنوبية الدكتور محسن عزيز لـ(المدى) ان "وفدا من رئاسة الوزراء زار محافظة ذي قار مؤخرا للاطلاع على مراحل العمل في ملف معالجة النظائر المشعة في المحافظة والتمهيد للإعلان رسميا عن خلوها من الملوثات الاشعاعية"، مشيرا الى ان "العمل في محجر طمر المواد المشعة في مراحله الاخيرة وان العمل جار بوتيرة متسارعة لحسم الملف المذكور".
واسترسل عزيز "وحال استكمال العمل في المحجر وطمر المواد المشعة بصورة نظامية ووفقا للمعايير الدولية سيعلن رسميا عن خلو المحافظة من الملوثات المشعة من قبل الحكومة المركزية".
وكشف مدير عام دائرة البيئة في المنطقة الجنوبية عن "اجراء مسح شامل لجميع مناطق المحافظة من قبل فريق من هيئة الطاقة الذرية للتأكد من خلوها من المواد المشعة"، مبينا ان "الملف الاشعاعي بات مسيطراً عليه بصورة كبيرة"، عادا ذلك "انجازا مهما في احتواء مخاطر التلوث الاشعاعي".
من جانبه، اكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الطاقة النووية حامد الباهلي "خلو محافظة ذي قار من التلوث الإشعاعي بعد استكمال 99 بالمائة من اعمال معالجة النظائر المشعة في المحافظة".
واشار الباهلي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نائب محافظ ذي قار رزاق كشيش الى "اجراء مسح شامل للمحافظة واتضح انها خالية من التلوث الاشعاعي"، واستدرك "اما العجلات الملوثة بالإشعاع والتي جرى التعامل معها منذ العام الماضي فقد جرى التأكد من خلوها من التلوث بنسبة 99 بالمئة اذ لم تتبق سوى عجلة واحدة سيستكمل فحصها ومعالجتها خلال بضعة ايام وعند ذلك سنبلغ الحكومة العراقية بان ذي قار خالية تماما من التلوث الاشعاعي".
ويجد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الطاقة النووية ان "حسم ملف التلوث الاشعاعي في محافظة ذي قار من شأنه ان يساعد على استقطاب المستثمرين للعمل في المحافظة وهو ما يسهم في النهوض باقتصادها".
وكان الاعلان عن انشاء محجر نظامي لطمر المواد المشعة في ذي قار بدلا من المحجر القديم قد اثار حملة شعبية رافضة لطمر المخلفات المشعة في صحراء الناصرية وهو ما دعا الحكومة المحلية ومديرية بيئة ذي قار الى اطلاق جملة من التوضيحات في الـ (العاشر من ايار 2024) اشارت فيها الى ان محجر طمر المواد المشعة نظامي وخاص بالملوثات العائدة للمحافظة فقط ولا يشكل خطرا على حياة المواطنين.
ويأتي الجدل الدائر بين الاوساط الشعبية والنخب الثقافية والاكاديمية من جهة وحكومة ذي قار من جهة اخرى وسط تزايد مخاطر الاصابة بالأمراض السرطانية التي تعد المواد والملوثات المشعة احد ابرز اسباب الاصابة بالمرض المذكور اذ جرى استهداف مواقع ومناطق في محافظة ذي قار والمحافظات الجنوبية بأسلحة يدخل ضمن تركيبها اليورانيوم المنضب ابان الحروب التي اعقبت غزو الكويت.
ويخشى المعارضون لطمر المخلفات المشعة من ان تتحول محافظة ذي قار الى مكب لمخلفات المحافظات الاخرى في هذا المجال وهو ما يفاقم الاضرار الصحية والاقتصادية الناجمة عن ذلك كون عملية الطمر لا تقتصر على ارض الموقع المخصص للطمر فحسب وانما ستشمل مساحات اخرى ستكون محرمة على اي نشاط يزمع اقامته بالقرب من الموقع المذكور، داعين الى طمرها في مناطق نائية من المحافظات الاخرى التي تشكل الصحراء جزءا كبيراً من مساحتها.
وكان مدير بيئة ذي قار السابق الدكتور محسن عزيز كشف اواخر نيسان 2024 عن مباشرة هيئة الطاقة الذرية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتنفيذ محجر نظامي لطمر المواد المشعة هو الاول من نوعه في العراق على حد قوله، مشيرا الى تمويل المحجر من قبل مجلس الوزراء ويجري العمل فيه بإشراف مباشر من قبل ادارة المحافظة ومديرية بيئة ذي قار. وكانت محافظة ذي قار، قد انشأت عام 2007 محجراً مؤقتا لحصر المخلفات الحربية الملوثة بالإشعاع في منطقة صليبيات الصحراوية، إذ قامت فرق من مركز الوقاية من الإشعاع بنقل جزء من المخلفات الحربية الملوثة بالإشعاع إليه بالتعاون مع وزارتي البيئة والعلوم والتكنولوجيا.
ويواجه الواقع البيئي في محافظة ذي قار، (مركزها الناصرية 350 كم جنوب بغداد)، جملة من التحديات ابرزها وجود مخلفات حربية ملوثة بالإشعاع في عدد من المناطق التي شهدت عمليات حربية إبان الحروب المتعددة التي خاضها العراق خلال الثلاثين سنة الماضية.
وكانت محافظة ذي قار، شهدت سلسلة من العمليات الحربية والقصف الجوي خلال سنوات الحرب العراقية - الإيرانية (1980-1988) وحرب الخليج الثانية (1991) وعملية غزو العراق سنة 2003 حيث استخدمت قوات التحالف الدولي شتى أنواع الأسلحة والقذائف، لاسيما القنابل العنقودية والصواريخ التي يدخل اليورانيوم المستنفذ في تركيبها، التي تعد مخلفاتها من مصادر التلوث الإشعاعي في المحافظة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اليوم ..خمس مباريات في انطلاق الجولة الـ 36 لدوري نجوم العراق

بدء التصويت في انتخابات فرنسا التشريعية

"واتساب" يختبر ميزة جديدة عند الفشل بارسال الصور والفيديوهات

تطوير لقاحات جديدة للقضاء على الحصبة نهائياً

الأونروا: سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

حرب المناصب بين الفياض وأجنحة الحشد مشتعلة منذ 5 سنوات
سياسية

حرب المناصب بين الفياض وأجنحة الحشد مشتعلة منذ 5 سنوات

 بغداد/ تميم الحسن ذهب فالح الفياض، رئيس الحشد، الى الموصل فيما كانت عجلات احد الفصائل تطوق مقرات الهيئة لإعادة مدير امن الحشد ابو زينب اللامي الى منصبه، بعد اقالة في ظروف غير واضحة....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram