TOP

جريدة المدى > الملاحق > غورباتشوف: الفساد وتراجع الديموقراطية يدفعان روسيا الى الكارثة!

غورباتشوف: الفساد وتراجع الديموقراطية يدفعان روسيا الى الكارثة!

نشر في: 10 ديسمبر, 2010: 05:30 م

 موسكو/ متابعة اخبارية  يبدو ان ارتفاع وتيرة الفساد الاداري والحكومي في روسيا ووصولها الى حدود خطيرة دفعت برئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف الى الحديث علانية ان الفساد بمستوياته الحالية يدفع بروسيا الى الكارثة مطالبا الرئيس الروسي باتخاذ اجراءات مناسبة للحد منه . وعرض غورباتشوف في مقال نشرته صحيفة "نوفايا غازيتا" امس الجمعة حصيلة متواضعة للسنوات العشر
الماضية في روسيا، منذ تولي فلاديمير بوتين السلطة في 2000 ، وقال حائز جائزة نوبل للسلام ومهندس الاصلاح - البروسترويكا - ان "الاولويات في العام 2000 كانت تقوم اساسا على الدفاع عن سلامة ووحدة اراضي البلاد وتقوية مؤسسات الحكم" ، واضاف "لقد تم تحقيق هذه الاهداف بمجملها، ولكن هناك مسائل اخرى كثيرة لم تتم تسويتها منذ ذلك الحين" ، مشيرا الى  ان البلاد تخلت عن "عملية ارساء الديموقراطية" وباتت غارقة في "الفساد المنتشر في كل مستويات الوظيفة العامة ويفتت المجتمع".في غضون ذلك اتهمت اوساط سياسية روسية غورباتشوف بمحاولته اعادة روسيا الى الوراء بعد ان لعب دورا واضحا في تفكيك الاتحاد السوفيتي السابق، وانها لاتثق بما يقوله اليوم. ودعا غورباتشوف الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الى الايفاء بوعده بمحاربة الفساد وارساء الديموقراطية، مؤكدا ان عدم اتخاذ تدابير في هذا الشأن سيودي بالبلاد الى الكارثة.وعدد غورباتشوف "الغاء انتخاب حكام المناطق، والانتقال حصريا الى نظام القوائم من دون حد ادنى من المشاركة، وزيادة النسبة المطلوبة للتمثيل البرلماني، كل هذا في ظروف من التلاعب بالانتخابات من خلال وسائل الاعلام".وقال "ان لم نتغلب على الاتجاهات المناهضة للديموقراطية سنجازف بفقدان كل ما تحقق خلال السنوات السابقة، ليس فقط في ما يتعلق بالمسار الديموقراطي، وانما ايضا الاستقرار" الذي ارسي منذ العام 2000 ، موضحا  ان وعود مدفيديف بمحاربة الفساد وبارساء الديموقراطية لدى انتخابه في 2008 خلفا لبوتين الذي اصبح رئيسا للوزراء، "احيت الامل لدى الخائفين على مستقبل روسيا" ، ولكن التدابير التي اتخذت "غير كافية وغير ملائمة".واضاف "على الرئيس ان يضع خطة زمنية جديدة. نحتاج الى منافسة ديموقراطية ومجتمع مدني نشط ورقابة مجتمعية حقيقية" على شؤون الدولة.ويعد ميخائيل غورباتشوف .. اول رئيس سوفيتي ومهندس "البيريسترويكا" وقد ولد في 2 آذار عام 1931 بقرية بريفولنويا في إقليم ستافروبول، في أسرة فلاحية وأنهى دراسته في كلية الحقوق بجامعة موسكو الحكومية عام 1955، والمعهد الزراعي في كلية الاقتصاد بستافروبول عام 1967. بدأ حياته المهنيه كمسؤول في إتحاد الشبيبة الشيوعية(الكمسمول)  عام 1955 بإقليم ستافروبول. وعمل عام 1962 في تنظيمات  الحزب الشيوعي السوفيتي ، وفي الأعوام 1970-1978 عمل في منصب السكرتير الاول للجنة الحزب الشيوعي السوفيتي في إقليم ستافروبول ، ثم أصبح في عام 1970 عضوا في مجلس السوفيت الأعلى في الإتحاد السوفيتي ، وفي عام 1971 ، انتخب عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي. وأصبح غورباتشوف في عام  1978  سكرتيرا للجنة المركزية للحزب الشيوعي للشؤون الزراعية ، وحينذاك انتقل الى موسكو ، وفي عام 1979  أصبح مرشحاً لعضوية المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي وفي عام 1980  اصبح عضوا فيه .وفي عام 1985 أنتخب لمنصب السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي( كان هذا المنصب في الاتحاد السوفيتي يعادل منصب رئيس الدولة).rnثم في عام 1986 باشر عمله كسكرتير  عام للحزب وبدأ باجراء الاصلاحات في إقتصاد البلاد وكذلك في الحياة العامة، ودعا الى احداث تغييرات ديمقراطية في المجتمع  وزيادة  النشاط السياسي للشعب، وألغى الرقابة على وسائل الاعلام. عرفت سياسة غورباتشوف تلك  منذ حزيران عام 1986 بإعادة البناء (البيريسترويكا)، وأصبحت هذه الكلمة معروفة في جميع انحاء العالم حتى بدون ترجمة. وإنتخب غورباتشوف رئيسا للإتحاد السوفيتي في آذار 1990،وذلك من قبل مؤتمر نواب الشعب ، وفي 27 من كانون الاول عام 1991 وعلى أثر توقيع رؤساء كل من روسيا واوكرانيا وبيلوروسيا اتفاقا حول تأسيس رابطة الدول المستقلة ، قدم استقالته من منصب رئيس الدولة، واعتبر ذلك رسميا نهاية تاريخ الاتحاد السوفياتي. ويشغل غورباتشوف منذ كانون الثاني 1992 حتى الوقت الحاضر   منصب رئيس المؤسسة الاجتماعية  الدولية للدراسات الإجتماعية - الإقتصادية و السياسية (صندوق غورباتشوف). كما يشارك في الانشطة العامة والخيرية الى جانب مواصلته ترشيح نفسه لخوض الانتخابات لعضوية مجلس الدوما، كما حاول الفوز في الإنتخابات الرئاسية ، لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل ، وتوفيت رائيسا  قرينة ميخائيل غورباتشوف  في عام 1999، وله إبنة وأحفاد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram