بغداد/ السومرية نيوزأقام مسيحيو بغداد، امس الخميس، قداساً بمناسبة الذكرى الأربعين لحادثة كنيسة سيدة النجاة، شارك فيه عشرات المواطنين وعدد من رجال الدين المسلمين، فيما أكد ممثل عن رئاسة الوزراء الذي حضر القداس تفعيل مطالب ذوي الضحايا.وقال ممثل رئاسة الوزراء ضياء القريشي في حديث لـ"السومرية نيوز"،"جئنا ننقل تعازي ومواساة رئيس الوزراء نوري المالكي لأسر ضحايا كنيسة النجاة
الذين استشهدوا جراء عمل إرهابي جبان طال مجموعة من الأبرياء".وأضاف القريشي أنه"بمناسبة أربعينية شهداء الكنيسة جئنا لنقدم الإعانات لذويهم والجرحى منهم"، مؤكداً أنه"سينقل مطالب هذه الأسر إلى رئيس الوزراء". وكانت كنيسة سيدة النجاة التي تقع في منطقة الكرادة وسط بغداد تعرضت لاقتحام من قبل مسلحين، في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول الماضي، احتجزوا خلالها عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية"التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراداً.وانخفضت أعداد المسيحيين في العراق بعد حرب العام 2003 بحسب إحصاءات غير رسمية، من 1.5 مليون إلى نصف المليون، بسبب هجرة عدد كبير منهم إلى خارج العراق وتعرض العديد إلى الهجمات في عموم مناطق العراق، خصوصاً في نينوى وبغداد وكركوك.يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008. وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.
مسيحيو بغداد يحيون أربعينية ضحايا كنيسة سيدة النجاة
نشر في: 9 ديسمبر, 2010: 07:01 م