TOP

جريدة المدى > الملاحق > نوبل للسلام تشعل نار المواجهة من جديد بين الغرب والصين

نوبل للسلام تشعل نار المواجهة من جديد بين الغرب والصين

نشر في: 10 ديسمبر, 2010: 05:33 م

 اوسلو - بكين / متابعة إخبارية في احتفال رمزي لم تعهده جائزة نوبل منذ تأسيسها من اكثر من سبعين عاما وحتى اليوم وغابت عنه العديد من الدول ، منحت في ساعة متأخرة من مساء امس  لجنة نوبل جائزة نوبل للسلام هذا العام الى المنشق الصيني  ليو شياوبو والذي يقضي عقوبة السجن في السجون الصينية لمدة 11 عاما بتهمة محاولة تقويض نظام الحكم  في بلاده.
رئيس لجنة جائزة نوبل ثوربيورن ياغلاند ، قال امس الاول الخميس إن قرار اللجنة منح جائزة السلام هذا العام للمنشق الصيني المسجون لم يكن الهدف من ورائه فرض القيم الغربية على الصين، لا يجب ان ينظر اليه باعتباره موجهاً ضد الصين ، مضيفا  إن الدافع وراء قرار منح ليو الجائزة هو اعلاء حقوق الانسان و"تكريم الشعب الصيني" على حد قوله ، وكانت بكين قد قالت إن اية دولة تحضر حفل تقديم الجائزة ستثبت عدم احترامها للصين .وغابت عن الاحتفال  18 دولة على الاقل هي روسيا وكوبا وفنزويلا والعراق وايران والمملكة العربية السعودية وكولومبيا وكازاخستان وتونس وباكستان ومصر والسودان وفيتنام وافغانستان والمغرب واوكرانيا نيتها مقاطعة الحفل، وصربيا والفلبين .يذكر ان ليو شياوبو كان من العناصر الرئيسية التي قادت احتجاجات ساحة تيان ان مين عام 1989 ، ولكن لجنة نوبل امتدحت ليو لما وصفته "نضاله السلمي المتواصل" على حد قولها."رمز قوي" ، واصر ياغلاند على ان منح جائزة السلام لليو "غير موجه ضد الصين، بل يهدف الى تكريم الشعب الصيني."وقال رئيس الحكومة النرويجية الاسبق: "لم يكن الغرض من وراء القرار الاحتجاج على سياسات الحكومة الصينية، بل كان ايصال رسالة الى الصين تقول إنه من المهم لمستقبل الصين ان الجمع بين التنمية الاقتصادية والاصلاح السياسي، كما كان الغرض من منح الجائزة لليو دعم اولئك الصينيين الذين يناضلون في سبيل حقوق الانسان."ومضى رئيس لجنة نوبل للقول: "إن هذه الجائزة تمثل حقوقا ومبادئ عالمية، ولا تمثل القيم الغربية حصرا." ، واشار ياغلاند الى ان كل الدول الاعضاء في الامم المتحدة قد وقعت على الميثاق العالمي لحقوق الانسان، مما يرتب عليها التزامات معينة.وقال إن مقعد ليو الخالي في الحفل كان "رمزا قويا يؤكد ان اختيار ليو لنيلها كان قرارا مناسبا."وحسب المراقبين فإن ليو شياوبو يجسد بالنسبة للجنة نوبل رسالة تصر على ارسالها للصين مفادها ان قوتها الاقتصادية المتنامية يجب الا تستثنيها من اتباع المعايير الدولية لحقوق الانسان.من جانب آخر، تقول الصين إن لجنة نوبل تعمدت اختيار مجرم مدان بموجب القانون الصيني لخدمة مصالح دول غربية بعينها ، وشبه الاعلام الصيني الرسمي امس الجمعة حفل تقديم جائزة نوبل للسلام للمنشق المدان ليو بالطقوس التي تقيمها الجماعات الدينية الغريبة، وقال إن الحفل الذي ستشهده اوسلو في وقت لاحق عبارة عن مهزلة.وجاء في افتتاحية صحيفة (جلوبال تايمز) الرسمية الناطقة بالانكليزية: "انه من غير المعقول ان تجري مهزلة كهذه - والتي تشبه الطقوس التي تقيمها الجماعات الدينية الغريبة - في قارة اوروبا المتحضرة. لن تكون اقامة الحفل امرا يسيرا بالنسبة للنرويجيين، فسيتعين عليهم تجاهل التغييرات الجذرية التي شهدتها الصين والتقدم الاجتماعي الهائل الذي حققته، من اجل اقناع انفسهم بأن الصين ما زالت تعيش في ظلمة حالكة."من جانبها، قالت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني إن لجنة نوبل تواجه "احراجا غير مسبوق." ، ومضت الصحيفة للقول: "قد يخيل لاولئك السادة في اوسلو بأن شهرة جائزة نوبل والدعم الذي يحظون به من لدن بعض القوى السياسية الغربية سيعود عليهم بالثناء والتصفيق. انهم مخطئون!" ، وقالت إن اكثر من مئة دولة ومنظمة دولية تؤيد الموقف الصيني. واضافت: "انظروا كيف تسببت جائزة نوبل للسلام في انقسام في العالم. فالتهليل للجائزة جاء كله من الغرب، بينما اصطفت شعوب العالم الثالث كلها مع الصين."وكانت جيانغ قد وصفت اعضاء لجنة نوبل "بالمهرجين" واتهمتهم "بتدبير حملة ضد الصين" وذلك في تصريحات ادلت بها في وقت سابق من الاسبوع الجاري."مؤامرة غربية"وقالت وكالة شينخوا الصينية للانباء "إن ليو فعل كل ما في وسعه لتقويض الحكومة الصينية، وهذا يلائم الاستراتيجيات التي تتبعها بعض المنظمات والحكومات الغربية. لذلك التزم البعض في الغرب قرار لجنة نوبل فورا، واستخدموه كعصا يضربون بها الصين."وقررت الصين اطلاق جائزة سلام خاصة بها اسمتها (جائزة كونفوشيوس)، منحتها يوم امس الاول الخميس لنائب الرئيس التايواني الاسبق لين تشان.وكانت عدة حكومات غربية، بينها الولايات المتحدة، علاوة على جماعات حقوق الانسان، قد طالبت بكين باطلاق سراح ليو والسماح له بالسفر الى اوسلو لتسلم الجائزة.على صعيد آخر، قال داعية حقوق الانسان الصيني لي هيبينغ إن رد الحكومة الصينية المتشدد على فوز ليو بجائزة نوبل للسلام فتح اعين الغرب على الفرق بينه وبين الصين في نظرته الى القيم ، وقال لي، وهو محامي منع من مزاولة مهنته في الصين بعد التزامه عددا من قضايا حقوق ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram