* أين أنت الآن؟
- لا اعمل شيئاً لم امثل منذ عامين، أنا اليوم مجرد رجل مسن.
* هل تعتقد أن هناك ما يٌُغريك في العودة إلى التمثيل
- اجل أود عمل فيلم ما بالتأكيد، ولكن من نوع جديد. وليس من الضروري أن يسند إليّ الدور الأول، ولكن أن يكون جيداً، سيناريو جيد، حتى إن كان الدور قصيراً.
* لقد صدرت نسخة جديدة من لورنس العرب، بمناسبة الذكرى الـ50 لإنتاجه، ما سر بقاء هذا الفيلم في الذاكرة؟
- حسن، انه... لا أدري. إنه شيء استثنائي – عندما عملت الفيلم، فكرت انه أمر لا يعقل. لا فتيات فيه، ولا ممثلين معروفين آنذاك، ولا مغامرات كثيرة. انه كان جيداً لان المخرج كان ذكياً. تلك هي الحقيقة. ديفيد لين رجل حكيم. انه حقاً كذلك.
* لماذا تضعه جانباً عن المخرجين الذين عملت معهم؟
- إنه يكره الممثلين. وهو كان مهتماً بالفيلم نفسه.
كان عمله أن يعمل فيلماً، واختار الممثلين للأدوار المختلفة. وعندما اختارني من مصر، كان لا يعرفني. ولكنه قال:" أريد شخصا عربيا ليلعب دورا في "لورنس العرب"، عربي حقيق يتحدث الانكليزية". وقد حدث ذلك، وتم اختياري لأنني تعلمت الانكليزية في مدرسة انكليزية.. وهكذا تصل بي وذهبت إلى الصحراء ، وأعجب بي. لقد أعجب بي كثيراً جداً. وكنت واحدا من قلة الممثلين الذين أحبَّهم.
ولماذا ذهبت في شبابك إلى مدرسة انكليزية؟ هل حقاً كنت بديناً؟
- اجل.. كنت ولداً صغيراً بديناً وأنا في الـ10 من عمري. والدتي التي لا تتكلم كلمة انكليزية واحدة قالت :" أعرف أن أحسن طريقة لجعله يفقد شيئاً من وزنه، وضعه في مدرسة انكليزية داخلية، حيث الطعام سيّئ هناك". وهكذا ذهبت إليها، وفقدت جزءاً من وزني وأصبحت نحيلة، وتعلمت كيف أصبح ممثلاً، وجدتُ اللغة الانكليزية. كل ذلك قد حصل لان والدتي لم تحب رؤيتي بديناً.
* لقد مثلتَ بلغات عدة ، أيّها أفضل؟
- ماذا؟ لا أدري، كل ما حدث لي سابقاً، كان مختلفاً. كنت شاباً ثم أصبحت في أواسط العمر. وأخيراً رجلا متقدما في السن. لم افعل شيئاً عمداً. لقد حدث كل ما حدث تلقائياً. فعلتُ ما أحببت ورفضت ما لم يعجبني. هذا كل ما في الأمر.
عن الغارديان