بغداد/ المدىتنتشر ظاهرة التمييز بين الجنسين في مختلف مناطق العراق، وتتجلى هذه الظاهرة بنحو واضح في المناطق الشعبية سيما المناطق الريفية، ويمكن ملاحظة ذلك في ميدان التعليم حيث تعاني الإناث من التمييز أكثر بكثير من الذكور ويتجسد ذلك في إيقافهن
عن الاستمرار بالدراسة في مراحل دراسية مبكرة، او عدم إرسالهن في الأساس إلى المدارس، وتذكر آخر التقارير الصادرة من مكاتب الأمم المتحدة في العراق تفشي ظاهرة الأمية في غالبية المحافظات العراقية وإن نسبتها بين النساء قد وصلت إلى 24%، في حين نسبتها بين الرجال تصل 11%. وتوصل عدد من المنظمات المهتمة بهذه المشكلة الى ان نحو45% من الإناث في القرى والأرياف يعانين من التمييز في التعليم نظراً لجنسهن.وبحسب استبيان أجرته منظمة على 60 عائلة اختيرت بشكل عشوائي من مجموع 20 قرية تبين ان نسبة 45% من هذه العوائل تمنع بناتها من الاستمرار في الدراسة بعد المرحلة الابتدائية بعكس الأولاد الذين يسمح لهم بإكمال تعليمهم.فيما يشير مختصون الى وجود أسباب كثيرة تؤدي الى تفاقم هذه الظاهرة أبرزها: الأعراف والتقاليد الأجتماعية السائدة، إضافة الى عدم متابعة مديريات التربية في الكثير من المناطق لظاهرة تسرب الطلاب من المدارس، حتى ولو كانت الدراسة قد أصبحت إلزامية في المرحلة الأساسية.وتعاني المرأة التمييز الاجتماعي بين الجنسين بطريقتين، الأولى عندما تكون في بيت أهلها تعامل بشكل جيد وتتلقى الدلال والعناية باعتبارها من الحلقات الضعيفة داخل الأسرة، ولكن عندما تنتقل الى بيت زوجها فإن التعامل معها يتغير، وتلاقي معاملة قاسية من قبل أهل زوجها وبذلك تعاني الطريقة الثانية من التمييز الذي يضرها. وبهدف التقليل من هذه الظاهرة التي تنتشر بشكل كبير في المناطق الريفية، فقد دعا العديد من المختصين والأهالي إلى ضرورة ان تقوم وزارة التربية ومديرياتها في مختلف المناطق التي تشهد استفحال هذه الظاهرة الضارة بالمجتمع والمرأة على حد سواء بمتابعة الطلاب المتسربين من المدارس واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم .
صح النوم!!! معاناة الإناث من التمييز فـي التعليم
نشر في: 10 ديسمبر, 2010: 04:58 م