اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > متابعة..ثقافة الطالب الجامعي العراقي

متابعة..ثقافة الطالب الجامعي العراقي

نشر في: 10 ديسمبر, 2010: 05:13 م

د. محمد حسين حبيبأقامت اللجنة الثقافية في كلية الفنون الجميلة – جامعة بابل العراقية ندوة ثقافية تحت عنوان (ثقافة الطالب الجامعي) ضيفت اللجنة فيها مدير البيت الثقافي في بابل الأستاذ والإعلامي عباس العاني الى جانب رؤساء اقسام الكلية وهم : د. صفاء السعدون رئيس قسم التربية الفنية و د. علي الربيعي رئيس قسم المسرح وعن قسم التشكيلي اناب د. علي شاكر نعمة فيما أدار الندوة د. محمد عودة سبتي .
  بدأت الندوة بورقة د. السعدون تحدث خلالها عن أهمية مطالعة الكتب الخارجية واقتنائها بدرجة أعلى كثيراً من مقتنيات الطالب لملبسه ومأكله لان القراءة الخارجية المستمرة والمتنوعة تصقل الموهبة وتدعم الجانب الإبداعي لا سيما في المجالات الإنسانية لانها باب واسع من أبواب الثقافة وتفرعاتها . واضاف عن اهمية هذه القراءات المعرفية وخاصة للطالب الفنان او صاحب المشروع الفني المرتبط بالقلق والهم الإبداعي فيتوجب ذلك القراءة للشعر و الرواية وسماع الموسيقى ومتابعة المعلومة الجديدة وفرزها عن المعلومة المشوهة والمرتبكة بعد خبرة دراسية ومعرفية تكون حصيلتها شيئا مهما على المستوى الثقافي علما وسلوكا إنسانياً حتى فضلا عن الجانب الإبداعي الذي يؤسس لمستقبل ثقافي فني لاستراتيجية البلد برمته .   أما ورقة الأستاذ العاني الذي بدأ بثناء كبير على هذه الخطوة الجامعية وجاءت في زمن مهم يؤكد حاجتنا الان لتفعيل ثقافة الإنسان العراقي الان بشرائحه كافة ومستوياته وخاصة شريحة الطلاب الجامعيين حيث هذا التخبط و العشوائية اللذين يهيمنان على الفضاء الجامعي ثقافيا واللذين يؤثران حتى على سلوكيات الطالب داخل الجامعة وخارجها متخذا من دول الجوار العربية ومن دول أوروبية أخرى نموذجاً للسلوك الفردي في الشارع مع النظافة ومع احترام القانون والالتزام بقواعد السير والكثير من السلوكيات الأخرى وصولا لرمي عقب سيكارة في شارع ما .. كل هذه الأشياء تنطوي تحت عنوان الثقافة والوعي الغائبين عن وعي الكثير من الأفراد والجماعات في مجتمعنا العراقي مع الأسف .. وأكد العاني في حديثه ضرورة التعرف على حضارات العالم الأخرى وتحولاتها من حقبة إلى أخرى وخاصة لجيل الشباب الذي يتحمل مسؤولية مستقبل بلاده لأنه يمتلك من الحيوية والتقبل المعرفي ما لا يتوفر عند كبار السن او متوسطي العمر لان الشاب له القدرة على التعلم والإفادة السريعة من الآخر ، كما ان الانتماء والحب كفيلان بترصين استعداد الطالب وثقافته التي تنمو في ظل هذا الحب وهذا الانتماء .   وكانت ورقة د. علي شاكر نعمة قد انضوت تحت مصطلح (المسؤولية) التي يتحملها الطالب المثقف وان لا يأخذها بعين صغيرة لان بناء البلد ومستقبله بدون هذه المسؤولية سوف يصل الى خراب وان تستفحل ثقافة غريبة مشوهة غير مسؤولة.. فتم تأكيده على استثمار سنوات الدراسة الأربع لتكوين رصيد علمي معرفي ثقافي من شانه النهوض بالبلد بعيدا عن أهداف شخصية ذاتية كالحصول على درجة وظيفية فقط وتتوقف الحياة .. المسالة ابعد واكبر من ذلك بل هي اخطر إذا لم ننتبه إليها الان تحديداً في ظل ظروف بلدنا العراق الحالية . الفنان المثقف مسؤوليته مضاعفة وقلقة اكبر من غيره على بلده الان ومستقبلا لأنه دائما يعيش في منطقة وعي قادرة على تنبيهه المستمر على مجريات الأحداث من حوله يراها ويعيشها ويقرؤها أفضل وأعمق من الآخرين جميعهم .أما ورقة د. الربيعي فركزت على الجانب السلوكي الإنساني الذي هو مفتاح الدخول لباب الثقافة بكبرها وتفرعاتها . الطالب الجامعي هو أعلى من جميع الطبقات الطلابية الأخرى وهنا تكمن خطورة ان يكون لا مثقفا و لا واعيا . واضاف في حديثه ان كل الممتلكات الجامعية من بنايات ومستلزمات ومواد  لا يمتلكها احد سوى الطالب  وعائديتها له اذا أحسن التعامل معها طبعا لان مردودها له وبالتالي تكون حصيلة هذا المردود للجامعة وللدولة وللبلد باجمعه. كما أشار إلى أهمية العلاقات بين الطلبة مع بعضهم ومع أساتذتهم أيضاً لان هذا أيضاً يشكل سلوكا كاشفا للثقافة ذاتها وللوعي الحقيقي الذي يتميز به الطالب المثقف .  فيما تحدث رئيس اللجنة الثقافية في الكلية  د. محمد حسين حبيب عن أهمية هذه الندوة شاكرا كل من أسهم فيها وتابعها مؤكداً تنفيذ جميع المقترحات المقدمة في هذه الندوة من الطلبة او من الأساتذة والتي من شانها رفع مستوى الطالب ثقافيا لأنه ثروتنا الكبرى مشيرا إلى أن الطالب إذا كان مثقفاً واعياً هذا يعني انه يتحدى الجهل والظلام وجميع المتخلفين الذين يفكرون بالموت أكثر من تفكيرهم بالحياة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram