أربيل/  PUKmediaاجتمع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الخميس في مدينة أربيل، بإشراف الأمين العام جلال طالباني، وبحث خلال جلستين صباحية ومسائية جملة مسائل سياسية وحزبية واجتماعية، واتخذ القرارات اللازمة بشأنها.في بداية الاجتماع قدم  الأمين العام عرضاً شاملاً بشأن مستجدات الأوضاع في العراق وإقليم كردستان، وتم تقييمها من قبل الحضور عن طريق النقاش وتبادل الآراء.
وقد بحث الاجتماع جهود رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، مؤكدا بحسب موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الخطوط الستراتيجية العامة لائتلاف الكتل الكردستانية وأن تنصب جميع الجهود لإنجاز تشكيل الحكومة الجديدة في المدة الدستورية المحددة لها.وفي ما يتعلق بمسألة التعداد العام للسكان والعوائق التي تقف أمام إجرائه، شدد المكتب السياسي على أهمية التعداد لمستقبل العراق من جميع النواحي، حيث يأتي حرص الأطراف الكردستانية على إجرائه من هذا المنطلق، كما تم التباحث بشأن اللجنة المشكلة لحسم هذه المسألة.وفي محور آخر من الاجتماع بحث المكتب السياسي العلاقات العراقية والكردستانية للاتحاد الوطني الكردستاني على ضوء المستجدات السياسية خلال الأشهر الأخيرة، كما قيم بالإيجاب وحدة موقف أطراف ائتلاف الكتل الكردستانية في تعاملها مع الأحداث المتعلقة بتحديد الرئاسات وما بعدها، مؤكداً  ضرورة تطوير علاقات الصداقة والتحالف والتوافق واستمرارها، واتخذت القرارات اللازمة بهذا الصدد.كما ناقش الاجتماع العلاقات الإقليمية والدولية للاتحاد الوطني الكردستاني وكذلك علاقاته مع أحزاب الاشتراكية الدولية في العالم، حيث قيم هذه العلاقات بدقة وأصدر التوصيات والقرارات الضرورية لتطويرها وتعزيزها.وخصص المكتب السياسي جزءاً آخر من اجتماعه للانتخابات التي عقدت وتعقد في الآونة الأخيرة داخل المنظمات الديمقراطية، معتبراً إياها عاملاً لتعميق العملية الديمقراطية في كردستان وتفعيل دور هذه المنظمات في الحياة السياسية.أما في ما يتعلق بالشؤون الداخلية للاتحاد الوطني الكردستاني، فقد بحث الاجتماع شؤون مكاتب ومؤسسات ومراكز الاتحاد الوطني وضرورة تفعيلها والتنسيق في ما بينها.وتناول اجتماع المكتب السياسي في محور آخر له، تقييم أعمال وأداء حكومة إقليم كردستان بعد مضي عام على تشكيل الكابينة السادسة، حيث وصف الاجتماع أداء الحكومة بالناجح خلال هذه الفترة، ولاسيما أن مشاكل المواطنين قد حلت الى حد كبير والخدمات في تطور مستمر، وقد أشاد طالباني بجهود الدكتور برهم أحمد صالح والتشكيلة الوزارية، مقدما عدة مقترحات مهمة.وأشار المكتب السياسي الى أهمية وتأثير دعم الرئيسين جلال طالباني ومسعود بارزاني بالنسبة للحكومة، مسلطا الضوء على خطوات توحيد عدد من المؤسسات الحكومية وضرورة تفعيل هذه الخطوات، وكمثال على ذلك تشكيل الألوية الموحدة لقوات بيشمركة كردستان.كما تم التباحث حول المشاكل السياسية والخدمية في المناطق المستقطعة من كردستان، وسجلت جملة من المقترحات والآراء المتعلقة بالناحية الخدمية في تلك المناطق لعرضها على حكومة الإقليم.وناقش المكتب السياسي في اجتماعه جملة من المسائل الاجتماعية وأصدر التوصيات اللازمة بشأنها، مشددا على أهمية دور الإعلام في التوعية وتوضيح الحقائق.من جانب آخر استقبل الرئيس جلال طالباني، بأربيل وفداً رفيعاً من الحركة الإسلامية الكردستانية برئاسة المرشد العام للحركة ملا صديق.وخلال اللقاء، الذي حضره كل من كوسرت رسول علي نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني وملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي ومحمود حاجي صالح مسؤول العلاقات الكردستانية، أكد طالباني أهمية العلاقات بين القوى والأطراف الكردستانية لما  لها من انعكاسات إيجابية على موقع الكرد في إطار العراق وتحقيق المطالب الوطنية.ومن جانبه قدم المرشد العام للحركة الإسلامية الكردستانية تهانيه الحارة للرئيس طالباني بمناسبة إعادة انتخابه لرئاسة جمهورية العراق، مشيراً الى ان انتخابه لولاية ثانية هي محل تطلعات وفخر الشعب العراقي والكردستاني.وفي ما يتعلق بعلاقات الاتحاد الوطني الكردستاني بالحركة الإسلامية، أوضح ملا صديق ان العلاقات بين الجانبين تأسست على يد طالباني وملا علي رحمه الله، مؤكدا ضرورة الاستمرار بها، موضحاً أنه بالرغم من أن البعض أراد بشدة خلق المشاكل لهذه العلاقة إلا انه عقب انعقاد مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني أخذت المشاكل بالتلاشي، لافتاً الى انهم الآن لديهم مرجعية وسيعملون على ازدهار تلك العلاقات وتمتينها.من جانبه جدد طالباني ترحيبه بتقوية العلاقات بين الطرفين، معلناً انه يتوجب على الجانبين العمل على تمتين العلاقات في ما بينهما في الحاضر والمستقبل، وفي هذا الصدد أوصى الرئيس طالباني المكتب السياسي والعلاقات الكردستانية بالعمل على تقوية العلاقات بين الجانبين وتمتينها في إطار رسمي.