بغداد/ وكالات
دعا الخبير الاقتصادي حامد الموسوي، إلى ضرورة عقد مؤتمر اقتصادي علمي يطرح مشاكل الاستثمار ويضع الحلول لها، لجذب المستثمرين والنهوض بالعملية الاستثمارية في البلد.
وقال الموسوي للوكالة الإخبارية للأنباء: إن النهوض بالواقع الاستثماري يتطلب عقد مؤتمر اقتصادي يضم مجموعة من النواب والمسؤولين الحكوميين وبعض من الخبراء والأكاديميين لوضع دراسة متكاملة للاستثمار في العراق للتوصل الى حلول جذرية للمشاكل التي تعيقه.
وأضاف: أن عمل هيئة الاستثمار الوطنية والهيئات الاستثمارية للمحافظات غير مشجع، وليست لديهم برامج علمية لكيفية جذب الشركات العالمية وتقديم التسهيلات لهم، بالرغم من توفر المقومات الاقتصادية التي تتكيف عليها الشركات الاستثمارية.
وأشار إلى ان قانون الاستثمار رقم (13) لسنة (2006) منح الأراضي مجاناً فقط للاستثمار في قطاع الإسكان بينما الاستثمار في القطاعات الأخرى يتطلب من المستثمر دفع نسبة معينة إلى الدولة، إضافة إلى البناء وهذا يزيد عبئاً إضافياً على المستثمرين.
من جانبه طالب الاقتصادي علي الشمري بإدخال مصارف استثمارية إنمائية دولية لدعم العملية الاستثمارية وخلق جو تنافسي بينها وبين المصارف المحلية.
وقال الشمري في تصريحات صحفية إن :"المصارف العالمية الرصينة ذات رؤوس الأموال العالية والخبرة الكبيرة ستخلق جواً تنافسياً بين المصارف المحلية من ناحية تقديم أفضل الخدمات بأقل الكلف، عند إتاحة الفرصة لها لدخول البيئة العراقية، فضلاً عن أنها ستدعم القطاع المصرفي العراقي وتطوره من خلال نقل التجربة العالمية إليه".
وأضاف :"يجب تشجيع المصارف العالمية لدخول البيئة العراقية وفتح فروع لها في بغداد والمحافظات، لأنها ستخدم الاقتصاد الوطني من ناحية دعمها للقطاع المصرفي والعملية التنموية الاستثمارية في البلاد، لاسيما وأن قانون البنك المركزي الحالي يجيز فتح مصارف عالمية في العراق وأن تتعامل حسب معاملة المصارف المحلية من قبل البنك المركزي من خلال منح العملات الصعبة في الحوالات الخارجية وتقديم التسهيلات لها".
وكانت لجنة الاقتصاد والاستثمار قد عزت عزوف المستثمرين عن المجيء إلى العراق للاستثمار لتخلف القطاع المصرفي، مؤكدة على أهمية تقديم دعوات لمصارف عالمية معروفة لفتح فروع لها في البلد.